شهاب
عبدالجليل
عبدالجليل
في الصباح سوق يرتاده سكان
المديريات بعيدها وقريبها إما لتسويق منتجاتها الزراعية أو الماشية في الصباح سوق يرتاده سكان
المديريات بعيدها وقريبها إما لتسويق منتجاتها الزراعية أو الماشية أو لغرض العلاج
أو لشراء حاجياتهم من البضائع المختلفة، وربما لإنجاز معاملاتهم لدى المصالح
الحكومية، المهم إرتياد كبير وبشكل يومي يحدث ضجة جلية من شروق الشمس وحتى غروبها
لتبدأ ضجة أخرى، فأصوات مولدات الكهرباء في كل مكان تعويضاً عن التيار المتقطع
والأحياء التي يحالفها الحظ في بقاء التيار لا تسلم من الإزعاج من أصوات "مواطير"
ضخ المياه من الوايتات إلى المنازل ...
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد
فحمى الضنك تزيد العيش في تعز الحالمة ضنكاً إلى ضنكها..
مساكين أبناء تلك
المدينة يحلمون حتى بشيئ من الهدوء أو بشيئ من الهواء النظيف..
شوارع المدنية لا
تخلو إحداها من أنهار المجاري الطافحة لتضيف شيئاً من كريه الرائحة لتلطيخ هواء
سكانها..
المصانع الكثيرة استنزفت المياه والكهرباء ولوثت البيئة بكل ما تحمله
هذه الكلمة من معنى..
المهم لا شيئ جميل يلفت انتباهك، لا الهواء ولا البرود
الذي تغنى به الشعراء ولا الجمال، فالكل زال من هذه المدينة ولم يبقَ لقاطنيها إلا
الضجيج والهواء الملوث والمرض..
ووسط شارع جمال في قلب الحالمة يقف أحد الباعة
المتجولين يبيع نوعاً من الشكلاتة غريبة الشكل مبتدعاً أسلوباً أغرب فيصيح "شكلاته
على خمسين، شكلاته لا تخاف مش ألعاب نارية تسقط عماير على سكانها"..
قاصداً
العمارة التي سقطت قبل مدة جراء مواد متفجرة وقيل ألعاب نارية وقيل أصابع دينميت
والله أعلم، المهم قصة تلهي البسطاء من سكان الحالمة لتكون مثار جدل دائر أينما
ذهبت، ثم تظهر قصة جديدة تحكي فرار قاتل من السجن وقتل الجنود المصاحبين له أثناء
محاولة إسعافه..
طبعاً يقال أن هذا الحادث تكرر لأكثر من مرة في أقل من عام وفي
ظروف غامضة ومشابهة، المهم نتيجة تضاف لسابقتها (الهاجس الأمني) لتستمر أحلام
المدنية وساكنيها بهواء وماء نقيين وبصحة وأمن وأحلاماً صعبة المنال، بعيدة عن
الواقع في ظل غياب روح المسؤولية وإلتهاء الكثيرين من مسؤولي الحاملة بأمور أخرى
يدركها سكان الحالمة ،ومازال الحلم مستمراً..
حلمٌ أشبه بالحلم العربي بعيد
المنال، والخارج من هذه المدنية يغمض عينيه ليحلم مع سكانها بأن يعود إليها زائراً
ليجد أهلها ينعمون بالراحة والهدوء والصحة والمياه العذبة والهواء النقي والأمن
والسكينة وهدوء البال وراحة العيش.
المديريات بعيدها وقريبها إما لتسويق منتجاتها الزراعية أو الماشية في الصباح سوق يرتاده سكان
المديريات بعيدها وقريبها إما لتسويق منتجاتها الزراعية أو الماشية أو لغرض العلاج
أو لشراء حاجياتهم من البضائع المختلفة، وربما لإنجاز معاملاتهم لدى المصالح
الحكومية، المهم إرتياد كبير وبشكل يومي يحدث ضجة جلية من شروق الشمس وحتى غروبها
لتبدأ ضجة أخرى، فأصوات مولدات الكهرباء في كل مكان تعويضاً عن التيار المتقطع
والأحياء التي يحالفها الحظ في بقاء التيار لا تسلم من الإزعاج من أصوات "مواطير"
ضخ المياه من الوايتات إلى المنازل ...
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد
فحمى الضنك تزيد العيش في تعز الحالمة ضنكاً إلى ضنكها..
مساكين أبناء تلك
المدينة يحلمون حتى بشيئ من الهدوء أو بشيئ من الهواء النظيف..
شوارع المدنية لا
تخلو إحداها من أنهار المجاري الطافحة لتضيف شيئاً من كريه الرائحة لتلطيخ هواء
سكانها..
المصانع الكثيرة استنزفت المياه والكهرباء ولوثت البيئة بكل ما تحمله
هذه الكلمة من معنى..
المهم لا شيئ جميل يلفت انتباهك، لا الهواء ولا البرود
الذي تغنى به الشعراء ولا الجمال، فالكل زال من هذه المدينة ولم يبقَ لقاطنيها إلا
الضجيج والهواء الملوث والمرض..
ووسط شارع جمال في قلب الحالمة يقف أحد الباعة
المتجولين يبيع نوعاً من الشكلاتة غريبة الشكل مبتدعاً أسلوباً أغرب فيصيح "شكلاته
على خمسين، شكلاته لا تخاف مش ألعاب نارية تسقط عماير على سكانها"..
قاصداً
العمارة التي سقطت قبل مدة جراء مواد متفجرة وقيل ألعاب نارية وقيل أصابع دينميت
والله أعلم، المهم قصة تلهي البسطاء من سكان الحالمة لتكون مثار جدل دائر أينما
ذهبت، ثم تظهر قصة جديدة تحكي فرار قاتل من السجن وقتل الجنود المصاحبين له أثناء
محاولة إسعافه..
طبعاً يقال أن هذا الحادث تكرر لأكثر من مرة في أقل من عام وفي
ظروف غامضة ومشابهة، المهم نتيجة تضاف لسابقتها (الهاجس الأمني) لتستمر أحلام
المدنية وساكنيها بهواء وماء نقيين وبصحة وأمن وأحلاماً صعبة المنال، بعيدة عن
الواقع في ظل غياب روح المسؤولية وإلتهاء الكثيرين من مسؤولي الحاملة بأمور أخرى
يدركها سكان الحالمة ،ومازال الحلم مستمراً..
حلمٌ أشبه بالحلم العربي بعيد
المنال، والخارج من هذه المدنية يغمض عينيه ليحلم مع سكانها بأن يعود إليها زائراً
ليجد أهلها ينعمون بالراحة والهدوء والصحة والمياه العذبة والهواء النقي والأمن
والسكينة وهدوء البال وراحة العيش.
