محمد أمين الداهية
صباح أمس الجمعة كاد أحد أسلاك الضغط العالي في مديرية آزال بنقم حارة الريان "غزل الباش" أن يتسبب في كارثة إنسانية لا يحمد عقباها وبنفس القوة والتأثير، وفي كل مرة تأتي سيارة الكهرباء مشكورة لإصلاح العطل في هذا الخط إلا أن المنطقة والجهات المعنية وكأن مهامها إصلاح العطل بطريقة أو أخرى دون الرفع بذلك العطل وأسبابه واحتياجات إصلاحه بطريقة قانونية مهنية بدءً بالمهندس الذي عايش العطل وانتهاءً بالمختص الذي من واجبه التوجيه بحل المشكلة فوراً.
إن مشكلة الكهرباء وبالذات خطوط الضغط العالي والتي تتسبب في كوارث إنسانية غاية في الأهمية ومن واجب وزارة الكهرباء المتابعة المستمرة والإشراف المباشر على أداء مكاتبها الفرعية في كل المديريات وأيضاً تتحمل المنطقة الكهربائية في جميع المديريات مسؤولية كاملة إزاء أي حوادث كهربائية أطلعت عليها ولم تقم بمعالجتها ونتيجة الإهمال واللامبالاة تتحمل نتائج ذلك الإهمال وتحاسب قانونياً من قبل الوزارة وإذا استدعى الأمر وحدث أن هناك خسائر فادحة سواءً في الأرواح أم في الأجهزة فيجب أن يحاكم المقصرون والمهملون قضائياً، أرواح الناس ليست بهذه السهولة فبمجرد سقوط خط ضغط كهربائي وبسبب عدم الاهتمام رغم الزيارات المتكررة لإصلاح هذا الخط أو الكابل دون أن تتم أي معالجة نهائية نتوقع وجود ضحايا في الأرواح وخسائر في الأجهزة، إن المسؤولية كبيرة، فإذا كانت هذه الانفجارات المتكررة لأحد الكوابل بسبب الضغط الكبير على هذا الكابل من قبل المشتركين فلماذا لا تبادر المنطقة الكهربائية بمديرية آزال إلى سرعة معالجة هذه المشكلة التي أقلقت السكان وجعلتهم يعيشون لحظات خوف وتوقع انفجار الكابل على رؤوس المارة؟ إننا نناشد الجهات المعنية بالضبط الفوري لمثل هذه المشاكل، ونأمل في وزارة الكهرباء خيراً، فتوجيهاتها هي الأقوى في إلزام جهاتها المختصة بالنظر في هذه المشكلة ولو أنه من غير المعقول ومن باب الالتزام المهني أن تنتظر الجهات المسؤولة عن هذه المشكلة توجيهات عليا وأوامر إجبارية لحل المشاكل الكهربائية، فالمسؤولية المهنية والأخلاقية تحتم على كل جهة مسؤولة أن تكون عند المسؤولية وإلا فالأفضل لها الانسحاب وترك وإخلاء المنصب لمن هو جدير به.