;

المحويت .. قصة نجاح 840

2009-10-28 03:42:10

سعد علي
الخفاشي


في المقالين اللذين نشرتهما في هذه الصحيفة تحت
عنوان "الحكم المحلي وضياع هيبة الدولة" حاول البعض استغلال ما كتبته في الجزئين
الأول والثاني من الموضوع المذكور من نقد ضد محافظي المحافظات والمجالس المحلية
المنتخبة ووصفي لنظام الحكم المحلي الواسع الصلاحيات الذي هرولت وتهرول إليه بلادنا
بالغلطة الفظيعة والخطأ الفادح لما سببه ذلك من انفلات كبير
face=Arial color=#000000 size=4>وعدم القدرة على السيطرة الكاملة على زمام الأمور
خصوصاً بعد انتخابات المحافظين والذين لم تكن بلادنا موفقة بالمرة في قرار انتخاب
هؤلاء لأن البلاد وبعد هذه الانتخابات دخلت في دوامة لا أول لها ولا آخر، حيث تراجع
الأداء وضعفت هيبة الدولة وقدرات السيطرة على الأمور في كثير من محافظاتنا الشرقية
والغربية والشمالية والجنوبية والتي بسبب الغياب المفاجئ للقرار المركزي الحازم
دخلت في دوامة تلك الصراعات والمتاهات ومصائب الاعتصامات والمظاهرات وأعمال العنف
والتمرد والارتداد. وحقيقة أن ما كتبته في الجزئين (1، 2) من الموضوع المذكور قد
قوبل بإعجاب وانبهار وتقدير واهتمام كبير وغير مسبوق فقد تلقيت الكثير جداً من
الاتصالات الهاتفية المشيدة بما كتبته في ذلك المقال وسمعت من محافظي محافظات
وأمناء عموم مجالس محلية في بعض المحافظات والمديريات كلمات شكر لم أسمعها منهم أو
من غيرهم في أي وقت مضى على أي موضوع كتبته!! ما أكد لي أن الجميع مجمعون على خطأ
وخطورة ذلك الانفتاح الكبير والزائد على نظام الحكم المحلي وعلى منهج الديمقراطية
المخلوعة على مصراعيها. وتأكدت أن الجميع وإن لم يكن الكل فالغالبية العظمى يئنون
بصمت من هذه الهرولة والانفتاح الكبير على الحكم المحلي الواسع الصلاحيات ويتمنون
من أعماق قلوبهم أن ينتبه فخامة الأخ رئيس الجمهورية لخطورة هذا المنزلق الفضيع
الذي نهرع إليه دون وعي أو فهم أو إدراك ودراية مسبقة، ولكنهم لم يتمكنوا من
التعبير الواضح بمعارضتهم لقرارات الصلاحيات الواسعة والكاملة للمحليات وقرار
انتخاب المحافظين حياءً وإجلالً لفخامة الأخ رئيس الجمهورية حفظه الله، على اعتبار
أن الجميع يدرك أن الرئيس هو أكثر الناس معرفة باليمن من أقصاها إلى أقصاها وأكثر
الجميع حرصاً على مصالح الوطن، وهو المسؤول الأول والأدرى بإيجابية أو سلبية قرارات
كهذه!! قلت كل ذلك موضحاً للقارئ ولبعض الأشخاص أهم ردود الأفعال التي لمستها بعد
نشري للموضوع السالف الذكر ولكني لم أقل لكم أن البعض من الذين لا يعجبهم العجب ولا
الصيام في رجب حاولوا استغلال المقالين المذكورين وانتمائي لمحافظة المحويت فعملوا
على الثرثرة في بعض المجالس قائلين أن المقصود بذلك هو محلي محافظة المحويت والوالد
المناضل أحمد علي محسن محافظ المحافظة والأستاذ الزيكم أمين محلي المحافظة … إلخ
ويعلم الله أني لو كنت أقصد المحافظ أحمد علي محسن أو نائبه أو محلي هذه المحافظة
ما كتبت بالتعميم على الجميع ولوجهت نقدي مباشرة لهذا الرجل أو لغيره ولكني لم انقد
وضعاً عاماً وهماً شاملاً تعاني منه البلاد كلها وخصصت منها تلك المحافظات التي
انفلتت فيها أمور الأمن والسيطرة في الجنوب أو أقصى الشمال. ما يهمني توضيحه في هذا
الموضوع أنه لا يهمني رضا أو عدم رضا هذا المحافظ أو ذاك، إذا كانت هذه هي قناعتي
فالمهم عندي أن يفهم من لا يفهم أن المحافظ العميد/ أحمد علي محسن محافظ المحويت
ومعه (2-3) محافظين آخرين هم السمة البارزة والحسنة الجميلة التي جاءت بها عملية
انتخابات المحافظين في مايو 2008م لأن هذا الرجل والذي أجمع عليه كل أبناء المحويت
محافظاً لمحافظتهم بعد مضي ست سنوات على شغله منصب المحافظ لا يستحق إلا كل إجلال
واحترام وتقدير، وليس من أحد في محافظة المحويت إلا ويكن لهذا المحافظ من الاحترام
والحب والإجلال يفوق توضيحه، كلنا نحب هذا الرجل وكلنا نقدر له جهوده وبذله وتفانيه
وإخلاصه، وكلنا نجل فيه وطنيته المخلصة وعطاءه السخي والمتجدد الذي أعطاه ويعطيه
منذ مجيئه لمحافظتنا، أن من عر ف "المحويت" قبل هذا الرجل كيف كانت وكيف كان حالها
ويعرفها اليوم يدرك سر تمسكنا به وإصرارنا عليه وإعجابنا بشخصه وبصدقه وصراحته وقوة
قراره وحزمه للأمور وتمكنه من السيطرة عليها. لذلك وجب التوضيح لا نفاقاً ولا خوفاً
ولا مصانعة لهذا الرجل وإنما لأنه كذلك في نفوسنا وقلوبنا نحن أبناء المحويت
والسلام

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد