;

تعز في حالة احتضار ! 963

2009-12-13 04:12:52

عبد
الباسط الشميري


قادتني الصدفة للمرور على بعض مديريات محافظة
الحديدة قبل فترة وجيزة وتكرر المشهد معي لاحقاً وأثناء إجازة عيد الأضحى لزيارة
مدينة تعز والمرور على بعض مديريات المحافظة المنكوبة وفي كل الاتجاهات! لكن
وللأمانة لقد أعجبت وذهلت حقيقة بالتغير والنمو المتسارع الذي شهدته معظم مديريات
محافظة الحديدة وفي شتى المجالات التنموية من سفلتة للطرق وحركة عمران ونمو

حقيقي تلمسه على الأرض وبدون مساحيق
تجميل وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الحس الراقي ومدى جدية مسؤولي السلطات
المحلية وقيادة المحافظة ككل ولا تظن أن حجم التطورات الذي شهدته معظم مديريات
الحديدة جاء من قبيل الصدفة أو كان ضربة حظ بل أننا نعتقد جازمين أن وراء هذا جهود
جبارة بذلتها قيادة السلطة المحلية بالتعاون مع عناصر خيرة تعشق الأرض والتربة التي
تنتمي إليها و"اللهم لا حسد" بالمقابل ما يحزننا أننا وبمجرد انتقالنا إلى الضفة
الأخرى ومن أول ما تطأ أقدامك محافظة تعز لا تنظر إلا إلى صورة قاتمة وضع بائس
وحالة شكل مزري سواء من حيث النظافة والسلفتة أو العمران أو حركة المارة في الشوارع
وتشعر وكأنك اجتزت حدود دولة أخرى فقيرة لا تمتلك من مقومات الحياة أي شيء بل
والأدهى والأمر من هذا كله حالة شوارع المحافظة والتي لا تصلح حتى لسير الحيوانات
فما بالنا بالإنسان والسيارات متعددة الموديلات والاحجام والأشكال تتمرغ بالغبار
والأوساخ هذا بخلاف الوضع الصحي المتدني حيث وصل الحال بأبناء المحافظة إلى استجداء
المراكز والمستشفيات الصحية فحمى الضنك تقضي على المئات وبصمت مريب وأمراض المواشي
والحيوانات هي الأخرى ترفع وتزيد من معاناة أبناء المحافظة هذا بعيداً عن افتقار
المدينة لشربة ماء صالحة ليس للشرب فحسب بل لشطف الملابس والأواني والمنزلية
ورويداً رويداً قد يقودك فضولك لزيارة بعض المديريات القريبة من المحافظة لترى
العجب العجاب بالنسبة للطرقات أو لكل ما يتعلق بحياة هذا الإنسان المسكين الذي
يكتوي بنيران ذوي القربى وما تكاد تغادر المدينة باتجاه القاعدة إلا وتتنفس الصعداء
هروباً من هكذا وضع سيء ومشين وكأن الخارج من هذه المدينة البائسة مولود والداخل
إليها مفقود أو هي في حالة احتضار أو هكذا بدت الصورة لنا ، إنها حكاية مدينة لا
تشكو العطش والإهمال فحسب بل غياب المسؤولية والتناصح المفقود والذي لو استحضر وعلى
مستوى المسجد وعقال الحارات فقط لكان حال هذه المدينة أفضل مما هي عليه والله
المستعان!.
الرجل المناسب في المكان المناسب:- جاء القرار الجمهوري رقم "281"
والذي قضى بتعيين الأخ العزيز الدكتور أحمد علي المعمري أميناً عاماً للجنة الوطنية
للثقافة والتربية والعلوم وبما عرف عن الرجل من حنكة وقدرة إدارية فائقة كان القرار
آنف الذكر يؤكد وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ودعواتنا للدكتور المعمري
بالتوفيق والنجاح في مهامه الجديدة.
Abast66@hotmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد