عبدالباسط
الشميري
الشميري
في البدء يا ترى هل أساء العرب قراءة التاريخ ؟ أم
أن حركة التاريخ تدفعهم دفعاً في الاتجاه المعاكس؟ وهل من مصادفات التاريخ أن يصفي
العالم حساباته مع المسلمين ؟ أم هي لحظة الإنكسار حانت وتكاد الموؤدة تعود إلى
القبر من جديد؟ قيل في زمن غابر أن بعض الحكام العرب في الأندلس قبل سقوطها لم
يجدوا بداً من التحالف مع الحكام الأجانب في فرنسا واسبانيا فيما يطلق عليها لعبة
السياسة المعهودة في كل زمان حيث يصبح الحفاظ على العرش فوق المصلحة العامة للمجتمع
والدين..
شهدت الممالك الأندليسية
آنذاك تعيين وزراء مسيحيين ويهوداً وجيوشاً من الصقالبة والمرتزقة الذين يبيعون
ولاءهم لمن يدفع أكثر في الوقت الذي لم يكن بمقدور أمراء الطوائف هناك النظر إلى
أبعد من أنوفهم..
لم ينظروا إلى الجيوش القادمة من الشمال ولا إلى الفساد
المعشعش في حدائق قصورهم وما جاورها ولا إلى المؤامرات التي بدأت تحاك خيوطها
داخلياً قبل الخارج..
يقول أحد الكتاب في سردية رائعة ( كان ثمة انفصال وانقطاع
بين السلطة والمجتمع، حكام أعطوا سلطانهم للغرباء..
اقصوا كبار القادة العرب
واذلوا البيوت الكبيرة واستعاضوا عنهم بولاء الرقيق من الصقالبة، هؤلاء الذين
أتنشروا كالسوس في جسد الدولة الإسلامية في الأندلس ونخروا بنيانها وفقهاء تركوا
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واصبحوا لساناً للحكام ينطقون بما يريدون ويفعلون
ما يؤمرون، غابت كلمة الحق وانعزل الفكر الحر بل حورب وسجن .
في الجانب الآخر
أحدهم يسأل وبدون مقدمات يقول هل حكم العرب اسبانيا ثم اضاعوها أم هي تجربة الجاهلي
في البكاء على الأطلال لا يرى الواقع إلا بعد الغياب، حياته رحيل دائم ومطاردة
للمجهول، يقف على الأطلال أكثر من وقوفه في العمران، إنها الصحراء إذن تحول الإنسان
إلى قاص اثر أم هو الخوف من المواجهة يجعله لا يحس بقوة الأشياء إلا بعد
فقدانها؟.
الحبيبة تظل مهملة ما دامت ماثلة أمام عينيه ترعى الغنم وتجلب الماء
لكن ما إن تغيب وترحل حتى تتحول ناقة الحبيبة إلى كيان سحري لا مثيل له، العيش
بالحلم يمتص وجود العربي ويسلب إرادته..
لكن يبدو أن السؤال الأندلسي سوف يتكرر
وإلى ما شاء الله خاصة وقد أصبح التوافق بين السلطة والمجتمع في الوطن العربي أمراً
مستحيلاً ليس لأن الفساد قد شاع وصار له صولة وجولة بل لأن انفصام الشخصية
والانفصام الروحي بين المرء ووطنه غداً موضة بل هو الضوء الذي ينير للشرفاء الطريق
حسب فهم وإدراك البعض أو هكذا يظنون...
إن مسألة السقوط القديم لا تعني أننا
كعرب غادرنا شرنقة الإنحدار بل لازال في الوقت متسع والحبل على الجرار وكم من اندلس
تحتفظ بها الذاكرة حتى وإن تبدلت معالمها وتغير رسمها واختلف ناسها.
المرور
وحزام الأمان خطوة رائعة تلك التي تقوم بها إدارة مرور الأمانة بالتشديد على ضرورة
ربط السائق لحزام الأمان.
أن حركة التاريخ تدفعهم دفعاً في الاتجاه المعاكس؟ وهل من مصادفات التاريخ أن يصفي
العالم حساباته مع المسلمين ؟ أم هي لحظة الإنكسار حانت وتكاد الموؤدة تعود إلى
القبر من جديد؟ قيل في زمن غابر أن بعض الحكام العرب في الأندلس قبل سقوطها لم
يجدوا بداً من التحالف مع الحكام الأجانب في فرنسا واسبانيا فيما يطلق عليها لعبة
السياسة المعهودة في كل زمان حيث يصبح الحفاظ على العرش فوق المصلحة العامة للمجتمع
والدين..
شهدت الممالك الأندليسية
آنذاك تعيين وزراء مسيحيين ويهوداً وجيوشاً من الصقالبة والمرتزقة الذين يبيعون
ولاءهم لمن يدفع أكثر في الوقت الذي لم يكن بمقدور أمراء الطوائف هناك النظر إلى
أبعد من أنوفهم..
لم ينظروا إلى الجيوش القادمة من الشمال ولا إلى الفساد
المعشعش في حدائق قصورهم وما جاورها ولا إلى المؤامرات التي بدأت تحاك خيوطها
داخلياً قبل الخارج..
يقول أحد الكتاب في سردية رائعة ( كان ثمة انفصال وانقطاع
بين السلطة والمجتمع، حكام أعطوا سلطانهم للغرباء..
اقصوا كبار القادة العرب
واذلوا البيوت الكبيرة واستعاضوا عنهم بولاء الرقيق من الصقالبة، هؤلاء الذين
أتنشروا كالسوس في جسد الدولة الإسلامية في الأندلس ونخروا بنيانها وفقهاء تركوا
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واصبحوا لساناً للحكام ينطقون بما يريدون ويفعلون
ما يؤمرون، غابت كلمة الحق وانعزل الفكر الحر بل حورب وسجن .
في الجانب الآخر
أحدهم يسأل وبدون مقدمات يقول هل حكم العرب اسبانيا ثم اضاعوها أم هي تجربة الجاهلي
في البكاء على الأطلال لا يرى الواقع إلا بعد الغياب، حياته رحيل دائم ومطاردة
للمجهول، يقف على الأطلال أكثر من وقوفه في العمران، إنها الصحراء إذن تحول الإنسان
إلى قاص اثر أم هو الخوف من المواجهة يجعله لا يحس بقوة الأشياء إلا بعد
فقدانها؟.
الحبيبة تظل مهملة ما دامت ماثلة أمام عينيه ترعى الغنم وتجلب الماء
لكن ما إن تغيب وترحل حتى تتحول ناقة الحبيبة إلى كيان سحري لا مثيل له، العيش
بالحلم يمتص وجود العربي ويسلب إرادته..
لكن يبدو أن السؤال الأندلسي سوف يتكرر
وإلى ما شاء الله خاصة وقد أصبح التوافق بين السلطة والمجتمع في الوطن العربي أمراً
مستحيلاً ليس لأن الفساد قد شاع وصار له صولة وجولة بل لأن انفصام الشخصية
والانفصام الروحي بين المرء ووطنه غداً موضة بل هو الضوء الذي ينير للشرفاء الطريق
حسب فهم وإدراك البعض أو هكذا يظنون...
إن مسألة السقوط القديم لا تعني أننا
كعرب غادرنا شرنقة الإنحدار بل لازال في الوقت متسع والحبل على الجرار وكم من اندلس
تحتفظ بها الذاكرة حتى وإن تبدلت معالمها وتغير رسمها واختلف ناسها.
المرور
وحزام الأمان خطوة رائعة تلك التي تقوم بها إدارة مرور الأمانة بالتشديد على ضرورة
ربط السائق لحزام الأمان.
