;

نحو تعليم حديث 862

2009-11-12 04:25:26

عصام
المطري


التعليم نافذة مفتوحة في إتجاه المستقبل المشرق
الوضاء سواءً على المستوى الفردي أم على المحيط الجماعي، فهو يمكّن من فهم
المتغيرات والمستجدات من حولنا فهماً سليماً، ويرشد المتعلمين إلى الأساليب الصحيحة
في التعاطي والتعامل الصائب مع العصر، ويذيب نوازع الطبقية، وإيحاءات الطائفية
البغيضة وإيهامات المذهبية العتيقة، وهواجس المناطقية المريضة.

ولا خير في تعليم ضيق الأفق، محدود الأبعاد لا
يلبي احتياجات ومطالب الشارع القومي، ولا يفي بالغرض، ذلكم أن التعليم الراشد هو
ذلك النوع من التعليم الذي يلبي احتياجات ومطالب الشارع القومي، ويفي بالغرض، ويحقق
السعادة المجتمعية للفيف واسع من أفراد الشعب في المجتمع والوطن الواحد المستقل،
فالدول والأمصار الدولية والعالمية التي تعد في مصاف الدول المتقدمة تولي التعليم
مزيداً من العناية والرعاية والإهتمام حيث جعلت من التعليم بوابتها المشرعة نحو
المستقبل الوضاء والإهتمام بواقع المعلم المعيشي والتعليمي، وبوأت المعلم مكانة
إجتماعية سامقة بين مختلف الطبقات والشرائح الإجتماعية المختلفة.
ولئن كان
التعليم في الدول والأمصار العالمية المتقدمة بوابة مشرعة للمستقبل المشرق الوضاء،
فإن ذلك مدعاة إلى رص الصفوف، ومضافرة الجهود، وحشد جل الإمكانات، وجميع الطاقات من
أجل التخطيط لتعليم حديث يضمن لنا العزة والكرامة في مجتمع إنساني كبير سريع التحول
والتغير والتطور، فحاجتنا ماسة إلى تعليم حديث يواكب التطورات والمتغيرات السياسية
والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المحلية والوطنية والإقليمية والدولية
والعالمية، صوب الانعتاق من النظام التعليمي الموحش القائم.
وتتمحور طرقنا
وأساليبنا في إخراج تعليم حديث متميز من خلال حُسن وجودة إعداد المعلمين والمعلمات
لا سيما معلمي الصفوف الدنيا من التعليم الأساسي حيث نوصي الحكومة الوطنية ممثلة
بقيادة وزارة التربية والتعليم معالي الدكتور/ عبدالسلام محمد الجوفي بسرعة إعتماد
نظام التأهيل خلال سنوات الخدمة للمعلمين والمعلمات في كافة التخصصات العلمية
والأدبية، وسرعة عقد الدورات التأهيلية ولو دورة واحدة كل ثلاثة أشهر من أجل تزويد
المعلمين والمعلمات بالمعلومات والمعارف والخبرات وطرق التدريس الحديثة، وكيفية
تحضير الدروس بالطريقة الحديثة ،كذلك ينبغي علينا تحسين أوضاع المعلمين والمعلمات
ورفع رواتبهم بحيث تصبح رواتب جزيلة تفي بالغرض وتوفر للمعلم حياة كريمة هانئة
تختفي خلالها حياة الشظف والعون ومد اليد للآخرين بحيث يتفرغ المعلم للتدريس، ويكون
خالي البال لا يحمل هموماً وأوجاعاً ومتاعباً عامة وخاصة.
ومن طرق وأساليب إخراج
تعليم حديث متميز العمل المضني والجاد ( من خلال فريق عمل متخصص وكفؤ) لتطوير
المناهج والمقررات الدراسية بحيث تصبح مواكبة للعصر، ومستصحبة لكافة المتغيرات
والمستجدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية وأنصح بضرورة
إعادة التعليم بالمناهج والمقررات الدراسية السابقة بعد إجراء بعض التطويرات،
واجراء حزمة من التعديلات عليها، فالمناهج والمقررات الدراسية السابقة ممتازة، وليس
أدل على ذك من أنها استطاعت تخريج ثلة من الأجيال مزودين بالوطنية ومحصنين بها
وقادرين على العطاء في مجالات متعددة.
ويبقى أن نشير إلى ضرورة توسيع المباني
المدرسية وإعدادها بشكل يلائم مهمتان وتوسيع حجرات الدراسة، والتوسع الشديد في بناء
المدارس الحكومية في عواصم المحافظات والمديريات لتلتهم العدد الحاد المضاعف في
أعداد التلاميذ والطلاب، فنحن نريد تعليماً حديثاً ممنهجاً يمكننا من النهوض
والتقدم الحضاري في العديد من المجالات الحيوية الهامة، وإلى لقاء يتجدد بكم إنشاء
الله والله المستعان.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد