;

اللغة السقطرية.. بين الأصـــالة والإهـمــــال..!! 1273

2010-04-08 03:33:04

عبدالكريم
بن قبلان السقطري


كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن
عدم وجود معجم أو قاموس للغة السقطرية العربية وذلك لجمع ما تبقى من اللغة السقطرية
الباقية في ألسن الكبار من أبناء "أرخبيل سقطرى" والبحث عما أندثر من هذه اللغة
سواءً كان في الأدب السقطرى المتنوع والتتبع حول إيجاد كلمات الخلاف والفصل بعد
الدراسة الدقيقة عن طريق برهنة الثوابت، وعرضها تثير الإستغراب وأخرى تنفتح
بالإيجاب وحقيقة
الإعجاب ولابد من
تضافر الجهود وذلك من قبل الدولة كعامل أساسي ومن الباحثين والكتاب والمثقفين الذي
يسيرون على درب هذا النهج في جمع ما تبقى من اللغة ودراسة تاريخها وجمع أصالتها حتى
لا تصبح في سلة المهملات المقصودة. .
وما دفعنا هنا إلا الحرقة والألم في عدم
وجود أساسيات (المادة) للبحث والتنقل لجمع مفردات هذه اللغة حتى نجعل هذا المعجم
بين أيدي الجميع لكي يعرفون ما تكتنفه هذه اللغة من كلمات ومفردات وضمائر وأداة
إشارة وبلاغة خاصة بها. .
وبما أن جمع اللغة بمفرداتها وترجمة معانيها تترتب على
الأمور التالية: 1 أخذ الكلمة من اللفظ السقطري وكتابة معناها بالعربي.
2
مقارنة الكلمة في اللفظ السقطري وما هو متواجد في كثير من معاجم اللغوية كالسان
العرب، وتاج العروس. .
إلخ من حيث اللفظ والمعنى.
3 جمع الاستدلال للتأكيد
الكلمة السقطرية لاستشهادها من الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية الشريفة،
والأمثال الشعبية أو الحكم أو الشعر. . .
إلخ في أصقاع العرب أو عند مكامن اللغة
السقطرية وأدبها بحد ذاتها.
هناك مخاوف عديدة جعلت منا السعي وراء هذا الركب ممن
يتهمون هذه اللغة (السقطرية) بأنها ليست عربية من خلال نواياهم الخبيثة مما يؤولون
أنها لغة غير عربية وليست (سامية قديمة) ويقولون بأنها إما لا تينية أو غيرها من
تلك اللغات الأجنبية بحسب أهوائهم.
ومن جملة تلك المخاوف هو الاندثار الحاصل
لهذه اللغة وذلك بسبب عزوف أبنائها عن عدم الاهتمام بها كلغة محلية أصلية، مما لا
يخفى على الجميع أن هناك عوامل أخرى جعلت هذه اللغة (السقطرية) تندثر شيئأً فيشيئاً
مثل ( القنوات الفضائية، واحتكاك الوافدين والمقيمين بأسرهم في أرخبيل سقطرى)، وذلك
في إدخال لهجاتهم المتنوعة إلى هذه اللغة (السقطرية).
وإن السبب الأعظم الذي جعل
عدم الاهتمام من قبل الجهات المعنية والمختصة وذلك لعدم إدراكهم أهمية ومقومات هذه
اللغة مثل وزارة التربية والتعليم، ووزارة الثقافة، وتقاعس السلطات المحلية في
أرخبيل سقطرى في عدم حث الجهات الرسمية العليا ذات القرار ومتابعتها لإقامة خطة
منهجية تعليمية تضاف إلى المناهج الدراسية كخطوة أولى في بلد المنشأ لتلك اللغة
(السقطرية). .
وبعد ذلك إن رأت الجهات ذات العلاقة في تكريس الجهود لتوسيع بقعة
تعليم هذه اللغة، ضمن الخطط المنهجية التعليمية آنفة الذكر في جميع المناهج الدارسة
من مدارس ومعاهد وجامعات الجمهورية اليمنية وذلك حفاظاً على هذه اللغة التي تعتبر
أحد المقومات الثقافية والسياحية التي جلبت العديد من السياح والدارسيين في هذا
الوطن العظيم ( اليمن السعيد). .
علماً بأن بعض الدول الأجنبية سعت في إنشاء
معاهد ووضع خطط منهجية تعليمية لأساسيات هذه اللغة (السقطرية) في جامعاتهم ومعاهدهم
ومنظماتهم ذات القطاع الخاص أو الرسمي، مما ارسلوا وما زال يرسلون طلابهم
الأكاديميين وغير الأكاديميين في تحضير دراسات الماجسيتر والدكتوراه في هذه اللغة
(السقطرية) مع وضع إستراتيجية ورؤية من قبلهم للمدى البعيد ،وإن من المؤسف غياب دور
الجامعات والصرح التعليمي الأساسي والإعدادي في اليمن لإرسال طلابهم وحثهم على
البحث والدراسة الأكاديمية عن هذه اللغة (السقطرية). .
وإلى اللقاء في حلقة
قادمة.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد