;

فلتذهب الديمقراطية إلى الجحيم!! 1211

2009-11-16 05:58:38

سعد علي
الحفاشي


لا أحد في أي دولة أخرى من دول العالم غير اليمن
سيقول هذه الجملة أو ينادي بتضييق الحريات وذهاب الديمقراطية إلى الجحيم، فكل شعوب
العالم تنادي بالديمقراطية وبمزيد من الانفتاح وحريات الرأي، وتطالب بالتعددية
الحزبية ، وبالتخلص من ضيم أنظمتها الديكتاتورية والمستبدة.

لكننا في اليمن عكس كل هؤلاء أصبح السواد الأغلب
منا يجمعون على المطالبة بإلغاء هذه الديمقراطية الملعونة التي فتحت الباب على
مصراعيه لكل تيارات الضياع وعواصف النقمة والعذاب وخلقت النزاعات وملأت القلوب
بنقمات الحقد والبغضاء نعم كلنا اليوم ننادي بالصوت العالي وبالفم المليان" لتذهب
الديمقراطية إلى الجحيم" كي يعيش هذا الشعب آمناً هانئاً ساكناً من كل نزعات الغل
وعواصف النقمة والويل، وليعود للوطن أمن واستقراره وللنظام هيبته وقوة سيطرته على
البلاد.
نعم لسنا بحاجة إلى هذه الديمقراطية المفتوحة على مصراعيها، ولا لتلك
الأحزاب والتنظيمات الهمجية الناقمة التي لا تحترم عهود ولا مبادئ ولا أنظمة ولتذهب
حرية الرأي الزائدة عن حدها إلى الجحيم، فلا خير في هذه التعددية الحزبية الجوفاء
ولا لتلك الحريات الرعناء والصحف الصفراء فكلهم ملعونون،ودعاة للفتن ،ومحرضون
للنقمة ومسببون للضياع والحسرة والغبن وانفلات الأمن، وهذه الديمقراطية الزائدة
أباحت العبث بالوطن ومقدراته، وشوهت كل شيءً جميل في هذه البلاد.
لتذهب هذه
الديمقراطية إلى الجحيم لأنها تسببت في خلق ذلك الحراك العقيم، وسمحت لأولئك الهمج
الأغبياء من الأعداء الأزليين للوطن والثورة والوحدة أن يعبثوا بأمن الوطن
واستقراره وينكلوا بأبنائه وبجيشه وأمنه، ولأنها من جعلت من كل العملاء والمأجورين
وسفهاء هذه الأمة يصنعون كلما يحلو لهم من أعمال همجية، وأفعال رعناء وضيعة ويحقرون
هذا الوطن وأبنائه بشتى أنواع التحقير،وبكل الوسائل الهمجية ، وينهشون في الوطن
بأنياب ومخالب مسمومة، وقاتله لتذهب هذه الديمقراطية الخليعة أبوابها وتلك الأحزاب
الرديئة أفعالها، وحريات الرأي والصحافة المشينة أقوالها إلى الجحيم الملعون بلا
رجعه، فالوطن قد عانى بسبب ذلك ما يكفيه وأصبح في أسوأ أحواله، أتعس أيامه ، وفي
أضنك المحن.
فما قيمة هذه الديمقراطية التي خلقت الفوضى ،وأوجدت الشتات
والنزاعات بين الشعب، وما منفعة تلك الأحزاب والتنظيمات والتكتلات السياسية العقيمة
التي لا تراعي حقاً ولا باطل للوطن والشعب.
وكلها إلا القليل فقط ما أن تحين
لحظات العسرة ووقت الضيق والمحن، حتى تتحول إلى عدوً لدود وتمرد على الوطن وتتخلى
عن مناصرته وصونه وحماية ترابه.
ما قيمة هذه الأحزاب التي لا غاية لها إلا منافع
الذات ومصلحة الأنا، وجني الثمار النافقة لها وهي اليوم من تثير الفتن وتناصر
جهاراً نهاراً أعداء الوطن، والمتمردون على السلطة، وترفض رفضاً قاطعاً الوقوف في
صف الوطن حتى بقول كلمة صدق واحدة للصالح العام.
وهكذا حال هذه الأحزاب
والتكتلات العقيمة دائماً منذ عرفناه هذه الديمقراطية والتعددية الملعونة، فهي من
تصنع الأزمات وتخلق النعرات، وتثير النقم وتدعم من يدمر الوطن ويعبث بمقدراته
ومكاسبه وأمنه واستقراره.
لتذهب هذه الديمقراطية المخلوعة أبوابها إلى الجحيم
لأننا بحاجة إلى نظام حازم صارم لا يقبل المزايدة ولا يسمح بالملاعنة ونشاطات
النقمة وشحناء الفتنة، فليس هناك نظام أياً كان نوعه يسمح لأي حزب أو فئة أو جماعة
بالقيام بتخريب المنشآت وقطع الطرقات، وقتل الأبرياء وإطلاق التصريحات الإعلامية
المسيئة لسمعة الوطن والمنددة بالنظام والقانون، دون أن يحسم أمر ذلك الفعل أو
القول بجزاء عقابي صارم، يجعل من أولئك العابثين عبرة لغيرهم إلى الأبد!! نعم ليس
هناك نظام في العالم يسمح بخروج أياً كان عن النظام المألوف ويأتي فعلاً أو قولاً،
ولا يمكن بأي حال من الأحوال السماح لأي حزب أو جماعة أو منظمة القيام بإحراق علم
البلاد ورفع علم آخر بدلاً عنه أو القيام بتمزيق صور رئيس أو زعيم البلاد كما حدث
ويحدث في بلادنا خلال تلك المظاهرات الرعناء والتجمهرات الهمجية التي ترعاها تلك
الأحزاب المعارضة والتي ما تلبث وأن تبرر ما يحدث بأنه نوع من أنواع التعبير عن
الرأي وشكل من أشكال الديمقراطية.
لهذا كله، نقول: لقد سئمنا من هذه الديمقراطية
ومللنا من التعددية الحزبية ومن حرية الرأي الزائدة، وأصبحنا في أمس الحاجة إلى أي
نظام آخر يحد من هذه الفوضى والهمجية، أو على الأقل تقنين لهذه الديمقراطية وضبطها
بضوابط لا تقبل المهادنة والمداهنة!!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد