;

الرزق الحلال والحرام بين زمنين 1589

2010-08-07 03:23:44

نبيل
مصطفى الدفعي


لحظات من التفكير والإمعان والتأمل
عشتها لوضع المقارنة والفارق بين الزمن الحاضر والزمن
لحظات من التفكير والإمعان والتأمل عشتها
لوضع المقارنة والفارق بين الزمن الحاضر والزمن الماضي الذي عشناه، فوجدت أن لا شيئ
يجمعهم سوى العلاقة الزمنية المتتالية، ففي الزمن الماضي كانت الدنيا تسير بقوانين
وكبار الناس الاحترام طابعهم سواءً كانوا من العلماء والوجهاء أو الفقراء،

والعمل هو السبيل الوحيد للرزق الحلال فقط والجاه والقوة من أجل إقامة العدل وفرض
الحق، والأفعال الدنيئة تعود إلى صاحبها ولا يقدر على الهروب منها، وجميع أو
الغالبية العظمى من الناس كانت تقنع بالرزق الحلال القليل وترفض بكره المال الحرام
حتى ولو كان كثيراً جداً لأنه أصله محرم، هكذا كان الزمن الماضي عفة وطهارة
واحتراماً.
أما هذا الزمن أصبحت الدنيا تسير بلا قانون. .
بلا منهج وبدون عقل
أحياناً وبلا قلب في بعض الأحيان، وأغلب الناس تركوا فضيلة النبل والاحترام وأصبح
أهل العلم والخير والعفو والطهارة غرباء، ظهر المنافقون والمحتالون والكذابون حتى
أصبح الرزق خاضعاً لخفة اليد وتشغيل وتفتح المخ وبرز الانتهازيون والوصوليون الذي
يتاجرون بالكلام فيصدقهم أصحاب العقول التي أغلقها الزيف. .
في هذا الزمان تكون
الأفعال الدنيئة والسيئة وساماً على صدر أصحابها، فترتفع هاماتهم فتصنع منهم
المشاهير وألمع الرجال في مختلف مناحي الحياة.
زمن كثر فيه عدد الذين يطلبون
المال الحرام ويسعون إليه على اعتبار أنه غنيمة أو فيد. .
وما أكثر الأموال
الحرام التي أصبحت في حوزة الحقراء ويعتقدون أنهم ملكوا الدنيا وأصبحوا سادتها
بملكيتهم لهذه الأموال والغنائم الحرام. .
الأموال المنهوبة من عدة أماكن
والثروات التي تكونت من التربح والرشاوى والمال العام، ومن المخدرات التي يتم غسل
أموالها بواسطة مشروعات تجارية وعقارية، نقود الكبار التي جمعوها وهم قعود على
كراسيهم العالية بالقهر الذي يفرضه سلطان الوظيفة الكبيرة والنفوذ القوي. .
كلها
أمثلة لأموال حرام اقتنصها محتالون هذا الزمان وهي أموال نجسة محرمة لا تستثمر إلا
أوجه الفساد وغالباً ما تجلب الذنب واللعنة على صاحبها فيصيبه العذاب لغضب الله
عليه في الدنيا والآخرة، ليكون عبرة لمن يغضب الله سبحانه وتعالى عليه ، أما الناس
الذي يقنعون بالرزق والمال الحلال حتى ولو كان قليلاً أصحاب الشرف والطهارة
والعزة وهم الجانب الأعظم في هذه الأمة ولم تصبهم عدوى التربح أو شهوة المال
الحرام، هم القاعدة القوية والصلبة التي يرتكز عليها الشعب اليمني، ولا تصدقوا همس
أعداء الوطن والكارهون له من أن المجتمع اليمني قد انفلت عياره وان الفساد يستمتع
بأيام وليالي شهر العسل، فالحقيقة أننا لم نفقد الأمل بوجود الناس الشرفاء المخلصين
الأوفياء، أصحاب الطموح الذين يواجهون الفساد بلا تهاون.
الحالمون بغد أفضل،
الذي ينظرون في عيون أبنائهم وبناتهم الصغار ويأملون حياة آمنة ومستقبل أفضل، هؤلاء
جميعاً هم الدرع والسند الذي يحمينا من فئة الناس أصحاب الأموال الحرام المنتشرين
حولنا في هذا الزمن والذي ستتحول بإذن الله إلى نار وجمر في بطونهم وبجانبهم في
قبورهم والله من وراء القصد.


الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد