;

كــــــــــلام لـــــــــــه أذن 1187

2009-12-21 04:14:20

شكري
الزعيتري


إبداء القول ( لكل كلام أذن : ولعلك ليس لكلماتك
أذن سماعه ) هذا ما قلته لأحد الموظفين في احدى مؤسسات القطاع المختلط حين شكي لي
همه وشكي لي الظلم الذي يلحقه به مسئوله الأول في مرفق عمله ولما يمارسه ضده
ولأنواع متعددة من الاضطهاد والتحقير والحرمان ومن منطلق عفن (عنصري مناطقي )
وأيضا شك مسئوله به بأنه جاسوس عليه ويجمع ضده مستندات لإدانات
وحسب علمه من احد زملائه المقربين من مسئوله
القائد و يعشعش هذا الشك في عقل القائد المسئول الشكاك وكما قال لي الشاكي وطالت
الشكوى من هذا الصديق وإنا اسمع إلي شكواه وأنينه. .
وبعد إكمالي السماع للشاكي
.
قلت له : اتصل بظالمك أو أعطني رقمه لاتصل به وكان هدفي لإشعاره بهذا المقال
وتقرأه أنت اليوم عزيزي القاري فبقرائه ذاك القائد المسئول.
وإبداءه بالقول لكل
ظالم ذي درجه وظيفية عالية في وظيفته وله سلطه علي صغار موظفيه في مرفق عملا ما
حكومي ومخاطبا له وكأنه مسئولي أنا وكأني في موقع هذا الصديق الشاكي لي قائلا لذاك
لقائد المسئول : لا تتهمني بالغموض يا من أنت تعتلي علي في مرفقي ومرفقك. .
أو
تسير ضدي وعلي اثر كلام من أوشى بي باني اعمل ضدك. .
فتسعي لظلمي دون أن تدري
حقيقة أمري. .
ودون أن تتأكد من أفعالي فتقارنها بأقوال الواشين (أهي حقيقة أم
من غدر الواشين بي حقدا وحسدا ). .
وأمام هذه العبارات أقول ( نعم ) نجد الكثير
من قادة الوظائف الحكومية العليا يظلمون موظفين لديهم بسبب ( قيل وقال). .
أو
بسبب (همس وحدث فلان عنك يا سيدي ومولاي المدير العام ).
إذ نجد هذا النوع من
القادة يرتهنون إلي كلام آخرين من ذوي النقص والعقد النفسية والكيد للآخرين ويصدقون
كل همسات الشياطين من انس أو جن ممن ينعدم عندهم الضمير ويسعون بالوشاية بهذا (
علان ) والنقل عن ذاك (فلان ) والزيادة والتأليف وانساب القول الزائد إلي ذلك
(زعطان ) فيكون كلام الوشاية والدسيسة وصاحبها له أذن سماعه وهي أذن القائد المستمع
فتسير باقي أعضاء جسمه وكذلك عقله كقائد مسئول (وراء كلام الواشي ).
إذ بعدها
يذهب القائد نحو التفسير والتأويل لما وصلت من وشاية الواشين وعلية يسعي لإيقاع
العقاب بالغير من الموشى به ومن العقاب ولما هو أدنى درجه مثلا : بان يكون
أللاعتبار والمجافة ورفض أي مقترح أو مبادرة قد يتقدم بها الموشى به وان كانت لصالح
العمل أو رفض له أي مطلب وان كان ذي حق فهو بعد الوشاية به موضوع في ( الخانة
السوداء ). . .
وأكبرها هو إيقاع الجزاء مثلا : بأن ينزل به الجزاء المادي من
خصومات لمستحقات مالية أو توقيفها.
وأحيانا دون أن يدري الموشى به المجازي
لماذا إيقاع العقاب عليه. .
؟ إذ انه لا يقال له السبب ليكون له فرصة أما
التصحيح أو التبرير.
كما ولأنه لا يكون (لكلامه أذن سماعه ).
بل يذهب بعض
القادة إلي أبعد الأمور والأسباب لإنزال العقاب و الجزاء على موظف لديه في مرفق
العمل وأحيانا لأسباب لا علاقة لها بمصلحة العمل ثلا ( تعبئة مضادة تمت ضد هذا
الموظف الأدنى حين البدايات الأولي من قدوم القائد لإدارة قطاع العمل بعد قرار
تعينه. .
أو لعدم الارتياح الشخصي له أو صفاته الشخصية كموظف صغير (ادني ) ومن
قبل القائد في جهة عمله. .
أو لعدم قدرة الموظف علي المجاملة والتملق والتزلف
. .
أو عدم القدرة علي المدح والإطراء المستمر للقائد وفي وجود مناسبة وغير
مناسبة. .
أو لأن الموظف المعاقب رجل صالح سوي الأخلاق وهذا الزمان لا مكان
لهؤلاء النماذج. .
أو لأنه ليس لدية الاستعداد لتقديم الخدمات الشخصية لقائده
أثناء الدوام الرسمي للعمل أو خارجه. .
أو لأنه صريح الطرح والكلمة
. .
.
الخ ).
فهو بعدم امتلاك هذه الصفات في شخصيته وتلك المؤهلات التي لا
صلة لها بالعمل ومصلحته يصبح هذا النوع من الموظفين ممقوتين وإن حدث من احدهم ادني
خطأ ولو كلمه في حالة غضب لحالته الممتهنة والذي يصل بالشخط والنخط عليه كموظف صغير
أو التلكك له أو التقزز منه ومن القائد المسئول كلما رأي هذا الموظف الصغير أمامه
وأيضا التعامل معه غير الإنساني حتى انه يؤاخذ علي كلمة بسيطة إن أطلقت من فمه كرد
فعل لحالة وبؤسه ولغضب في نفسه يكيله فتسجل له بقلم (لا يمحى حبره ) فتظل الكلمة
وصمت عار فوق جبينه ولا يرفع من فوقه (الظلم ) إما أن ينتقل قائده المسئول عليه ومن
جهة العمل أو إذا هو ( الموظف الصغير المضطهد (مات) أو مات قائده المسئول عليه
(ظالمه ) بمرفق العمل.
اختم القول لما أريد أن اخلص إليه بأنك عزيزي القارئ :
تجد ان هناك من الكلام ما ليس له أذن سماعه وان كان (صدقا) و ذي فائدة لأنه صادر عن
شخص غير مرغوب فيه. . .
وهناك من الكلام ما له أذن سماعة ومصدق وان كان (كذبا ) و
فيه ضرر لان صاحبة شخص مرغوب فيه عند قائد مسئول يبجل ويقدس واشياً ناقصاً أو من
منتهزاً للفرص ومستغلاً ظرفا ما. .

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد