علي محمد
الحزمي
الحزمي
تأخذ الغرابة والدهشة الكثير من
الناس المبدعين الذين يجدون كل أساليب التهميش والقهر والاستبداد النفسي والكبت
الإبداعي والمعاناة الروحية داخل هذا الوطن الكبير، هذا الوطن الذي لم يرَ إلا من
يجيدون النفاق ، وليس مجرد النفاق ، فكلنا انتهجنا هذا الدرب يوما ، ولكنه نفاق
يرتبط بكثير من أساليب مد الكف وتقبيل الأيادي وأشياء أخرى من أجل الحصول على
تخزينة أو مصروف يوم.
كثيرون ممن
استحقوا الرحمة والعطف وقبلت توبتهم السياسية قبل ان يفكروا بالتوبة الروحية
الصادقة التي تخلق منه أنساناً أكثر تفهما وتعايشاً للبيئة التي هم فيها ، وكثير
حكم عليهم غيابيا وحضوريا ومؤبدا ومدى الحياة وحصلوا على عفو عام ولم يعودوا مجرد
مواطنين فحسب ، بل أصبحوا يتقلدون المناصب ويحكمون على وطنية غيرهم ممن عملوا حقاً
على بناء هذا الوطن وتجسيد قيم الوطنية في الروح والذات وليس في مجلس
القات.
لمعاناة الإبداع في وطننا كثير من المآسي التي تدمع لها العيون ، فكم من
حالم أمضى نهاره مع ليله وهو يفكر بخطوة يريد ان يخطوها في الظهور ، في عمل يود أن
يقوم به من أجل أن يظهر إبداعه للناس ، ولكن تتكرر الأسماء في كل مره وتتكرر
الأسباب في كل مرة ويتكرر أصحاب النفوذ والكلمة في كل مرة ، أسماء لا تجيد إلا
الصعود فوق ظهور الآخرين وتجيد الكلام في المنطق وانتقاد الوضع عند البسطاء
والفقراء ويجيدون مدح أصحاب السمو والمعالي في الولائم ، كثيرون هم من يمتهنون
النقاش بصوت عالٍ إذا عارضته ، ويحترفون الدوران في أسواق القات للاطلاع على معالم
الثقافة والأدب في بلادنا ليقفون في اقرب زاوية متاحة لأكبر من المشاهدين والنقاش
بصوت عالٍ كي نعرف أن هذا زعطان أو فلتان أو علوان أو شرهان.
الأغبياء كثيرون
وللأسف عجزت كل علوم الكون ومفكريه في إيجاد دواء لهذا الداء الذي عجز الأطباء عن
كشفه ، الغباء هو الغباء مهما تعددت أسباب التصرفات أكانت أدبية أم ثقافية أم
سياسية أم اقتصادية م اجتماعية ، والأغبياء فئة من الناس استطاعت إن تخرج من بيئة
تملؤها مآسي الحياة إلى مراكز السلطة وتمكنوا من نظم النفاق الذي يعود بمردود على
صاحبه دون النظر في شيء اسمه الضمير ، وإذا كانت كل التصرفات الشخصية التي تصدر من
أناس نعتبرهم بمثابة أهرام ليس كأهرام الجيزة وإنما أهرام في كيفية الضحك على
الدقون ليوهمون الجميع بوطنيتهم وإنسانيتهم وهم أقرب إلى فئة اللاناطق ، وليس
بالطبع ممن عاقبهم الله في قصة أصحاب السبت، لأن أولئك كانوا بالأصل من نسل آدم ،
ولكنهم أناس آمنوا بنظرية داروين في التطور الجيني في الحياة بنفس الوقت الذي أصبح
الغرب يناقض هذه النظرية وينفيها نفياً قاطعاً ولكنهم هم موقنون بهذه الحقيقة ،
ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه.
مرسى القلم: لأنك أحمق ...
تظن بأنك صرت جريراً
وعم الفرزدق لأنك أحمق ...
تقول بأني دخيل عليل وأنك في الشعر أنت المعتّق لأنك
أحمق.
الناس المبدعين الذين يجدون كل أساليب التهميش والقهر والاستبداد النفسي والكبت
الإبداعي والمعاناة الروحية داخل هذا الوطن الكبير، هذا الوطن الذي لم يرَ إلا من
يجيدون النفاق ، وليس مجرد النفاق ، فكلنا انتهجنا هذا الدرب يوما ، ولكنه نفاق
يرتبط بكثير من أساليب مد الكف وتقبيل الأيادي وأشياء أخرى من أجل الحصول على
تخزينة أو مصروف يوم.
كثيرون ممن
استحقوا الرحمة والعطف وقبلت توبتهم السياسية قبل ان يفكروا بالتوبة الروحية
الصادقة التي تخلق منه أنساناً أكثر تفهما وتعايشاً للبيئة التي هم فيها ، وكثير
حكم عليهم غيابيا وحضوريا ومؤبدا ومدى الحياة وحصلوا على عفو عام ولم يعودوا مجرد
مواطنين فحسب ، بل أصبحوا يتقلدون المناصب ويحكمون على وطنية غيرهم ممن عملوا حقاً
على بناء هذا الوطن وتجسيد قيم الوطنية في الروح والذات وليس في مجلس
القات.
لمعاناة الإبداع في وطننا كثير من المآسي التي تدمع لها العيون ، فكم من
حالم أمضى نهاره مع ليله وهو يفكر بخطوة يريد ان يخطوها في الظهور ، في عمل يود أن
يقوم به من أجل أن يظهر إبداعه للناس ، ولكن تتكرر الأسماء في كل مره وتتكرر
الأسباب في كل مرة ويتكرر أصحاب النفوذ والكلمة في كل مرة ، أسماء لا تجيد إلا
الصعود فوق ظهور الآخرين وتجيد الكلام في المنطق وانتقاد الوضع عند البسطاء
والفقراء ويجيدون مدح أصحاب السمو والمعالي في الولائم ، كثيرون هم من يمتهنون
النقاش بصوت عالٍ إذا عارضته ، ويحترفون الدوران في أسواق القات للاطلاع على معالم
الثقافة والأدب في بلادنا ليقفون في اقرب زاوية متاحة لأكبر من المشاهدين والنقاش
بصوت عالٍ كي نعرف أن هذا زعطان أو فلتان أو علوان أو شرهان.
الأغبياء كثيرون
وللأسف عجزت كل علوم الكون ومفكريه في إيجاد دواء لهذا الداء الذي عجز الأطباء عن
كشفه ، الغباء هو الغباء مهما تعددت أسباب التصرفات أكانت أدبية أم ثقافية أم
سياسية أم اقتصادية م اجتماعية ، والأغبياء فئة من الناس استطاعت إن تخرج من بيئة
تملؤها مآسي الحياة إلى مراكز السلطة وتمكنوا من نظم النفاق الذي يعود بمردود على
صاحبه دون النظر في شيء اسمه الضمير ، وإذا كانت كل التصرفات الشخصية التي تصدر من
أناس نعتبرهم بمثابة أهرام ليس كأهرام الجيزة وإنما أهرام في كيفية الضحك على
الدقون ليوهمون الجميع بوطنيتهم وإنسانيتهم وهم أقرب إلى فئة اللاناطق ، وليس
بالطبع ممن عاقبهم الله في قصة أصحاب السبت، لأن أولئك كانوا بالأصل من نسل آدم ،
ولكنهم أناس آمنوا بنظرية داروين في التطور الجيني في الحياة بنفس الوقت الذي أصبح
الغرب يناقض هذه النظرية وينفيها نفياً قاطعاً ولكنهم هم موقنون بهذه الحقيقة ،
ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه.
مرسى القلم: لأنك أحمق ...
تظن بأنك صرت جريراً
وعم الفرزدق لأنك أحمق ...
تقول بأني دخيل عليل وأنك في الشعر أنت المعتّق لأنك
أحمق.
