;

المنشآت السياحية على حآفة الانهيار 1302

2010-04-14 03:36:29

محمد
المناغي


على عجلة من أمري وعلى غير العادة
وقفت برهة لانفض غبار الحزن ودموع اليأس على بعض المنشئات السياحية العملاقة ذي
النجومية والتي تعد بمثابة حلم يراود العديد من زوارها الأجانب من مختلف بقاع
الأرض، والتي ياما احتضنت العديد من مختلف الألوان واللغات والأديان كما كان لها
الدور الأسمى في إضفاء كل عوامل الجذب السياحي للمنطقة من خلال ما تقدمه من خدمات
رائدة في هذا المجال. . وعلى غير المعتاد رأيتها اليوم حزينة تشكو البين والهجر، تبحث
عن صدر رحب
لتشكو همومها وما مر بها
من ظروف عصيبة جعلت من عاشق الأمس الذي طارحها حباً وغراماً وطاب المقام بساحاتها
كعدو يلوذ بوجهه فراراً منها، وهنا اقتربت منها لأعرف سر همومها وكسوف مصابيحها
التي تترجم مصابها دون الحاجة إلى السرد القصصي.
فأخذت بيدي ودخلت من بوابه تلك
المنشأه السياحية المزينة بأزهار ما لها من نظيراً فبدأت الأضواء خافتة ساكنة
الحركة، تبكي قسوة الزمن الذي مر بها.
برزت في الآونة الأخيرة مرحلة اليأس على
الكثير من المنشئات السياحة الفندقية في مختلف المدن اليمنية وفقدان الأمل التي
ياما أثقل كاهلها على مدار السنوات العجاف نتيجة لتفاقم الأوضاع الأمنية
والاقتصادية الراهنة جراء أعمال الفوضى والتخريب الذي لجأ إليها أصحاب النفوس
الضعيفة والمهزوزة عندما فقدوا مصالحهم وانهزموا في المعارك السياسية والديمقراطية
ونظراً لتلك الأسباب وما نتج عنها من أحداث أليمة حاول أعداء الوطن في الخارج النيل
من هذا الوطن بشتى الصور، فسعوا إلى الخراب والدمار إضافة إلى تضخيم الأحداث بصور
عدائية بشعة الأمر الذي أسفر عن العديد من الأزمات أبرزها تعثر أهم القطاعات
والأكثر رفداً لمجالات الاقتصاد والتنمية.
فمنذ عام 2007م شهدت اليمن الكثير من
الأحداث المتمثلة بخطف وقتل الأجانب بصور بشعة، وغير إنسانية منتهياً بالأحداث في
صعدة ومزايدة الانفصاليون في بعض المناطق الجنوبية وغيرها من الأحداث،وهنا بدأت
معانات الكثير من المنشئات الفندقية نظراً لإحجام الكثير من الأجانب عن القدوم إلى
اليمن في ظل الأحداث الراهنة وما روج له من مزايدات في العديد من وسائل الإعلام
الغربية والعربية مما أدى إلى تفاقم الأوضاع وبلغ ذروته متمثلاً في زيادة النفقات
التشغيلية وقلة العمل الأمر الذي أدى إلى تكبد السياحة خسارات فادحة ولم يستطع
العديد من أصحاب تلك المنشئات الحفاظ على البقاء حتى أن البعض يرى أن القطاع
الفندقي يمر بمراحل السكرات الأخيرة بعد أن فقد الأمل بكل أشكاله وصوره، فأعدت
العدة إنذاراً منها بالرحيل بعد أن نال منها الزمن مناله فكانت النتيجة الحتمية
الغير المتوقعة الإغلاق لاأبوابها دون أدنى اهتمام لموظفيها المسجلين بالآلاف في
كشوفاتها وكذا خبراتهم المهارية العالية منذ سنوات، لتضاف اسماؤهم ضمن سجلات
البطالة وبدون سابق إنذار يا ترى ما ذنب أولئك الذين حرصوا كل الحرص إن يقدموا أفضل
مهاراتهم في مختلف التخصصات؟ فهل ستسعى الحكومة ممثلة بوزارة السياحة للتدخل ووضع
الحلول المناسبة قبل أن يقع الفأس بالرأس؟ ألم يكن لتلك المنشئات السياحية يوماً
دور في التنمية من خلال رفد خزائن الدولة بملايين العملات النقدية المختلفة قبل
سنوات الكساد من خلال دفع كل الالتزامات الحكومية من رسوم سياحية، غرف تجارية،
رخص، لياقة صحية، ضرائب مرتبات ومبيعات، واجبات زكوية، محليات، نظافة وتحسين
مدينة ماء، كهرباء، هاتف وغيرها من الالتزامات المتباينة الأغراض والمسميات لمختلف
الجهات والمؤسسات الحكومية ألم تكن تمثل المؤسسات الحكومية الولد المدلل بالنسبة
للأب الحنون( شبيك لبيك) كما يقال عند حضور مارد الفانوس فلماذا تسعى تلك الجهات
إلى التقاعس عن أداء الواجب. أمن المنطق والدين وأن يعق الولد أباه ؟ فلماذا لم
نراى يداً؟ تمتد لنجدة تلك المنشئات من الغرق والضياع ولو بالقدر اليسير أخذاً
بالقول المشهور : إذا أنت لم ترع حق أبوتي فعلت كما الجار المجاور يفعلُ أما حان
الوقت لوزارة السياحة والسلطات المحلية في عموم المحافظات أن تكشف الحجاب لترى
وتسمع أنين تلك المنشئات ومصير موظفيها المجهول الذي يتفاقم يوماً بعد يوم؟ أم أن
هنالك مأساة ستضاف إلى أختها ليصبحا( مداح على باب أطرش )؟ أم نقولها صريحة على
الدنيا السلام كونه ليس للطبل مزمار وليس للداعي مجيب وأن ليس للإنسان إلا ما سعى؟
فلمن تجأر تلك المنشئات العملاقة ذو النجوم الساطعة والمصير المجهول؟ فإن لم يكن
إلا الأسنة مركب فما حيلة المضطر إلا ركوبها هكذا أرادها أصحاب تلك المنشئات بعد
خيبة الأمل معلنين نواقيس اليأس تحت وطأة نيران الإغلاق.
وبتلك البيت انتهت قصة
تلك المنشأة الفندقية. . . . .
لتجر أذيالها في أسواق تزخر بقيم ومقومات سياحية
رائدة في مجالات السياحة العالمية تبكي الهزيمة والخذلان والبحث عن المفقود داعية
رب إ"ني مسني الضر وأنت أرحم الرحمين"، وما فندق المحويت إلا نموذج حي لتلك المأساة
وسيتبعه الباقون إذا بقي الحال كما هو عليه.
لحظة تأمل في نعمة المطر «2»شكري
عبد الغني الزعيترياليوم عزيزي القاري اكتب عن تكوين المطر لكوننا في اليمن هذه
الأيام نمر بالموسم السنوي لسقوط الأمطار وعليه دعنا وإياك بان نقف اليوم في لحظة
من التأمل في تكوين المطر ابدأ الكتابة بالقول :.
إذا رفعت عيناك عزيزي القارئ
في النهار إلي الإعلاء نحو السماء ونظرت فسترى السحب متواجدة وستري بعضها كتجمعات
وتظهر بعض التجمعات بان تكون بألوان متعددة إذ منها سحب زرقاء فاتحه اللون ومنها
سحب بيضاء اللون ومنها سحب مزرقه تميل إلي للون الرمادي، ولكن ربما ما لا تكون قد
تعرفه بأن ضمنها تجمعات لسحب تسمي بالسحاب الطبقية (سحب المزن ) كما ولها اسم آخر
هو (السحاب الركامية) وهي التي يتكون المطر منها. .
ولمعرفة كيف يتكون المطر
فعليه ابدأ الكتابة بالقول : إن المحيطات والبحار تعتبر هي المصدر الأساسي لبخار
الماء والرطوبة في الجو واحد من مصادر تكوين السحب الركامية إذ أن سقوط أشعة الشمس
الحارة علي سطح المحيطات والبحار يؤدي إلي تبخر كميات من مياهها وتحول المياه إلي
بخار ماء وصعوده إلي الجو والذي يكون فيما بعد السحاب الطبقي المزن ( السحاب
الركامي ).
والسحاب الركامي هي احد أنواع السحب الكثيرة المتواجدة في السماء
الدنيا حيث أن العلماء وجدوا أن السحب المتواجدة في السماء الدنيا هي أنواع كثيرة
فذهبوا إلي تصنيف السحب إلي أنواع متعددة يعتمد التصنيف علي ارتفاع قاعدة السحاب
وسمكها وطريقة تكوينها، ووجد العلماء القليل من هذه السحب فقط هي الممطر رغم كثرة
أنواعها وهذا النوع الممطر هو يسمي بالسحاب الركامي وتسمي أيضا السحاب الطبقية
(المزن ) والتي تتطور بإذن الله تعالي لتصبح ما يسمي بالركام المزني (المطر)، كما
انه النوع الوحيد الذي قد يصاحبه برد وبرق ورعد، ويتميز هذا النوع بسمك كبير وقد
يصل إلي أكثر من (15) كيلومتر، وبان تكونه تشبه الجبال في تراكمها. .
وبتطور علم
الأرصاد الجوية واستخدام الأجهزة الحديثة وبمساعدة الحاسبات الالكترونية استطاع
علماء الأرصاد دراسة تفاصيل دقيقة عن مكونات السحب وتطورها وما زال هناك الكثير
أمام هذا الفرع من العلوم لاستكمال دراسته وفهمه كما يقول العلماء ذوي
الاختصاص.
وما يهمنا هنا في هذا المقال هو الكتابة عن السحاب الركامي النوع
الممطر الذي تصفه الآية الكريمة في قوله تعالي (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي
سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ
يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ
فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاء يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ
يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ) (سورة النور 43) فالسحاب الركامي عند تكوينه يبدأ بان
تسوق الرياح قطعاً من السحب الصغيرة المكونة من تجمعات من بخار الماء إلي مناطق
تجميع ويؤدي سوق قطع السحاب لزيادة كمية بخار الماء في مسارها وخاصة أول منطقة
التجمع وهذا السوق ضروري لتطور السحب الركامية في مناطق التجمع، ولان سرعة السحب
تكون أبطئ من سرعة الرياح المسيرة لها وكلما كبر حجم السحابة كانت سرعتها أبطئ وذلك
بسبب تأثير قوي الإعاقة كذلك تقل سرعة الرياح عامة كلما اتجهت إلي مناطق التجمع
وعلي ذلك يؤدي هذان العاملان إلي أن قطع السحب تقترب من بعضها ثم تتلاحم ومن ثم
يحدث تكاثف السحب كلما اقتربتا من مناطق التجميع وعندما يتم التحام السحب سحابتان
أو أكثر فان تيار الهواء الصاعد داخل السحابة يزداد بصفة عامة ويؤدي ذلك إلي جلب
مزيد من بخار الماء من أسفل قاعدة السحابة والذي بدوره يزيد من الطاقة الكامنة
للتكثيف والتي تعمل علي زيادة سرعة التيار الهوائي الصاعد دافعاً لمكونات السحابة
إلي ارتفاعات اعلي وتكون هذه التيارات ما يمكن في وسط السحابة وتقل علي الأطراف مما
يؤدي إلي ركم هذه المكونات علي جانبي السحابة فتظهر كالنافورة أو البركان الثائر
الذي تتراكم حممه علي الجوانب وقد اثبت للعلماء الشواهد إن التحام السحب يؤدي إلي
زيادة كبيرة في الركم وبالتالي إلي زيادة سمك السحاب وان تجمعا من الدرجة الأولي
يؤدي إلي عشرات أضعاف المطر المنتظر وتجميعا من الدرجة الثانية يؤدي إلي مائة ضعف
من كمية الأمطار المتوقعة بدون أي تجميع السحب وإجمالا فان تجميع قطع السحب يؤدي
إلي زيادة ركمه وبالتالي إلي زيادة سمكة التي تدل علي قوة هذا السحاب من ناحية
أمطاره ورعده وبرقه بل نجد أن السحاب الذي نحن بصدده والذي يسمي سحابا ركامياً لان
عملية الركم في هذا النوع أساسيا وتفرقه عن باقي أنواع السحاب وقد اتضح العلماء إن
عملية سوق السحاب قد تستغرق بضع ساعات بينما تستغرق عمليتا لتجمع والركم اقل من ذلك
(حوالي ساعة أو اقل ).
وتتحرك السحب الركامية إلي ما شاء الله لها وعامل الركم
والبناء مستمر طالما كانت تيارات الهواء الصاعدة قادرة علي حمل مكونات السحاب من
قطرات ماء أو حبات برد وعندما تصبح الرياح الراسية غير قادرة علي حمل هذه المكونات
تتوقف عملية الركم وتبدأ مكونات السحاب في الهبوط مباشرة إلي أسفل كمطر من ماء أو
برد أو كليهما وذلك حسب مكونات السحاب وتوزيع درجات الحرارة والرطوبة أسفل السحاب
ويتكون البرد داخل السحاب بين درجتي حرارة اقل من الصفر وحتى (- 40 م
)

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد