;

كرديٌ وأذربيجانية وأهوازي تحت التعذيب 1073

2010-04-17 03:44:31

محمد
إقبال


في صبيحة11 نوفمبر الماضي أعدم
"إحسان فتاحيان " شنقاً في السجن المركزي لمدينة "سنندج" مركز محافظة كردستان
الإيرانية) وكان إحسان سجيناً سياسياً بالغاً من العمر 27 عاماً ومن أهالي محافظة
كردستان الإيرانية المحرومين، وتم تنفيذ هذا الحكم المروع في الوقت الذي كانت فيه
العديد، من المنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان قد دعت وبمساع كبيرة إلى
وقف هذا
الحكم،
واجتمع أهالي مدينة كرمانشاه مركز محافظة باختران غربي إيران ليحتجوا على إعدام
فتاحيان، وكان الشبان المشاركون في هذا الاجتماع قد نصبوا صورًا لإحسان على صدورهم
كتبت عليها عبارة "كل واحد منا إحسان".

والآن يتعرض كردي آخر "جهانجير
عبداللهي" أمين عام المركز الثقافي للطلاب الأكراد وهو طالب جامعي في مرحلة
الدراسات العليا للعلوم السياسية في جامعة طهران للضغط والتعذيب في سجن ايفين
الرهيب بطهران ونتيجة ذلك التعذيب انتقل عدة مرات الى صحة السجن، كما أنه تعرض
للتهديد بالإعدام وأكد جلادو التعذيب له بالقول: أننا سنعدمك مثل إحسان
فتاحيان.
واعتقل جهانجير في فبراير الماضي ويقبع في السجن، وقصة جهانجير لا
تختلف عن سائر السجناء واختطفه جلادو نظام الملالي وعدد من رجال الأمن المرتدين
الزي المدني في جامعة طهران وأخذوه معهم 26 يناير الماضي أثناء ركوبه حافلة الجامعة
في طريق العودة إلى القسم الداخلي ونقلوه عنوة إلى عجلة حمراء سارت نحو جهة
مجهولة.
والسجينة السياسية الأذربيجانية "كبرى بنازاده أميرخيزي" عمرها 58 سنة
تمضي أياماً صعبة في سجن كوهر دشت في مدينة كرج بالقرب من طهران، وفقدت السيدة امير
خيزي إحدى عينيها بسبب الأوضاع السيئة الصحية في السجن، وقد اعتقلت هذه السجينة في
مطار طهران قبل 14 شهراً عندما كانت تعتزم زيارة العراق لغرض اللقاء بذويها في أشرف
معقل أعضاء مجاهدي خلق الإيرانية في محافظة ديالى العراقية، كما وأن اثنين من
أشقاءها السيدين حميد وأصغر بنازاده يمضيان فترة سجنهما والتهمة هي نفسها، أي السفر
إلى العراق لغرض اللقاء بذويهم في أشرف.
وفي الأهواز جنوبي إيران أصدر الفرع رقم
1 في محكمة المدينة في5 أبريل الحالي حكماً بالسجن لمدة 11 عاماً على الصحفي
المستقل "ابوالفضل عابديني نصر" الذي اعتقل في ليلة الثاني من مارس الماضي أثناء
مداهمة منزله في مدينة "رامهرمز" ونقل إلى القفص رقم اثنين في سجن ايفين. .
ونقل
السجين السياسي رضا جوشن والذي لا أعرف هو من أي من الأقليات أو "الاغلبيات"
الدينية أو العرقية الإيرانية إلى زنزانات انفرادية في قفص قوات الحرس في سجن
كوهردشت بمدينة كرج وذلك انتقاماً منه بأمر من كبير مستجوبي وزارة المخابرات المدعو
"محبي".
وبعد إجراء مقابلة لأحد من أفراد العائلة مع وسائل الاعلام الدولية حيث
شرح فيها عن الواقع الوخيم الذي تعيشه أمه السجينة السياسية زهراء اسدبور و الظروف
التي يعيشها ابن هذه العائلة رضا جوشن في السجن كوهردشت، اتصل كبير مستجوبي
"الاطلاعات" مع العائلة وهددهم بأنهم سوف يرون عاقبة عملهم مطلقًا، شتائم قبيحة
مقززة عليهم. .
ثم وبعد هذا التهديد قام بنقل رضا جوشن الى زنزانة
انفرادية. .
ورضا جوشن تم زجه في سجون خامنئي منذ أكثر من 6 شهور بسبب زيارته
لشقيقه في مدينة أشرف ويأتي ذلك في وقت قد أرسل فيه نظام الملالي منذ أكثر من شهرين
عملاءه تحت غطاء العائلة والوصل والتراحم إلى بوابة أشرف للتآمر وممارسة التعذيب
النفسي ضد أعضاء مجاهدي خلق الإيرانية في أشرف.
ولكي تكون لدينا صورة عما يحدث
في إيران علينا القول أن قمع الشعب الإيراني من قبل الفاشية الدينية الحاكمة لا
يشمل الكرد والأذربيجانيين والعرب والتركمان والبلوج والسنة والآخرين ممن يسمون ب
"الأقليات" في إيران فحسب بل ولكونه نظامًا لاإنسانيًا عدوًا للشعب الإيراني برمته
بل عدوًا للبشر، نادرًا ما نجد أسرة في إيران لم يكن لديها سجينًا أو قتيلاً بيد
هذا النظام الجائر، والملالي لا يفرقون بين السنة والشيعة والكرد والعرب
والأذربيجانيين أو طهراني أو أصفهاني أو مسلم ومسيحي أو علماني وما يهمهم هو بقائهم
ويقتلون ويسجنون من يهدد بقاءهم أو يرفض ظلمهم. ان اصرار الملالي الحاكمين في إيران
على استمرار هذه الممارسات اللاإنسانية ليس الا بهدف خلق المزيد من اجواء الرعب
والخوف في المجتمع الإيراني لاسيما في أوساط الشباب الذين أظهروا بوضوح خلال
الانتفاضة العارمة في الأشهر الأخيرة أنهم يريدون إسقاط النظام وتحقيق الديمقراطية
وسيادة الشعب. . ولكن الصمت واللامبالاة من قبل المجتمع الدولي تجاه الانتهاك الصارخ
والمنظم لحقوق الإنسان في إيران من شأنهما تشجيع نظام الملالي على التمادي في أعمال
القتل والجريمة ضد الأقليات الدينية والعرقية والشعب الإيراني برمته.
ويجب إحالة
ملف انتهاك حقوق الإنسان في إيران إلى مجلس الأمن لاتخاذ قرارات ملزمة، منها اشتراط
مواصلة التبادل التجاري مع هذا النظام بوقفه عمليات الإعدام والتعذيب وانتهاك حقوق
الإنسان.
وعلى العرب الأحرار والعالم الحر أن يساندوا هذا الشعب ومقاومته
العادلة والعمود الفقري لهذه المقاومة مجاهدي خلق الإيرانية لتكون منطقتنا آمنة
وهذا هو أفضل وأسهل الخيارات.
كاتب إيراني m. eghbal2003@gmail. com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد