;

حتى تضع الحرب أوزارها 821

2009-10-28 03:42:04

محمد راوح
الشيباني


لماذا القلق على الوطن من قبل البعض ؟؟ هل نقتل
أنفسنا بالإشاعات ونخرب وطننا بعدم الثقة بأنفسنا وقدراتنا وأبطالنا. .
هل فقدنا
الثقة بأنفسنا وقدراتنا أم ضَعُفَ إيماننا بوطننا ؟؟ ثم هل نحن اليوم اضعف أم أقوى
مما كنا عليه في العام 94م ؟؟ بكل تأكيد نحن اليوم أكثر إيمانا وتماسكا وقوة ضد
الطغمة الباغية الحالية مما كنا عليه في العام 1994م أثناء الحرب ضد عصابة الانفصال
بكامل
دعمها يوم ذاك. .
فلماذا
يصر بعض الأشقياء في الداخل على تقديمنا للخارج بهذه الصورة التي لا تليق بنا ولا
بنضال آبائنا وإخواننا في الأمس حين فجّروا بكل جرأة وشجاعة وإقدام ثورتي سبتمبر
وأكتوبر المجيدتين وما قدمناه من تضحيات من أجلهما وبعدهما في حصار السبعين يوما
على صنعاء ؟؟ المطلوب اليوم هو أن نترفع عن المزايدات الحزبية الرخيصة حين يتعرض
الوطن لفتنة داخلية تريد إحراق الأخضر قبل اليابس. .
هنا يجب على الشرفاء في
الوطن أن يتحملوا مسؤوليتهم أمام وطنهم في استنهاض الهمم ورص الصفوف وتشابك الأيدي
وحسن الاعتماد على الله أولا ثم على أنفسنا وقدراتنا الذاتية ثانيا وثالثا ورابعا
. .
إن الخوف الحقيقي أيها اليمانيون - وحديثي للشرفاء فقط - هو من هؤلاء
المتباكين على الوضع في اليمن فليس النائحة الثكلى كالمستأجرة. .
والمؤسف جدا أن
يتحول بعض المحسوبين على الوطن اسما ، طابورا خامسا يبث الفرقة والإشاعات المحبطة
سواء عبر بعض الصحف الصفراء أو في المقايل والندوات والسمرات وهو نفس الأسلوب
الإعلامي غير الشريف الذي سبق استخدامه قبل اندلاع حرب الانفصال. .
فماذا يحضرون
الآن للوطن. .
كأن التاريخ يكرر نفسه مرة أخرى بعد فاصل زمني استمر عقد ونصف
. .
علينا أن لا نخشى أبدا على جمهوريتنا ووحدتنا. .
في الوقت الذي يحقق فيه
الأبطال على مختلف جبهات القتال انتصارات لا شك فيها إلاّ لمن في قلبه مرض
. .
علينا أن لا نفزع أبدا مما يروجه الإعلام الإيراني المضاد والداعم للعصابة
المتمردة حين يعلن على لسانهم الاستيلاء على موقع هنا أو هناك. .
فهذا شيء طبيعي
جدا ومتعارف عليه في الحروب وخصوصا في حروب العصابات المعتمدة على أسلوب الكر والفر
والمشاغلة من اتجاهات متعددة وغير ثابتة تعتمد الإغارة والهروب تماما كقطاع الطرق
. .
وربما تحقق في بعض الأحيان اختراقا هنا أو سيطرة هناك لكنها لا تقوى على
المحافظة على هذه المواقع التي اخترقتها لأن ذلك يكشفها ويحدد موقعها بدقة وعندها
يسهل على الجيش التعامل معها من خلال إحداثياته للموقع سلفا فيسحقها. .
لذلك
علينا أن لا نفزع إطلاقا مما يبثه الإعلام المعادي في هذه الحرب. .
لكن في
المقابل وأمام صمود الأبطال واستبسالهم في قتل أو القبض على أفراد هذه الفئة الضآلة
، على الحزب الحاكم أن يواكب تلك الانتصارات الميدانية المنجزة بانتصارات سياسية في
الجبهة الداخلية تتمثل في الدعوة الجادة بالدعوة للحوار الوطني الشامل مع كافة
القوى السياسية الوطنية في الساحة. .
فهزيمة الأوطان لا تأت من الخارج أبدا بل
من خيانة أو تناحر الشركاء في الداخل والدرس العراقي الماثل أمامنا خير شاهد ولن
يُنسى. .
لذلك فإن التفكير بحكومة وحدة وطنية في هذا الظرف الحساس هو الخيار
الأمثل وطريق الخلاص الأوحد لمواجهة كافة التحديات أو الاستحقاقات الإقليمية
والدولية التي ظاهرها الرحمة وباطنها من قبله العذاب. .
وعلى الحزب الحاكم أن
يستغل هذه الفرصة في إشراك الآخر الوطني في صنع القرار وتحمل المسؤولية في الدفاع
عن الوطن قبل أن يتحمل هو وحده كما هو عليه اليوم المسؤولية الكاملة عن تدهور وطن
كان ذات يوم ( نقطة الضوء الوحيدة ) في المنطقة العربية من خليجها إلى محيطها
. .
وربما يدعي ( المؤتمر) انه هو من يحقق ويجترح تلك البطولات الرائعة في ارض
المعركة كونه الحزب الحاكم الذي يدير المعركة الآن. .
لكننا نذكره جيدا إن أولئك
الأبطال في مختلف ميادين وجبهات القتال في قمم الجبال أو الشطآن في السهول أو
الوديان لا ينتمون لأي حزب سياسي في الوطن أساسا ، وبالتالي فهم لا يقاتلون مع (
المؤتمر ) ولا من أجله بل يقاتلون من اجل الوطن كله من أقصاه إلى أدناه بمختلف
جهاته الأصلية والفرعية لأنهم آباء وأبناء وإخوة كل من في الوطن على اختلاف مشاربهم
الفكرية والسياسية والجغرافية. .
أفرادا وأحزابا. .
منتمين تنظيميا أو
مستقلون. .
فهذا الجيش هو الصورة الأصلية المعبرة عن كل الوطن لأنه من كل أبنائه
وليسوا مجرد أعضاء أو قواعد في ( المؤتمر ). .
لكن في المقابل على الإخوة في
اللقاء المشترك التمييز جيدا بين الإصرار في إسقاط الحزب الحاكم بأي وسيلة
. .
وبين انهيار وضياع وطن بكل تاريخه ونضاله. .
- لا قدر الله - بما فيها
أحزاب المعارضة ذاتها. .
وما ( زياد بري ) عنا ببعيد. .
آخر السطور : المقابلة
الصحفية التي نشرتها صحيفة ( 26سبتمبر) في عددها الخميس الماضي مع الأخ / عبد الله
حسين الحوثي ، تستحق الاحترام والإشادة إذا كان الأخ / عبد الله صادقا بمشاعره
ويطابق لسانه جنانه فيما قاله

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد