;

القتل بالهوية أبرز مشاريع الحراك 947

2009-12-03 04:00:08

عصام
المطري


* اهتزت اليمن بأكملها، والمجتمع اليمني الواحد
للممارسات الرعناء لقوى الحراك الظالم الذي يسعى إلى تصفية الشماليين جسدياً، فقد
قامت مجاميع مسلحة تنتمي إلى الحراك الجنوبي غير السلمي بالتقطع والقتل بإثبات
الهوية بالبطاقة الشخصية لبعض المواطنيين المنتميين إلى المحافظات الشمالية في
سابقة خطيرة ليس لها مثيل، فالمطلوب من الأجهزة الأمنية سرعة التحرك
لردع ذلكم المأزومين وإيقافهم عند حدهم، فلقد طفح
الكيل وأوشك السيل أن يبلغ الزبى فلا أحد يمكن له أن يصبر على تلك الممارسات
الفوضوية الرعناء الخارجة عن القانون والدستور التي تحيي العنصرية والمناطقية.
*
ونحن هنا نستغرب عن إقدام تلك المجاميع التي تنتمي إلى ما يطلقون على أنفسهم
بالحراك الجنوبي غير السلمي إلى قتل النفس التي حرمتها جميع الأديان السماوية ، ومن
بينها ديننا الإسلامي الحنيف حيث يقول النبي والرسول الأعظم صلى الله عليه وآله
وسلم: ( لأن تهدم الكعبة حجراً حجراً خيرٌ عند الله من إراقة دم إمرءٍ مسلم)، فأين
هم من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف إذ يقول الرسول والنبي الأعظم عليه أفضل الصلاة
وأزكى التسليم في مقام آخر وهو في حجة الوداع : ( إن أموالكم ودماؤكم عليكم حرام
كحرمة يومكم هذا )، فقتل النفس البشرية المسلمة محرمةً في الكتاب والسنة النبوية
المشرفة، فما أحوجنا إلى الإلتزام بالدين الإسلامي الحنيف ونبذ العنصرية والتطرف
والتنطع والإرهاب فما يقوم به الحراكيون في بعض مديريات محافظات الجنوب إنما يدخل
ضمن قائمة الإرهاب حيث أقدم الحراكيون على قتل مواطن من المحافظات الشمالية أمام
ولديه الصغيرين وزوجته التي لاقت الكثير من الشتائم والازدراء من تلك العصابة.
*
فالحراكيون اليوم ليسوا بيمنيين ذلك أن النبي والرسول الأعظم صلى الله عليه وآله
وسلم إمتدح اليمانيون بقوله ( أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة وألين قلوباً) وقال
أيضاَ: ( الإيمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان) فأين الحراكيون من الحكمة التي
ظلت ملازمة اليمانيين منذ غابر الزمن، فالحراك يسعى لتنفيذ أجندة خارجية تقوض بنيان
الأمن الوطني، والأمن القومي في البلاد حيث يعد القتل بالهوية أبرز مشاريع الحراك
الجنوبي غير السلمي الذي يقتل النفس المؤمنة البريئة دونما أي سبب، وإنما تخليداً
للنزعات العنصرية والمناطقية إذ أدانت تلك التصرفات والممارسات غير المسؤولة جميع
الأحزاب والتنظيمات والقوى السياسية العاملة في الساحة الوطنية، وهذا إن دل على شيء
فإنما يدل على غرابة تلك الممارسات الرعناء، والتصرفات الحمقى عن عاداتنا وتقاليدنا
فتسعة عشر عاماً مرت على ذكرى الوحدة الوطنية ولم نسمع أو نشاهد هذه الأفعال
الشنعاء إذ نطالب قوى الأمن البواسل عدم التهاون مع هذه الأفعال، والضرب بيدٍ من
حديد على كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المواطن اليمني، فنحن في عيد
مبارك يجب أن نحتفي به بالإبتسامات والفرح والسرور، وليس بجر المتاعب والأحزان على
هذا الوطن المعطاء، فالأجهزة الأمنية يجب أن تتحرك وأن تتعقب الجناة، وتقدمهم إلى
محاكمة عاجلة تحق الحق وتبطل الباطل ليس كجريمة العسكرية التي راح ضحيتها ثلاثة من
أبناء القبيطة والتي ميعت، ولم يتم ضبط الجناة، فالأجهزة الأمنية مقصرة في هذا
الإطار وعليها تقع المسؤولية قبل أن تتفجر الأوضاع، وتنشب حرب أهلية لا سمح الله،
فالحراك يأوي مجرمين وقتلة وقطاع طرق ويجب أن نتعامل معه بالحسم والحزم في آن واحد،
وأن لا ندع له فرصة بالمساس بأمن المواطن اليمني الغلبان، وإلى لقاء يتجدد والله
المستعان على ما تصفون.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد