;

قمة الدوحة .. لقاءات للمصالحة وتقريب لوجهات النظر 857

2009-03-31 04:21:58

لقاءات مصالحة وتقريب وجهات النظر. . دعوات لمصالحة عربية شاملة، وأخرى لمصالحة بين الفصائل الفلسطينية، ودعوات لدعم خيار المقاومة من أجل فرض خيار السلام، وأخرى لدعم الرئيس السوداني، عمر البشير، في مواجهة المحكمة الجنائية الدولية.

هذا هو ملخص الساعات الأولى من القمة العربية الحادية والعشرين، التي بدأت أعمالها أمس الإثنين في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة 17 زعيما عربيا، وغياب خمسة آخرين، وتختتم فعالياتها اليوم الثلاثاء.

فقد ذكرت مصادر دبلوماسية في الدوحة أن لقاء مصالحة على هامش القمة عقد أمس بين العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، والزعيم الليبي، معمر القذافي، برعاية أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، واعتبر هذا اللقاء نهاية للخلافات بين الرياض وطرابلس.

"أصبح من الماضي"

القذافي كان قد قاطع كلمة أمير قطر في الجلسة الافتتاحية، بقوله: "أقول لأخي عبد الله، ست سنوات وأنت هارب وخائف من المواجهة". . ثم استدرك فاتحا باب المصالحة مع العاهل السعودي بقوله: "احتراما للأمة أعتبر المشكل الشخصي الذي بيني وبينك قد انتهى، وأنا مستعد لزيارتك وأن تزورني"، وتجاوب المؤتمرون بالتصفيق على هذه المبادرة في القمة التي يعول عليها في تحقيق مصالحة عربية شاملة.

وصرح مصدر رسمي مقرب من الزعيم الليبي بأن الخلاف الذي طبع العلاقات بين ليبيا والسعودية "أصبح من الماضي".

وكانت مشاحنات كلامية جرت بين القذافي وعبد الله خلال القمة العربية عام 2003، ومنذ ذلك الحين يسود التوتر علاقات البلدين.

كذلك التقى الرئيسان السوري، بشار الأسد، والفلسطيني محمود عباس، وبحثا تطورات القضية الفلسطينية، وسبل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، كما التقى رئيس الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي.

التضامن العربي

وفي الجلسة الافتتاحية، ركزت كلمات قطر، الرئيس الحالي للقمة، وسوريا، الرئيس السابق، على ضرورة تحقيق التضامن العربي، وإنهاء الخلافات.

وشدد أمير قطر على ضرورة تحقيق التضامن العربي على أساس إيجاد آلية لإدارة الخلافات الناجمة عن تباين المواقف "دون أن يفسد ذلك علاقة الود، والتي من المفترض أن تقوم بين الدول العربية"، مؤكدا أهمية التجمع العربي في عصر التكتلات التي تنشأ في مختلف أنحاء العالم.

بينما أشار الرئيس الأسد إلى ما تحقق من مصالحات عربية منذ القمة الاقتصادية بالكويت في يناير الماضي، وحتى قبل انعقاد قمة الدوحة، في إشارة إلى القمة المصغرة التي استضافتها الرياض بمشاركة قادة السعودية والكويت ومصر وسوريا.

وتفيد مصادر في الجامعة العربية بأن مسودة بيان ختامي ستعرض على القمة لتبنيها، تؤكد على ضرورة الابتعاد عن "لغة التصعيد والوعيد، ونبذ التصدع والخلافات في العلاقات، والحث على إقامة إستراتيجية عربية لمواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية" أمام العالم العربي.

دعم البشير والمقاومة

وعلى مستوى دعوات الدعم، دعا الرئيس السوري إلى مساندة نظيره السوداني، برفض مذكرة الاعتقال التي أصدرتها بحقه المحكمة الجنائية الدولية في 4-3-2009؛ بتهمة المسئولية عن ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور غربي السودان.

وأضاف الأسد: "نحن مدعوون اليوم ليس لانتقاد المذكرة ولا لتوصيفها، وكلنا متفق حول تسييسها، وإنما لرفضها من الأساس".

ورأى أن صدور المذكرة "تحت عناوين مزيفة ليس سوى مرحلة من مراحل تقسيم السودان بهدف إضعافه والاستيلاء على ثرواته وتقاسمها بين مجموعة من الدول تسعى لتكرار تجربة الانتداب". . وطالب الرئيس البشير الزعماء العرب إلى إصدار قرارات واضحة وقوية برفض المذكرة، ومطالبة "الأطراف التي تقف وراءها إلى إلغائها كليا". . بينما قال الأمين العام لجامعة عمرو موسى إنه تم رفع توصيات للقادة العرب لاتخاذ "موقف حاسم وواضح من هذه القضية، عبر المطالبة بوقفها وإلغائها"، وليس مجرد تأجيلها لمدة عام.

وكان البشير قد وصل الدوحة أمس، متحديا المحكمة الدولية التي يتهمها ب"التسييس"، ويرفض التعامل معها، على اعتبار أن الخرطوم ليست موقعة على مذكرة روما التي أنشئت بمقتضاها المحكمة.

وأمام القمة، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى إنجاز المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، بقيادة الرئيس عباس، وتستأنف الفصائل بعد غد الحوار الوطني الشامل في القاهرة. . <

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد