ظلت المملكة ولا زالت خلال السنوات القليلة الماضية في مواجهة دائمة مع الإرهاب وفي حرب فكرية مع أصحاب الفكر الضال الذي يهدف إلى ضرب البنية التحتية ومؤسسات الدولة الرئيسة والمركزية، يجيء ذلك في عالم متحول وسريع في إيقاعاته واندفاعاته في هذا العالم الذي تحول إلى قرية كونية صغيرة بفعل مايحدث اليوم من أعمال إرهابية ينال أصحابها من الدول والمجتمعات، نتيجة الأفكار الظلامية والهدامة التي يحملونها في عقولهم ولوجود منظمات وجماعات ترعى الإرهاب وتغذيه وتعمل على تنميته وتكريسه مثل تنظيم القاعدة النموذج والمثال.. ولأن الأمن عنوان هام في علاقة الرياض وصنعاء، عبر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية عن رضاه التام عن التعاون الأمني بين المملكة واليمن في كافة المجالات، منوها إلى أهمية الدور الذي بذله الأشقاء في اليمن بما يتجه إلى خدمة أمن المملكة واليمن على حد سواء.
ذلك أن الاستقرار الأمني مسألة هامة ومحورية نتيجة وجود رؤية عميقة ومستقبلية تتجه إلى تعميق هذا الاستقرار من أجل المصالح الحيوية وحفاظا على العلاقة التاريخية بين المملكة واليمن، ونتيجة لوجود نسيج اجتماعي واحد، وقواسم مشتركة بين البلدين، تاريخية وسياسية وثقافية واقتصادية، تصبح قضية الأمن قضية هامة، ذلك في مواجهة التسلل ومحاصرة المطلوبين أمنيا من عناصر تنظيم القاعدة وكذلك المهربين للمواد المتفجرة والأسلحة والذخائر بكل أنواعها، حتى لايجد المتسللون والمهربون ثغرة يتسللون منها إلى كلا البلدين.
إن التعاون الأمني بين المملكة واليمن مسألة هامة وضرورية وهو ما برز جليا وواضحا في مواجهة ومحاصرة أصحاب الفكر الضال، حفاظا على المكتسبات التاريخية ونموذج هذه العلاقة الاستثنائية بين المملكة واليمن.<
نقلا عن صحيفة عكاظ السعودية