كروان الشرجبي
تمتلئ المحلات بالبضائع الصينية بضائع مكدسة تنادي وتبحث عن مشتري لها ولا تجد إجابةً للسؤال المطروح لماذا لا تشترى تلك البضاعة هل هي رديئة الصنع أم أنها رديئة التصميم؟
لا وأقول لا لأني من خلال نزولي إلى عدة محلات في الشيخ عثمان وشمسان مول سوق عدن الدولي وعدة محلات وجدت أن هذه البضائع لا تعاني شيئاً سوى أنها لا تجاري الموضه فالشباب والشابات بشكل عام أصبحوا من متابعي الموضة وأيضاً باتوا لا يلبسون إلا ما يرونه في التلفزيون والفضائيات شبابنا يحبون وبشدة تقليد الممثلين والغنائيين في كل شيء "لبس قصه شعر أي تقليعة جديدة" فلذلك نجد أن أغلبية الشباب والشابات يعزفون عن هذه المحلات وعن هذا الصنف من البضائع لأنها تحاكي عقولهم ومتطلبات هوس العصر، فذهبوا إلى تلك المحلات التي بها ما يريدون ولكن بأسعار لاتصدق وهذا خراب بيوت!
نحن لا نستطيع أن نمنع أولادنا أو إجبارهم على عدم لبس ما يحبون ويخطئ من يظن غير ذلك!!
ومن أجل ذلك وحتى يستطيع أولادنا أن يلبسوا ما يريدون وبأسعار مناسبة لماذا لا يتم تشغيل مصنع الغزل النسيج بالطريقة الحديثة أي لماذا لا يقوم هذا المصنع بتوفير الخامات التي يتم منها تصنيع المنتجات المطلوبة من قبل شبابنا ويتم تعيين متخصصين في مجال التصميم والخياطة.
فكما يعلم الجميع أنه يوجد لدينا خياطين مهرة وبارعين في التصاميم ولديهم محلات للخياطة فلماذا لا يتم الاستفادة منهم في مصنع الغزل والنسيج فهؤلاء خبرة لا يستهان بهم فهم قادرون على تصميم أي موديل بدليل أن بعض الشابات يأخذون قماشاً ورسمه من أي مجلة لأي موديل فعلى ضوء الرسمة يتم تطبيق الموديل،
فلماذا لا نفعل ذلك ونكون شغلنا المصنع بشكل صحيح وفي نفس الوقت ملأنا الأسواق ببضاعة محلية مرغوبة ورخيصة السعر.
ولا ننسى أن تشغيل المصنع بالصورة الصحيحة يزيد من الطلب في السوق وهذا بحد ذاته سيعمل على أزدياد الطلب للأيادي العاملة في المصنع وسيعمل على الحد من عملية الاستيراد للبضائع التي تكلف مبالغ طائلة.
إٍذ سيتم الشراء من الأسواق الداخلية "المحلية" التي طبعاً أسعارها ستكون مناسبة لأصحاب المحلات وأيضاً للزبائن، وفي نفس الوقت تنافس البضائع الأخرى الموجودة، لأنها ستكون رخيصة وعلى أحدث صيحات الموضة.
ولكن أين هو مصنع الغزل والنسيج؟
لدينا مصنع ولدينا مواد خام متمثلة بالقطن الممتاز وبأنواع مختلفة
ولدينا تعليمات من فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح "حفظة الله ورعاه" بإعادة تشغيل المصنع.
فلماذا لم تقم ادارة المصنع بالعمل بحسب هذه التوجيهات والقيام بالمتابعة الجادة لما يشكل هذا القطاع من أهمية اقتصادية لليمن فالأمر لا يحتاج سوى جدية المتابعة وبذل اهتمام أكبر وتفاني وحب للعمل، ولا شيء أكثر من ذلك. <
KARAWAN2001@HOTMAIL. COM