;

شــم النسيــم 1096

2010-04-25 05:53:45

يحيى
يحيى السريحي


من بدعة إلى أخرى هذا ما آل إليه
حال بعض مجتمعاتنا العربية فيما أن ينتهي أولئك الغاوين من
من بدعة إلى أخرى هذا ما آل
إليه حال بعض مجتمعاتنا العربية فيما أن ينتهي أولئك الغاوين من أبناء أمتنا
العربية من الاحتفال بمناسبة من المناسبات التي لا تمت لديننا
الإسلامي
وقيمنا الاجتماعية بصلة حتى يلجوا في أخرى فبالأمس القريب كان الاحتفال بيوم
"الفلنتاين" واليوم هنا نحن نُجر إلى بدعة وضلالة أخرى، ألا وهي الخامس من أبريل
المعروف بيوم شتم النسيم والذي أصبح هذا اليوم من الأيام المقدسة عند بعض فئات
مجتمعاتنا العربية خاصة فئة الشباب ذكوراً وإناث فندعهم يعدون العدة لهذا اليوم
والاحتفال به وما أستطيع الجزم به وأعلمه جيداَ أن كل تلك المناسبات دخيلة على
مجتمعاتنا العربية ومصدرة لنا من المجتمعات الغربية.
وإن كنت من حيث المبدأ لا
أقر مثل هذه السلوكيات ولا أعترف بها سلفاً إلى أن ذلك لا يحرمني من حقي في التساول
ماذا يعني يوم شم النسيم وهل يختلف هذا اليوم عن سائر أيام السنة.
كما أن من حق
أولئك الهايمين بتلك الأيام ومناسباتها غير معنيين بسرد قصة نسيم الشمامة وكيف أصبح
هذا اليوم مناسبة وذكرى خالدة على روح الفقيدة! إلا أنني أريد أن أفهم ما هي تلك
الطقوس التي تمارس في مثل هذا اليوم!! فهل تتوسع أنوف أولئك المحتفين بهذا اليوم
ويكبر حجمها أكبر مما هي عليه بقية أيام السنة ويجرون لأجل ذلك عمليات النفخ
والتكبير بالسليكون كما هو الحال عليه بالنسبة للعمليات الجراحية التي تجرى للمقدمة
والمؤخرة؟ أم أن تلك النخرة كما نسميها نحن اليمنيين والمنخار كما يسميها إخواننا
اللبنانيين تكون عندهم مقفلة على مدار العام ولا يتمتع أولئك الشمامين بالروائح
الزكية إلا في ذلك اليوم الأبريلي؟ إن تزايد عدد المقلدين للغرب من أبناء أمتنا
العربية وفي مناسبة لا سوية لم تعد قاصرة أو محصورة على مجتمع بعينه فاتساع رقعتها
في أكثر من مجتمع من مجتمعاتنا العربية جعل منها ظاهرة اجتماعية تحتاج إلى وقفة
جادة ومسئولة تستدعي ضرورة معالجتها والقضاء عليها، وما يؤسف له حقاً أن نرى شباب
الأمة وشابتها قد صرفوا اهتمامهم عن التسلح بالعلم والمعرفة والمساهمة في الدفع
بعجلة النمو والتطور إلى الأمام، وتخلى الكثير منهم عن مبادئ وقيم ديننا الإسلامي
الحنيف الذي يدعو إلى مكارم الأخلاق وأنصب همهم على كل ما هو تافه ومضيعة للوقت من
عادات وتقاليد اليهود والنصارى الذي لا هم لهم سوى تدمير شباب الأمة العربية
والإسلامية ومحاولاتهم الدؤوبة لمحو تاريخنا العربي والإسلامي الملئ بالمنجزات
والمفاخر في شتى الجوانب ومحاولتهم الخبيثة لكي تطالب كل ما هو إيجابي وحسن من
عاداتنا وقيمنا الاجتماعية مبادئ ديننا لإسلامي الحنيف ولا يمكن لنا وقف ذلك المد
الخبيث ما لم نحصن شبابنا ونحميهم من كل تلك الشوائب التي تحجب عنهم الرؤيا ومعرفة
الحقية لأنهم أمل الأمة وحصنه الحصين الذي نعول عليه حماية المنجزات والمكاسب، وما
دفعني للكتابة عن هذا الموضوع كثرة تلك المناسبات وما يحدث فيها من ممارسات غير
أخلاقية وما تلحقه من مضار اجتماعية حيث تبدأ عادة باللقاءات بين الجنسين في أماكن
خالية ليس فيها إلا شياطين الجن والإنس ويتم فيها تبادل الهدايا والدروع والصور
التذكارية لتنتهي بالوقوع في الهاوية ولأن شباب الأمة أمانة في أعناقنا جميعاً
ومسؤولية الحفاظ عليهم خشية الانزلاق في المسالك والمهالك الخطيرة مسؤولية جماعية
تبدأ من الأسرة وتنتهي بدور مؤسسي متكامل لأجهزة الدولة لما تسببه تلك المناسبات من
مشاكل اجتماعية لا حصر لها وسيجني ثمارها السيئة المجتمع بأسره فحق علينا سرعة
المبادرة بالتوعية والإرشاد لشبابنا لحملهم على التخلي عن تلك الممارسات السيئة
المضرة بالأفراد والمجتمع. .


الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد