;

لماذا بدايته خسارة ونهايته خسارة .. ؟ 770

2009-11-26 04:22:30

شكري
الزعيتري


الفرد اليمني منا وفي بلدنا بالجمهورية اليمنية
أصبح خسارة في خسارة فأوله أعباء. . وآخرة أعباء.
فحين تلده أمه يتبع ولادته
مصاريف ونفقات تستمر لمدة أربعون يوم من ضيافة واستقبال (المتقرطات من النساء ) أي
الزائرات للمرأة ا(لولادة ) إذ ويفرض على رب المنزل صاحب
المولود الأنفاق لمستلزمات عدة كالحلوى والمشروبات من العصائر والببسي والمياه
المعدنية والتمباك (تبغ
المداع والشيشة ) والفحم للمخزنات من النساء وغير ذلك المستلزمات
التي تكلف المصاريف المالية وتفرض على صاحب المناسبة. .

وحين يبلغ هذا
المولود أشده ويقول يشتي يتزوج (بان يكمل النصف الثاني من دينه وهذه سنة الحياة
(نعم) هذه سنه الله في البشر وكل كائنات الأحياء (التناسل والتكاثر ).
إلا أن في
اليمن اليمنيين ربطوا زواج الفرد بتكاليف ونفقات مالية تعيق سنه من سنن الله تعالي
وهو الزواج ( كفرض شرط مهر كبير وتكاليف لكسوة وغيرها ) وكمصاريف مالية تأتي فيما
بعد لحقه مصاريف ضيافة المدعوين وتكلفة مالية اجر الفنان والمنشد والصالة وغيرها
مما جعل زواج الفرد (مغرمة ثقيلة جد تعجزه ).
وحين يموت هذا الفرد المتزوج يتبع
موته نفقات مالية لتوفير مستلزمات استقبال العزاء والمعزين الوافدين ابتداء بالذبح
والكيل لمأكل ومشرب من جاءوا من خارج المدنية للعزاء. .
وانتهاء بثلاثة أيام
عزاء في صالة يجتمع فيه المعزون للمقيل والمجابرة ومستلزماتها. .
فهذا هو حالنا
اليمنيين من معاناة تكبد الفرد اليمني فيخرج من وراء كل مناسبة أو حدث (خاسر)
. .
( مجهد ) بل البعض ( مثقل ) مديون لآخرين.
فلماذا لا نتخلص من هذه
العادات المكلفة مالية وتحمل الفرد اليمني الأعباء التي تثقل كاهله وتكون فوق طاقته
وتسهم في إفساد حال الكثيرين في وظائفهم وأثناء أداءهم لواجبهم الوطني : كأن يرضي
الموظف بتقبل الرشوة أو اختلاس المال العام أو غيرها من الأفعال التي تضر بوطنه
وشعبه ويحرمها دينه الإسلامي. . .
اختم بالقول : لماذا لا يكون الاكتفاء للمرأة
(الولادة ) بزيارة مرة واحده من قبل النساء ممن يردن زيارتها ومجابرتها ويحدد ويعمم
لذلك اليوم كأن يكون بيوم جمعة مباركة وتكون الجمعة الثانية من بعد والولادة (مثلا)
. .
وأيضا يكون الاكتفاء لكل عرس يقام لمتزوجين (بعقد القران الملكة )
والاحتفال المتواضع به وبحضور الأقارب من الدرجة الأولي والثانية لكلا المتزوجين
(العريس والعروس ) فقط وفي منزل العريس أو احد أقاربه أو جيرانه ممن لديه (ديوان
مقيل يتسع ). .
وأيضا يكون الاكتفاء أن مات فرد ما تشييع جنازته واستقبال عزائه
بالسلام على ذويه بعد الدفن وفي المقبرة وبعدها كلا يذهب لحالة من المعزين
. .
فنجنب بعضنا بعضا العناء والخسارة والأعباء. .
اختم بالقول : إن ما يتم من
عادات يمنية اجتماعية هي (فقط ) في اليمن دون سواها من دول العالم والسبب هو (تواجد
القات وجلسات التخزين كعادة في اليمن ).
فلماذا نريد نحن اليمنيين دائما بان
نتميز بما هو (سئ ) أو مكلف للفرد. .
؟.
ولا نسعي بالتميز بما هو (فاضل)
وطيب ومفيد للفرد والمجتمع والوطن.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد