عياش- عدن
أجور المبدعين ، لم , ,يناقش ترك جانباً وأهمل، قل ما شئت عنه؛ أما المبدع من
الفنانين كافة بقي مثل الأشجار التي تموت واقفة، ونأتي اليوم لنناقش خفوت صوت
الأغنية الوطنية، نناقش الأسباب والسبب وحيد وواضح، الأمر الذي يذكّرنا بالمقولة
الشهيرة (تعددت الأسباب والموت واحد ) .
أن إهمالنا للفنان امتد إلى زوايا غاية في الأهمية، طالته المركزية
ومنعته من تسجيل أغانيه في محافظته.
أن اغتيال الفنان حياً مع سبق الإصرار
والترصد ظهر جلياً واضحاً في فلسفة المشرع اليمني الذي حرمه الحق في هيكل خاص
للأجور لتتركه يغنّي ويندب حظه العاثر.
ضياع العمل المشّرف ما هي المعاير التي
يستند إليها في استيعاب الفرق والأفراد للمشاركات في مجال الفن والإبداع في الخارج
، سؤال يطرح باستمرار للأسباب الآتية: - بعض المشاركات ضعيفة جداً جداً وسبب
اختيارها يعود إلى اقتسام المخصصات بين عناصر في الجهة التي توافق على منح مخصصات
السفر وبين عناصر المؤسسة الثقافية توافق على مشاركة العمل فنياً مقابل سفر من لا
يستحقون مصاحبة الفرقة وهكذا يضيع العمل المشرف في سوق وبورصة المتابعات .
لهذا
لابد من إخلاص النية ووضع معاير صحيحة لخدمة اليمن.
(منتدى في مديرية صيرة) عدن
مدينة متنوعة الثقافات ، وهذا لا يعني انه ليس لها ثقافتها الخاصة المتميزة بفنها
وعاداتها وتقاليدها ، وشيوع المنتديات فيها تأكيد على تسامحها وامتزاجها مع الآخر
.
إلا إن الأمر الذي يدعو إلى الاستغراب عدم وجود منتدى ثقافي واحد في مديرية
صيرة (كريتر) قلب عدن ، هذا الاختلال يجب وضعه في دائرة البحث ، لماذا؟ لا تجتهد
الأسر التي ينتمي إليها رواد فكر مدينة عدن لتأسيس منتدى(رواد عدن) أمثال عائلة
لقمان ، وجعفر أمان ، وخليل محمد خليل وبامدهف ومحمد عبده غانم،واحمد قاسم، وغيرهم
من القامات الأدبية والفنية والاجتماعية .
ذلك أن المنتديات هي نوافد حقيقية
لتكريس ثقافة متجذرة في مسيرة حياة أي مجتمع في أي مدينة فلماذا تستثنى عدن وفي عقر
دارها؟!