فاروق
الجفري
الجفري
في دراسة عن هتلر للكاتب الألماني
فرن لاندر يقول "لو استطاع هتلر أن يضع أصابع قدميه في في دراسة عن هتلر للكاتب الألماني فرن لاندر
يقول "لو استطاع هتلر أن يضع أصابع قدميه في فمه وهو صغير لأنقذ البشرية من الحرب
العالمية الثانية". والكاتب يقصد بذلك أن هتلر الطفل قد حرم من رعاية أمه
وكان يجد كل شيء بعيداً ولكي يجعله قريباً كان لابد أن يكون عنيفاً ولو أدرك هتلر
أصابع قدميه لما احتاج إلى عنف ليجعل أفواه الناس عند أصابع قدميه بالنار والحديد،
أي أن هذه الأشياء الصغيرة الضارة للأطفال يجب أن تبحث عنها في البيت، عند الأم ولا
نقول عند الأب فالأب بعيد عن الطفل عن تربيته وعن حضانته صحيح أن الأب ضروري للام
والابن ولكن أثر الأم في الطفل أعمق، فإذا كانت الأم هي التي ولدت فالأم أيضاً هي
التي تقدم العالم كله للطفل، قدمته قطره قطرة من ثديها وتقدمه ابتسامة حضن الأم،
فالطفل الذي يعض ثدي أمه ولا يجدها تمنعه أو تحذره يمضي في العض والضرب والشتم
والاعتداء عليها وعلى الآخرين أيضاً وعندما يكبر هذا الطفل يكسر زجاج البيوت
والسيارات وبعدها يدوس على الأشجار ويقطف الأزهار وبعد ذلك يسحقها
بقدميه..
لماذا؟ إنها نزعات عدوانية والإنسان أكثر الكائنات شاعرية فهو محب
ولهان وهو كاره مخترع فهو اخترع الشعر والغناء وهو الذي اخترع القنابل والمدافع وهو
الذي ابتدع مشاهد الحب والغرام وهو الذي اخترع الحروب، والطفل في سلوكه إذا لم يترب
في البيت والمدرسة أقرب إلى الحيوانات، ففي عالم الحيوانات نجد هذه النزعات
العدوانية على أشدها لأنها غريزية، فالطيور تزقزق إذا اقترب منها حيوان غريب
والقردة تصيح والذئاب تعوى، وهناك أنواع من الطيور عندما تشعر بالخطر فإنها تنقض
على الغريب وتشترط عليه برازها..
حقاً كل ما أشرنا إليه يعتبر دفاعا عن
النفس.
فرن لاندر يقول "لو استطاع هتلر أن يضع أصابع قدميه في في دراسة عن هتلر للكاتب الألماني فرن لاندر
يقول "لو استطاع هتلر أن يضع أصابع قدميه في فمه وهو صغير لأنقذ البشرية من الحرب
العالمية الثانية". والكاتب يقصد بذلك أن هتلر الطفل قد حرم من رعاية أمه
وكان يجد كل شيء بعيداً ولكي يجعله قريباً كان لابد أن يكون عنيفاً ولو أدرك هتلر
أصابع قدميه لما احتاج إلى عنف ليجعل أفواه الناس عند أصابع قدميه بالنار والحديد،
أي أن هذه الأشياء الصغيرة الضارة للأطفال يجب أن تبحث عنها في البيت، عند الأم ولا
نقول عند الأب فالأب بعيد عن الطفل عن تربيته وعن حضانته صحيح أن الأب ضروري للام
والابن ولكن أثر الأم في الطفل أعمق، فإذا كانت الأم هي التي ولدت فالأم أيضاً هي
التي تقدم العالم كله للطفل، قدمته قطره قطرة من ثديها وتقدمه ابتسامة حضن الأم،
فالطفل الذي يعض ثدي أمه ولا يجدها تمنعه أو تحذره يمضي في العض والضرب والشتم
والاعتداء عليها وعلى الآخرين أيضاً وعندما يكبر هذا الطفل يكسر زجاج البيوت
والسيارات وبعدها يدوس على الأشجار ويقطف الأزهار وبعد ذلك يسحقها
بقدميه..
لماذا؟ إنها نزعات عدوانية والإنسان أكثر الكائنات شاعرية فهو محب
ولهان وهو كاره مخترع فهو اخترع الشعر والغناء وهو الذي اخترع القنابل والمدافع وهو
الذي ابتدع مشاهد الحب والغرام وهو الذي اخترع الحروب، والطفل في سلوكه إذا لم يترب
في البيت والمدرسة أقرب إلى الحيوانات، ففي عالم الحيوانات نجد هذه النزعات
العدوانية على أشدها لأنها غريزية، فالطيور تزقزق إذا اقترب منها حيوان غريب
والقردة تصيح والذئاب تعوى، وهناك أنواع من الطيور عندما تشعر بالخطر فإنها تنقض
على الغريب وتشترط عليه برازها..
حقاً كل ما أشرنا إليه يعتبر دفاعا عن
النفس.