الغني الزعيتري
الإصابة بحمى الضنك هو بسبب فيروس يسمي فيروس الضنك (Dengue Fever) وقالوا بأنه
توجد عدة أنواع متقاربة من هذا الفيروس تعرف ب(Den، 1Den، 2Den، 3Den4) وقالوا بأنه
تحدث العدوى بهذا الفيروس نتيجة التعرض لقرصه بعوض تعرف ببعوضة ايديس (Aedes
Mosguito) عندما تكون مصابة بالفيروس.
ومن الممكن للمريض أن يتعرض للإصابة بأحد الأنواع الأخرى من
الفيروس.
فبعد الإصابة بهذا الفيروس يمر المريض بفترة حضانة (وهي الفترة التي
تبدأ منذ لحظة الإصابة بالفيروس وحتى ظهور أعراض المرض).
وفترة الحضانة في حالة
حمى الضنك تتراوح ما بين ثلاثة إلى سبعة أيام وتظهر لدي المصاب بحمى الضنك والذي
يعاني بعدها من أعراض الصداع في الرأس والإعياء والغثيان مع قيء وألم في العينين
وألم شديد في المفاصل والعضلات ولذلك يعرف المرض بحمى العظم المكسور وارتفاع في
درجة الحرارة وعادة يحدث ارتفاع الحرارة على مرحلتين وتكون فيه الحرارة طبيعية
بينهما و ظهور طفح جلدي غالباً بعد يومين من ظهور الحرارة ويشمل اغلب أعضاء الجسم
باستثناء الكفين والقدمين وقد لاحظ ذوي الاختصاص الطبي أن الأعراض تختلف عند
الأطفال الذين تكثر عندهم أعراض آلام البطن والإسهال.
كما وقالوا بأنه من العادة
ان يصاحب هذه الأعراض انخفاض في عدد كريات الدم البيضاء وكذلك الصفائح الدموية
وزيادة كثافة الدم.
وقد تتطور حالة المريض المصاب بحمي الضنك إلي أن تكون حالة
خطيرة تعرف بحمى الضنك النزفية Hemorrhagic Dengue Fever.
وهي تطور حالة المريض
من الأعراض التي سبق الإشارة إليها إلى ارتفاع شديد في درجة الحرارة أو انخفاضها
تحت المستوى الطبيعي مع ازدياد في ضربات القلب وانخفاض في ضغط الدم.
وكذلك تبدأ
الأعراض النزفية في الظهور وهي تشمل نزيف جلدي وهو عبارة عن ظهور بقع وردية اللون
في الجلد.
ومن الممكن أن يحدث نزف من الأنف أو اللثة أو الجهاز الهضمي.
وفي
بعض حالات حمى الضنك النزفية يحدث قصور في وظيفة الكبد، و حالات فشل كبدي حاد وقد
تصيب حمى الضنك النزفيه الجهاز العصبي مما يؤدي إلى حدوث تشنجات وقد تصل الحالة إلى
غيبوبة كاملة. . . .
وفيما يخص التشخيص لحالة الإصابة فقد قال ذوو الاختصاص الطبي
بأنه يمكن تشخيص حمى الضنك عن طريق الاشتباه في هذا المرض وخصوصاً في المناطق
الموبوءة إذا كان المريض في إحدى هذه الأماكن في خلال أسبوعين من بداية حدوث
الأعراض وعن طريق الكشف على المريض بواسطة الطبيب المختص ومن ثم عمل بعض التحليلات
التي إما أن تظهر الفيروس أو تظهر الأجسام المضادة (Anti Body) للفيروس بالإضافة
للتحاليل الأخرى التي تظهر مدى تفاعل الجسم مع الفيروس مثل عدد كريات الدم البيضاء
وعدد الصفائح الدموية ومستوى كثافة الدم بالإضافة إلى وظائف الكبد والكلى. . . وحول
إمكانية العلاج من الإصابة بحمى الضنك فقد قال ذوو الاختصاص الطبي بأنه لا يوجد في
الوقت الحالي علاج معين لفيروس حمى الضنك.
لذا فمن الضروري التأكد أن الأعراض في
الحالة المرضية هي أعراض حمى الضنك وليست أعراض لمرض آخر يوجد له علاج مثل الملاريا
.
ولهذا يجب على المريض الذي يشكو من أعراض مشابهة لأعراض حمى الضنك أن يعرض
نفسه على الطبيب المختص لتشخيص حالته. . . أما في حالة وجود أعراض لمرض حمى الضنك
النزفية ففي هذه الحالة يجب على المريض أن يعالج في العناية الفائقة (المركزة )
وتحت أيدي أطباء متخصصين في علاج أمراض العناية الفائقة.
حيث انه يكون هناك
خطورة على حياة المريض إذ يكون المريض المصاب بحالة الضنك النزفية محتاج إلى علاجات
مساعدة للدورة الدموية وعلاجات مساعدة للتنفس وعلاجات النزيف بواسطة الصفائح
الدموية والبلازما.
كما يحتاج المريض إلى متابعة خاصة للخصائص الحيوية في غرفة
العناية الفائقة.
. .
ولأجل الوقاية من الإصابة بمرض حمى الضنك قالوا ذوي
الاختصاص الطبي بأنها تكمن في القول (الوقاية خير من العلاج ) وهو قول مهم جداً
خصوصاً في الحالات التي لا يوجد لها علاج مثل مرض حمى الضنك الذي لم يكتشف لها
العلاجات المناسبة حتى اليوم وعليه فإن أهم خطوات الوقاية هو في الاتجاه نحو مكافحة
ناقل الفيروس وهو البعوضة الناقلة ومن هذه الخطوات للوقاية ما يلي (1) أن يحرص
الشخص علي تغطية جميع أجزاء جسمه بالملابس طيلة يومه وأيضا أثناء النوم إن كان يسكن
في منطقة جغرافية موبوءة بفيروس حمى الضنك و توجد بها البعوض الناقل للفيروس (2)
رش أجزاء الجسم المكشوفة بمواد طاردة للناموس كمثل مادة (DEET. ) وهي مادة تباع في
الأسواق وتوجد بتركيزات مختلفة وأشكال مختلفة علماً بأن التركيز 10 - 35? يعتبر
تركيزاً مناسباً ويوفر حماية من البعوض لمدة تتراوح من ثلاث إلى أربع ساعات.
كما
يمكن رش هذه المادة على النوافذ والأبواب.
(3) السيطرة على أماكن توالد البعوض
مثل خزانات المياه المكشوفة وإزالة المياه الراكدة.
(4) استخدام الشبك على
الأبواب والنوافذ.
الذي يمنع دخول البعوض إلي المنازل (5) استخدام المبيدات
الحشرية لقتل البعوض. . . .
ومع ما قاله ذوي الاختصاص الطبي من طرق للوقاية إلا
أننا نجد الإهمال واللامبالاة بمحافظة تعز وأبناءها ومن قبل الحكومة ممثلة بوزارة
الصحة وبعض جهات حكومية أخرى ذات اختصاص حيث نلمس إهمال الجهات الحكومية المختصة
بنظافة المدينة وترفيع مخلفات القمامة أولا بأول في كثير من أماكن جغرافية من مدينه
تعز (1) إهمال وزارة الزراعة في اتخاذ إجراءاتها لمكافحة يرقات البعوض التي تتربي
في السدود والأحواض المائية العامة والخاصة والمنتشرة في أرياف محافظة تعز والتي
الكثير منها تفتقر لنظافة المياه المخزنة فيها (2) إهمال التوعية العامة
للمواطنين حول كيفية مكافحة يرقات البعوض التي تتربي في السدود والأحواض المائية
والتي يتجمع فيها مياه الإمطار لتخزن وتستخدم للشرب طيلة العام وكيفية استخدام
المبيدات الحشرية والمخصصة منها لمكافحة البعوض الناقل لفيروس الضنك والتي تتربي
وتعيش في مياه راكدة بكثير من السدود والأحواض (3) سوء تصريف مخلفات ووسائل الصرف
الصحي في الأرياف وتجمعها متروكة ومعرضه في الهواء الطلق وخلف الكثير من منازل
المواطنين وغير هذا. .
مما يزيد يوما بعد يوم من أعداد الإصابات بالمرض في العيد
من مديريات المحافظات اليمنية اذ وانه في العامين الأخيرين اجتاحت بعض المناطق
اليمنية خصوصا الساحلية والسهلية، وبعض المناطق السعودية المحاددة لليمن، موجات من
الحمى الوبائية عرفت بحمى الضنك، وأخرى سميت حمى الوادي المتصدع، فأثارت موجة من
الهلع في الأوساط الصحية وعند عامة الناس أيضا.
وفي الشهور الأربعة الأخيرة
(يونيو- يوليو أغسطس سبتمبر ) عادت موجة حمى الضنك من جديد لتتسع رقعتها في
محافظات شبوة وأبين والحديدة وحضرموت وبعض مناطق تعز.
وكشف تقرير رسمي أن عدد
الحالات المشتبه إصابتها بفيروس حمى الضنك في اليمن منذ مطلع العام الجاري بلغ
(2083 ) حالة منها (155 ) حالة مؤكدة مخبريا ظهرت في ( 13 ) مديرية من مديريات
المحافظات ( تعز شبوة أبين الحديدة حضرموت اب ).