محمد
عبدالله الطرماح
عبدالله الطرماح
جميعنا يعرف موسوعة غينيس للأرقام
القياسية والتي تم إنشاؤها في القرن العشرين في الولايات المتحدة من قبل شخص يدعى
غينيس ومهمتها أنه ترعى أكبر وأسرع وأطول وأضخم وأعجب الأشياء في العالم فكم قد
سمعنا عبر وسائل الإعلام عن دخول الموسوعة بأسرع قطار في العالم وأطول جسر وأعلى
برج وغيرها.
لكننا في يمن الإيمان
نعيش وضعاً مختلفاً تماماً فنحن أغرب شعوب العالم فبعد طول غياب عن هذه الموسوعة
العلمية تأتي حكومتنا الرشيدة لتعلن أنها أول حكومة يمنية على مر التاريخ للحكومات
المتعاقبة تستطيع الدخول في هذه الموسوعة وتحقق شهرة عالمية ولكن بماذا؟؟ هل بأسرع
قطار في العالم! أم أعلى برج في المعمورة! ولأنها درست كل الأرقام القياسية المسجلة
في الموسوعة والتي تزيد عن سبعة آلاف رقم حتى الآن فقد أرادت أن تبتكر رقم قياسياً
جديداً لم يفكر به أحد ألا وهو أكبر وأسرع وأقوى جرع في العالم نعم إنه الرقم
القياسي الجديد الذي دخلت به الرشيدة إلى الشهرة العالمية من أوسع أبوابها حيث أنها
وبكل فخر قد استطاعت أن تدمر المواطن اليمني الفقير بعدد هائل من الجرع القاتلة في
غضون أشهر قليلة جداً، فمبارك عليكم دخولكم الموسوعة ومبارك علينا نحن الشعب الموت
البطيئ الذي منحتونا إياه رحمة بنا من مشاكل هذه الدنيا التي لا تساوي شيئ في
رأيكم.
وبعد أن وصل مندوب موسوعة غينيس للأرقام القياسية إلى اليمن ليمنحهم ذلك
الرقم ويهنؤهم عليه قرر القيام بعدد من الدراسات للتأكد من تلك الجرع فوجد أن هناك
ارتفاعاً جنونياً في الأسعار وجرعاً متلاحقة تبدأ يوم وآخر الديزل وثالث البنزين
ومن بعدها المواد الغذائية والأساسية والتي وصفوها بالكمالية حينها.
ووجد أن
الشعب اليمني أصبح معتاداً على مثل تلك الجرع فالمواطن يستيقظ الصباح يسأل البقال
ما هي السلعة التي ارتفع سعرها اليوم؟ ثم يمر بصاحب ا لمحطة البترولية يسأل كم
ارتفع سعر البترول والديزل اليوم؟؟ فاكتشف ان هذا الشعب أصبح مدمناً هذه الجرع فإذا
مر يوم بدون ارتفاع أسعار فانه يسأل لماذا؟ ولكن الحلم الذي حلمت به الحكومة في
الشهرة قد تبخر بسرعة بعد ان قام أولئك الغربيون بدراسات والتي وصفوها "رأي الطرف
الآخر" ألا وهو الشعب وما هي ردة فعله تجاه كل هذه الأزمات والجرعات.
فوجدوا أن
بعضه صامت لا يتكلم والبعض الآخر إذا تكلم أوسعوه ضرباً ليسكت والباقي مخدر
بالخطابات والشعارات والوعود السراب.
ولذلك فقد قرروا منح هذا الشعب العظيم
الرقم القياسي وهو الشعب الأقوى والأكثر والأطول صبراً على الفساد
والمفسدين.
القياسية والتي تم إنشاؤها في القرن العشرين في الولايات المتحدة من قبل شخص يدعى
غينيس ومهمتها أنه ترعى أكبر وأسرع وأطول وأضخم وأعجب الأشياء في العالم فكم قد
سمعنا عبر وسائل الإعلام عن دخول الموسوعة بأسرع قطار في العالم وأطول جسر وأعلى
برج وغيرها.
لكننا في يمن الإيمان
نعيش وضعاً مختلفاً تماماً فنحن أغرب شعوب العالم فبعد طول غياب عن هذه الموسوعة
العلمية تأتي حكومتنا الرشيدة لتعلن أنها أول حكومة يمنية على مر التاريخ للحكومات
المتعاقبة تستطيع الدخول في هذه الموسوعة وتحقق شهرة عالمية ولكن بماذا؟؟ هل بأسرع
قطار في العالم! أم أعلى برج في المعمورة! ولأنها درست كل الأرقام القياسية المسجلة
في الموسوعة والتي تزيد عن سبعة آلاف رقم حتى الآن فقد أرادت أن تبتكر رقم قياسياً
جديداً لم يفكر به أحد ألا وهو أكبر وأسرع وأقوى جرع في العالم نعم إنه الرقم
القياسي الجديد الذي دخلت به الرشيدة إلى الشهرة العالمية من أوسع أبوابها حيث أنها
وبكل فخر قد استطاعت أن تدمر المواطن اليمني الفقير بعدد هائل من الجرع القاتلة في
غضون أشهر قليلة جداً، فمبارك عليكم دخولكم الموسوعة ومبارك علينا نحن الشعب الموت
البطيئ الذي منحتونا إياه رحمة بنا من مشاكل هذه الدنيا التي لا تساوي شيئ في
رأيكم.
وبعد أن وصل مندوب موسوعة غينيس للأرقام القياسية إلى اليمن ليمنحهم ذلك
الرقم ويهنؤهم عليه قرر القيام بعدد من الدراسات للتأكد من تلك الجرع فوجد أن هناك
ارتفاعاً جنونياً في الأسعار وجرعاً متلاحقة تبدأ يوم وآخر الديزل وثالث البنزين
ومن بعدها المواد الغذائية والأساسية والتي وصفوها بالكمالية حينها.
ووجد أن
الشعب اليمني أصبح معتاداً على مثل تلك الجرع فالمواطن يستيقظ الصباح يسأل البقال
ما هي السلعة التي ارتفع سعرها اليوم؟ ثم يمر بصاحب ا لمحطة البترولية يسأل كم
ارتفع سعر البترول والديزل اليوم؟؟ فاكتشف ان هذا الشعب أصبح مدمناً هذه الجرع فإذا
مر يوم بدون ارتفاع أسعار فانه يسأل لماذا؟ ولكن الحلم الذي حلمت به الحكومة في
الشهرة قد تبخر بسرعة بعد ان قام أولئك الغربيون بدراسات والتي وصفوها "رأي الطرف
الآخر" ألا وهو الشعب وما هي ردة فعله تجاه كل هذه الأزمات والجرعات.
فوجدوا أن
بعضه صامت لا يتكلم والبعض الآخر إذا تكلم أوسعوه ضرباً ليسكت والباقي مخدر
بالخطابات والشعارات والوعود السراب.
ولذلك فقد قرروا منح هذا الشعب العظيم
الرقم القياسي وهو الشعب الأقوى والأكثر والأطول صبراً على الفساد
والمفسدين.