;

إكرامية الرئيس في علم الغيب 1887

2010-08-08 03:52:09

محمد
العسل


إنها سنة الرئيس التي كانت
التوجيهات بها من فخامته ليس لعام واحد أو من أجل هدف معين كما يتقول البعض وإنما
رمضانية كل عام -حسب الأوامر؟ لكن الخيرين في الحكومة أعاقوا هذه السنة الحسنة التي
ربما ساعدت الكثير من موظفي القطاعين المدني والعسكري على توفير كساء العيد
لأطفالهم وأسرهم وعملوا على إقناع الرمز بتوقيفها،لأنهم لا يلمسون معانات ذوي الدخل
المحدود
ولأنهم في غنىً عنها ولا
يحسبون الأمور بفكر مخلص للوطن ولا يعملون على استقرار الأوضاع ولا يعلمون أن
الموظف في الآونة الأخيرة يعاني من الإرتفاع الغير محدود للأسعار وأصبح غير مستقراً
وانتم يا سادة البلاد لا تكونوا حجر عثرة أمام هذه المكرمة الرئاسية التي يشعر
الجميع بأنها بادرة طيبة تسجل في سجلات فخامة الرمز /علي عبدالله صالح، فالأمل
يراود كل من يستظل بالدخل المحدود "الراتب" الذي لا يغطي المتطلبات
الأساسية.
فرمضان قادم والإكرامية في علم الغيب والدولار يصول ويجول بحرية مطلقة
دون إيقافه من الجهات المعنية،ولا يزال البنك المركزي ينحني أمام هذه العملة
المهيمنة على السوق التي جعلت من الريال اليمني مهزلة أمام العملة المجاورة له
والعالم أجمع.
أصلحوا أعمالكم "إن الله لا يصلح عمل المفسدين" حاسبوا أنفسكم قبل
أن تحاسبوا واعملوا بأمانة من أجل الأمان ومن أجل أرض الإيمان، ولا تكونوا صماً
أمام معاناة الآخرين.
إن الملاحظ في الآونة الأخيرة كثرة المتسولين في الأرصفة
والجولات والمساجد وأنتم غير آبهين بهم وأين أنتم من مقولة عمر بن الخطاب رضي الله
عنه عندما قال "والله لو عثرت بغلة في أرض العراق لسُئلت عنها".
إكرامية رمضان
وبشارة شعبان علي محمد الحزمي إكرامية رمضان الجديدة التي أتحفنا بها رئيس الحكومة
الموقر علي محمد مجور،هذه الإكرامية لم تأتي من الرئيس كسابقتها ، وإنما جاءت من
رئيس الوزراء وأعلنها صراحة أمام مجلس النواب اللذين بدؤوا في الظهور مؤخراً بعد
فترة سبات دامت طويلاً وذلك ليس ذرعاً بما تقوم به الحكومة ولا من أجل الشعب
المغلوب على أمره والذي أوصلهم إلى هذه الكراسي ..
ولا من أجل وعودهم الكذابة
التي أطلقوها قبيل الانتخابات الماضية ..
ولكن لأن فترة بقائهم في المجلس قاربت
على الانتهاء وهم الآن يحاولون جاهدين (ومشكورين) أن يحافظوا على ماء الوجه حتى
يتسنى لهم العودة إلى المجلس مرة أخرى وتعود الحكاية من جديد.
وبالعودة إلى
موضوعنا ..
إكرامية مجور تمثلت في بدايتها بارتفاع فاتورة الكهرباء 50% وليس
انخفاضها ، وارتفاع صرف العملات الأجنبية وخصوصاً الدولار مقابل عملتنا الهشة إلى
حدود 240 ريال للدولار الواحد وهي مرشحة بحسب الخبراء إلى الوصول إلى 300 ريال
..
وأيضاً تصريحاته بتدهور الاقتصاد وقرب إفلاس وزارة الكهرباء التي تعد من أغني
الوزارات بمواردها لو تم تحصيلها من الأقوياء قبل الضعفاء ..
من المسؤولين قبل
المواطنين ..،هذه هي إكرامية رمضان التي أتحفونا بها وذلك كله أمام مجلس النواب
الذي ضل ساكناً ..
فكان الأحرى به أن يسحب الثقة من وزارة مجور كأقل تقدير وأضعف
رد على تصريحاته ، ولكن المشكلة تكمن في الشعب نفسه الذي بيده الحل والربط
..
بيده أن ينتخب من يريد وليس من يدفع أكثر ..
وألا فمقاطعة الانتخابات أفضل
من انتخاب من يترشحون إذا لم يكن بينهم من يستحق الصوت .
من حروف مواطن يمني ،
يمتعني كثيرا في رسائله وتواصله ويحاول مرارا أن يعتذر بأنه لا يملك الحس الإبداعي
في الكتابة وأنا لا أؤيده إطلاقاً لأنه يملك الحس الوطني الصادق ويكتبه بصدق
المشاعر ، هو لا يحتاج للتوضيح والشرح والاستهبال في كل ما يقول ، فقد أو جز كل ما
في النفس برسالته هذه ، ولعلي أضيف شيئا لكلامه عن أن إكرامية رمضان هذا العام
تمثلت في زيادة غير مسبوقة في الأسعار ومنذ شعبان فكانت البشارة لنا بالهم المبكر
والشيخوخة المبكرة في سن الطفولة ، الأسعار في ارتفاع بكل شيء حتى المنتجات الوطنية
زادت أسعارها حتى كل شيء ، تخيلوا ان يرتفع على سبيل المثال السكر مقارنة بالعام
الماضي ثلاثة اضعاف والسبب كما قال المعنيون هو استيراد متطلبات رمضان والعيد ،
والأعذار الواهية كثيرة ، الدولار في ارتفاع جنوني لم يسبق له مثيل ، ولم تعد حتى
مائة ألف ريال تكفي المواطن لشهر واحد وبالله عليكم هل يتساءل احد لماذا كل موظف
يسرق ولماذا كل مسؤل ينهب ولماذا كل صاحب سلطة يستولي على ما يستطيع وفي أقرب فرصة
، ثم ماذا يصنع العاطلون ممن لا يملكون وظائف حكومية تعينهم حتى في بعض أمور الحياة
أو حتى تترك لهم مجالا للنهب والسرقة والرشوة والفساد، الكل يشكو من ضيق الحال ،
والسبات في عيون حكومتنا الموقرة التي تجيد الكلام لا الفعل ، ولم نعد ندري ما
العمل ، نتكلم عن الرقابة وكل موظفي الرقابة مرتشون حتى موظفي تحصيل الزكاة
والضرائب ، يكفي ان تدفع مبلغا معينا لهذا الموظف فيبيع ذمته ووطنيته بأرخص الأثمان
، ويتكلمون عن الوطنية والوعي الوطني وعن أهمية المواطنة الصالحة ، هل تملكون حلاً
يا أصحاب القرار ، أم اكتفيتم بما يصلكم من تموين غذائي شهري وأسبوعي ويومي ولا
يهمكم إن مات الشعب أو انتهى في يوم وليلة ، أين ذهب الدولار وأين انتهى المطاف
بالريال ، وأين انتم من الأسعار التي كل يوم هي في شأن ، شكرا لكم على هذه البشارات
وشكرا لكم على تنقية الأجواء من كل ما يعكر صفو الفكر الديني قبيل شهر رمضان
المبارك كي يتسنى لنا أن ندعو لكم ومن كل قلوبنا ، ونسأل الله ان يتقبل دعواتنا إنه
سميع مجيب ، وتذكروا فإن لكل شيء نهاية ولكل شيء قدر معلوم وتاريخ مختوم ودوام
الحال من المحال.
مرسى القلم: دفتر الشيكات بإيده لو بتصرف ماتبالي وأنا من بختي
بأيدي دفتري ..
وإلا السيجارة.
a.mo.h@hotmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد