;

كـلـهــم يلاحــــقون إســـــرائيل 838

2009-03-31 04:12:53

بقلو/ ممدوح طه

بعد إعلان اللجنة الأممية للتحقيق في «مجزرة قانا الأولى» لتقريرها الشهير الذي يدين إسرائيل في ارتكاب مجزرتها البشعة، والذي كان من نتيجته اعتراض أميركا وحدها ب«الفيتو»في مواجهة كل أعضاء مجلس الأمن الدولي لمنع التجديد للدكتور بطرس غالي السكرتير العام للأمم المتحدة حينها عقابا له على إعلان التقرير رغم التحذير الأميركي للتغطية على جرائم إسرائيل.

ومنذ ذلك الوقت وإسرائيل بدعم أميركي ترفض إجراء تحقيقات دولية في انتهاكاتها الخطيرة للقانون الدولي في الأراضي المحتلة سواء في مجزرتها البشعة في «قانا الثانية» أو في محرقتها الأبشع في غزة، كما ترفض التقارير الأممية التي تدين جرائمها الخطيرة في عدوانها المستمر على العرب سواء في لبنان أو في فلسطين، مثلما رفضت التقرير الأخير لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة!

وليس «المبعوث الأممي فولك» هو المسؤول الدولي الأول الذي أشار إلى جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة، أيضا مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان «نافي بيلاي» أبدت قلقها لانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي خلال الحرب، والصليب الأحمر الدولي أدان مخالفة إسرائيل في التعامل مع المصابين المدنيين، وممثل وكالة «الأونروا» في غزة أدان عدوان إسرائيل على المؤسسات الطبية والأممية وعلى مخازن الغذاء، ومنظمتا العفو الدولية و«هيومان رايتس ووتش» دعتا إلى فتح تحقيق في الممارسات الإسرائيلية اللا إنسانية.

بل إن الصحافة الأوروبية تعكس هذه الأيام الوجه الصهيوني القبيح بعد أن تكشفت للإعلام الغربي الصورة الإسرائيلية الزائفة، مثلا في الصحافة البريطانية تقول صحيفة «الجادريان» إن الأدلة التي تتحدث عن ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في حربها على غزة بدأت تطفو بقوة على السطح خلال الأيام الأخيرة، وإن المطالبات زادت بفتح تحقيق دولي.

وتعرض صحيفة «الأوبزيرفر» تقريرا لمراسلها بيتر بومونت عن تسارع الاتهامات لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب في عدوانها الأخير على غزة مع تزايد عدد الجنود الإسرائيليين الذين يدلون بشهاداتهم بعد الحرب بما يدين الممارسات الإجرامية للجيش الصهيوني ضد المدنيين الأبرياء في غزة.

ويعرض موقع البي بي سي الالكتروني نقلا عن الصحيفة قولها: هناك أسئلة مقلقة جديدة تطرح حول ثقافة الجيش الإسرائيلي والتي تشير إلى نزع صفة الإنسانية عن الفلسطينيين من قبل القادة العسكريين وحتى الحاخامات اليهود في الجيش، فإن شهادات 15 جنديا عبروا عن أسفهم عما جرى في غزة تعزز الاتهامات التي وجهها جنود آخرون لأفراد الجيش الإسرائيلي بممارسة القتل العشوائي وتخريب الممتلكات أثناء الحرب.

ونقلا عن صحيفة «النيويورك تايمز» الأميركية قال الجندي الإسرائيلي «أمير مرمور»: إنه صعق عندما سمع رسالة قادته له قبل الحرب على غزة القائلة «أطلق الرصاص، ولا تلق بالا للعواقب»، «فنحن لن نترك الأمور للصدف، دع الأخلاق جانبا، فعلينا أن نؤدي عملنا، وسنبكي عليها بعد ذلك».

بل إن جماعات حقوق الإنسان الإسرائيلية ذاتها انتقدت الجيش لفشله في التحقيق بصورة صحيحة في انتهاكات لقوانين الحروب أثناء الهجوم على غزة على الرغم من العديد من الأدلة على احتمال وقوع جرائم حرب.

وإذا كان اليهود في الأربعينات هم الذين ثبتوا في القانون الدولي جريمة العقاب الجماعي والإبادة الجماعية لمحاكمة جرائم الاحتلال النازي، والتي بعقدة ذنبها حصلوا على دعم أوروبا لاغتصاب فلسطين ثمنا لجريمة فعلها أوروبيون وليسوا فلسطينيين، فما هو التوصيف اليهودي للجريمة الصهيونية الحالية في غزة ؟!.<

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد