محمد أمين الداهية
في الذكرى ال47 لثورة ال26 من سبتمبر الخالد يعيش وطننا الحبيب خروقات عدة لهذه الثورة العظيمة التي جاءت لتنهي حياة بائسة لشعب عاش في ظل حكم جائر محصور وليبدأ وطننا الغالي وشعبنا العظيم حياة جديدة في ظل نظام حكم جمهوري مواكب لكل ما هو جديد وحديث قابل للنمو والتطور والتقدم اجتماعياً واقتصادياً وعلمياً والآن وبعد هذا التاريخ الطويل الانطلاق ثورة ال26 من سبتمبر 1962م وبعد كل ما تحقق لوطننا من منجزات خدمت الشعب وحققت الحلم الذي دفع الأبطال دماءهم الزكية وأرواحهم الطاهرة من أجله ثمة خروقات خطيرة لجماعات وعناصر متمردة خارجة عن النظام والقانون تنوي الرجوع بوطننا وشعبنا إلى ما قبل الثورة السبتمبرية العظيمة متجاهلة هذه الجماعات والعناصر مصير وطن وشعب وأجيال هم من سعى أبطال الثورة السبتمبرية للنضال ضد الحكم الإمامي من أجل أن ينتهي زمن التخلف والجهل وتبدأ مسيرة التنمية والعطاء ومواكبة العصر لضمان مستقبل زاهر معطاء لأجيال الثورة فرحم الله شهداء سبتمبر 1962م وبارك الله فيمن تبقى منهم من المناضلين الأحرار ولا سامح الله من خان ويخون دماء أبطال ثورة "26" من سبتمبر وأرواحهم الطاهرة ويا لها من ضمائر ميتة تلك التي لا تأبه إلا لمصالحها الرخيصة حتى وإن كان ذلك على حساب الوطن وأبنائه ومستقبل أجياله. وأي عقول تلك التي تجازف بأرواح ودماء الأبرياء وهي تعرف جيداً أنها لن تنجح أبداً في تحقيق ما تسعى إليه لماذا يريدون وأد مستقبل أبناء وأحفاد أبطال ثورة ال"26" من سبتمبر؟ لماذا تسعى بعض القوى الداخلية والخارجية إلى إشعال نار الفتن على أرض وطننا الحبيب وإذا كنا لا نستطيع أن نقنع هذه القوى بالجرائم التي ترتكبها ليكون ضحيتها الوطن والشعب لأن ذلك من أسمى الأهداف التي يمارسون خيانتهم من أجلها. إذا كنا كذلك فمن واجبنا كيمنيين أوفياء لمبادئنا وقيمنا ووطننا وتاريخنا علينا أن نحمي وطننا وشعبنا ومستقبل أجيال الوطن، بما تميله علينا ضمائرنا الحية ومبادؤنا الوفية لوطننا ولدماء الثوار الأبطال وأرواحهم الطاهرة، كل عام ووطننا الحبيب في خير وعز وسلام ، وكل عام والجميع بخير. <
