;

الحوثيون.. يعيشون في الأرض فسادا !! فاعتبروا يا أولي الألباب 971

2009-12-06 06:03:07

الخضر
عبدالله محمد


لاشك أننا ندين هذه الأعمال التخريبية التي تقوم
بها ما تسمى بجماعة الحوثي في بعض مناطق محافظة صعدة. .
لأن هناك ضوابط ونظم
وقواعد وضعت فيما يسمى بالدستور وما يسمى بالقانون. .
وهذه الضوابط
والنظم هي التي تحدد طريقة إدارة شؤون البلاد ولدينا في اليمن أنظمة حددت

إجراءات تولي المراكز القيادية في
السلطة. .
وهذا ما يجب ان يسري على جميع أفراد المجتمع بكل فئاته. .
وكل حزب او
جماعة او فئة أو أفراد ينبغي ان يكونوا خاضعين للنظم التي تدار بها شؤون
البلاد. .
وحسبنا ان اليمن وبعد إعادة وحدته المباركة قد أعاد للأمة نوعا من
الثقة في أهدافها توحيد الأمة وجمع الشتات العربي ولذلك فان اليمن تقع في طائلة
الاستهداف. .
وجماعة ما تسمى بأنصار الحوثي وبما تقترفه من أعمال تخريبية ومساس
باستقرار الوطن وامنه ووحدته ووحدة نسيجه الاجتماعي ومن عرقلة لإيصال المشاريع
الخدمية الى المواطنين وخلق البلبلة وإقلاق السكينة العامة يندرج في إطار الاستهداف
لليمن وتلك الجماعة هي اداة لذلك الاستهداف. .
وان ما يحدث في محافظة صعدة أمر لا
يقره شرع ولا قانون ان هذه الشرذمة الإرهابية الخبيثة التي تقوم بقتل الأبرياء
وتسفك دماء النساء والأطفال وتخيف الأمن وتخرب الممتلكات العامة والخاصة وتتسبب
بأضرار الاقتصاد الوطني وتدعي ان أعمالها الإرهابية والإجرامية باسم الدين والتدين
والدين برئ منها وأننا نؤكد ان الحوثي وأنصاره تنطبق عليهم الآية القرآنية في قوله
تعالى: انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا ان يقتلوا او
يصلبوا او تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف". .
كما ان تضليلهم على أنصارهم من
المرتزقة باسم الطائفية والمذهبية هو امر يرفضه الدين الإسلامي الحنيف ويرفضه الشعب
اليمني الأبي الشعب الذي عرف بإيمانه القوي والذي لبى نداء الاسلام واستجاب لدعوة
الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام واستمر ايمانه وشموخه من ايام النبوة حتى
الان. .
على كلٍ نتمنى من الحكومة وأجهزتها الأمنية القيام بواجبها والضرب بيد من
حديد لاستئصال هذه الأعمال الإجرامية الخطيرة التي تقوم بها هذه الشرذمة الارهابية
المتمردة على الشرعية الدستورية والمخالفة للإسلام ومبادئه السامية والمخالفة لكتاب
الله القائل: وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم" الاية. .
وان هناك
جهات ومحاور تعمل على إذكاء نار الفتنة الطائفية والمذهبية على امتداد الوطن العربي
وذلك بافتعال النزاعات ومحاولة تقويض الأمن والاستقرار في البلاد العربية
والإسلامية ولعل الفتنة التي أيقظتها مجموعة المدعو الحوثي تندرج في إطار هذه
المخطط وسلسلة الجرائم التي تقترفها هذه العناصر ضد وحدة واستقرار الوطن ومحاولة
المساس بواحدية انتمائها الديني من خلال دأبها في إيجاد شرخ بين نسيجها المذهبي في
تصرف أهوج يحاول أحداث فتنة بين أبناء الشعب الواحد في تجانسه وتالفه وثقافته وهناك
الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية تضمنت النهي القاطع والتحذير الشديد
من إثارة الفتنة والفساد في الأرض بكل أشكاله وأنواعه كقوله تعالى: ولا تبغ الفساد
في الأرض ان الله لا يحب المفسدين" الآية. .
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها. .
الحديث وقوله : لا يزال المؤمن في فسحة من
دينه ما لم يسل دما حراما" والحديث وقوله: لهدم الكعبة حجراً حجرا أهون عند الله من
سفك دم مسلم" وفي الحقيقة لا احد يعلم ماذا تريد هذه الشرذمة الباغية من وراء
افتعالها هذه الفتنة خصوصا وقد عملت الحكومة على تضميد جراحات الفتنة الأولى التي
افتعلها زعيم الحوثيون وأعطتهم الأمان من خلال العفو العام الذي أطلقه فخامة رئيس
الجمهورية ليعودوا إلى رشدهم ويعودوا مواطنين صالحين لهم ما لأبناء هذا الشعب
وعليهم ما عليه. .
لكن يبدو ان عناصر هذه الشرذمة قد غاب وعيهم عن وحدة اليمنيين
وانتمائهم العميق الى جوهر الإسلام الحنيف محصنين بقيم التآلف والتكاتف وتضافر
جهودهم لدحر الفتنة كلما وجدت وأينما حلت. .
فضلا عن تمسكهم بقيم وثوابت الثورة
المباركة والنظام الجمهوري الذي دحر أعتى نظام سلالي كهنوتي إما أوهام هذه الشرذمة
وغيرهم في إعادة التاريخ اليمني الجديد الى الوراء فستظل أوهاما وستسقط رهاناتهم
على صخرة وعي وإيمان مجتمعنا اليمني بثوابته الدينية والوطنية وقد أكدت شواهد
الأحداث والتاريخ ان اتحاد الصف وجمع الكلمة ولزوم الطاعة والجماعة اقوى عامل على
رفع منار الأمة وأوضح السبل إلى استتباب امن الشعوب ورميها وازدهارها فما تمسكت امة
بوحدتها واصطفت خلف قيادتها ولزمت جماعتها الا ارتفع سلطانها وقويت شوكتها وعز
جانبها وهابها أعداؤها وبلغت من الرفعة وعلوا الشأن ورغد العيش وموفور الأمن أقصى
غاياتها وما تفرقت امة وانقسمت على نفسها وتنازعت في أمرها وشقت عصا الطاعة
والجماعة إلا ضعفت قوتها وتبددت طاقاتها وصار الفشل نصيبها وكان عاقبة أمرها
خسرا. .
فاعتبروا يا أولي الألباب.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد