;

حكاية يمانية: «ريـــــا وسكينة» 1276

2010-05-04 05:15:01

أحمد
مبارك بشير


في كل عام ومطلعه...ونحن نسمع
الأخبار الحنانة "الطنانة" عن بلادنا الحزينة، وهي تلبس زي الحداد وداعاً لعام وعدت
في نهايته أن تسابق فيه مثيلاتها من الدول، يقال يوماً أننا صرنا في الرقم "151"من
الدول الأقل نمواً في العالم، ونسمع أننا صرنا في المرتبة 104 من الدول الأكثر
فساداً في العالم، ونسمع أن الأمم المتحدة تحذر المستثمرين من العمل في اليمن بسبب
الفساد القضائي
المستشري.
سمعنا هذا وأكثر، نصدق هذا أم نصدق أننا صرنا في
تقدم تام، وديمقراطية تامة، وصرنا من مصاف دول التقدم، لا نعلم من يصدق أو يكذب، هل
يعقل أن حكومتنا رعاها الله تكذب على شعبها المسكين، أم أن حلقات الذبح على وتر
الحقيقة،هي سلسلة جديدة تتبعها الحكومة كسلسلة مسلسل ريا وسكينة؟.
ما نراه اليوم
لا نعلم مدى تبرير الحكومة له، هاهم أبناء المحافظات يفرحون عند تعيين المحافظ
الجديد، والذي هب في شق الطرق وإنارتها،وهو في عمله هذا مازلنا نرى الفساد يستشري
في كبارات المسئولين عن المحافظة.........فما هو الجديد ؟، سرقات في وزارات وغيرها
الكثير ، سرقات في المواد، عبث تام في معاملات المواطنين، جنون الأسعار ينتاب
فواتير الكهرباء والماء والهاتف، وهي مؤسسات عامة، يعلم الجميع حالة المواطنين في
الدولة، فصار المواطن مشغولاً بالبحث عن لقمة العيش، والجري في طرقات الحياة لتحسين
المعيشة، أحوال التدريس لا تسر، وما إن يزور المحافظ أي مدرسة حتى نجد التجهيز
والإعداد وفتح صفوف الكمبيوتر الوهمية بزعم أن الطلاب في مدارسنا يجيدون التعامل مع
الكمبيوتر، وا فرحتاه، لساعات التصوير فقط ثم يغلق الصف إلى تصوير آخر..
نحن
نعلم علم اليقين التام، أن رجالات دولتنا يحاولون بصدق رفع شأننا ومستوى معيشتنا،
ومن كذب بهذا فهو منافق، والله إن فيهم رجالاً أوفياءً، ولكن هؤلاء الرجال يحيط بهم
رجالات ريا وسكينة، يعبثون بالدولة ويوجدون ألف حجة لأعمالهم، ينهبون الثروات،
وتدمع عيونهم عند رؤية جائع متسول في الطرقات، لا قلوب لهم، يتحججون بكل حجة
ليقنعوا قلوبهم قبل أسماعنا بحججهم، وكما يقال يقتلون القتيل ويمشون في
جنازته.
كيف نوازي من يحب أن يعمل بمن لا يحب، من يصدق ويخلص، بمن لا يصدق وليس
لديه أي نية حتى للإخلاص ولو بالقلب؟،لا نعلم هل يفكرون بأولادهم ؟، هل يحلمون بهم
وهم كبار ينظرون إلى آبائهم بفخر، هل فكروا بأجيال تأتي من ذراريهم تنعم بهذا الخير
الذي صنعوه لهم أجدادهم، يقولون نحن نحرص على أبنائنا، نظرة تحت الأقدام، تشبعه
اليوم في حياتك ويموت جوعاً عند مماتك، قليل دائم خير من كثير منقطع؟ هل فكر أحدهم
بتلك الأجيال التي ستلعنهم، ويلاً لهكذا أجداد، أضاعونا ضيعهم الله، وهم تحت
الأراضي يتمنون دعوة صالحة من أي فرد منهم، لا أرى فيهم إلا رجال ريا وسكينة يعبثون
حولنا، فمن يشد الأيدي من أجل الوطن يقول لهذا العبث كفى،
انتهينا..
انتهينا..
نحن بناة الأرض في يمني السعيدة؟؟.
لا أعلم ماذا نقول
ولمن نوجه الخطاب، لا حكومة تريد أن تسمعنا ولا مسئول، والكل يزعم حبه لليلى، ولكن
كل له ليلاه، وتعجبون أن نرى منا من يقول آه على أيام الاحتلال، كنت تأخذ الحق
وتنعم بالأمن، وتسمع آخر يقول، ياه على أيام الحكم الشمولي، كنا نجد اللقمة
والمأوى، مالنا وما للسياسة ،ها نحن اليوم نجد من يبحث في القمائم عن لقمة تحييه،
ويزعم آخرون ثمن الديمقراطية،ونجد موظفي الدولة ومسئوليها يتعاملون مع الوضع تعامل
التاجر مع المستهلك، لا ندري أحكومة هي أم أعضاء مجلس إدارة شركة تجارية ؟، فلو في
الكون كله صور سيئة لماذا لا نطبق إلا السيئ ؟؟!!، لم لا نكون نحن صناع
الحضارة..
صناع نهضة تهز قلوب العالم؟.
ايش تقول..
نعم..
نحن
نصنع...
؟؟ الحق..
نعم إننا نحن اليمانيون قادة التغيير وعلينا أن نكون
كذلك...
نحن أبناء أمة هبت لنجدة نداء الحق يوماً واليوم نحن سنلبي
للحق..
هلموا يا رجال أمة يحبها الله ورسوله إن كنتم أهلها ! رسالة أدق بها على
الأبواب، لمن يسمع ويرى، إن كان يسمع أو يرى، بلادنا بحاجة إلى كل ذرة إخلاص، لابد
من أخذ يد الظالم والمسئول السيئ، لابد من محاكمتهم محاكمة عادلة حقة، ترعب غيرهم
ممن يدور في خلدهم تقليدهم والعبث بالمال العام،مال الأمة..
مال الوطن، وليس من
يسيء يرقى لأعلى مرتبة بحجة إبعاده عن وظيفته التي جعلته يسرق ويظلم ويعتدي، فلا هو
اعتدل ولا هو اعتزل.
محبة في الله، لمن أخلص واتقى وحاول مع من يحاول إنقاذ
اليمن، إنقاذ صنعاء وعدن، إنقاذ حضرموت ، إنقاذ تعز، إنقاذ الحديدة، إنقاذ كل شبر
من أرض الوطن من رجال ريا وسكينة.
وربما للحديث بقية...

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد