تأتي دعوة الأخ الرئيس لأحزاب اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام للحوار المسؤول في إطار الحرص الشديد على مصالح ومنافع البلاد الحيوية حيث توصلت أحزاب اللقاء المشترك وحزب المؤتمر الشعبي العام إلى توافق سياسي وطني حول أزمة الانتخابات إذ أقرا تأجيل الانتخابات لمدة عامين واعتماد الانتخابات بالقائمة النسبية ل "50%" من دوائر الجمهورية اليمنية، وتعديل قانون الانتخابات وإلغاء اللجنة العليا للانتخابات وتشكيل لجنة عليا جديدة إلى ذلك وفي إطار الإصلاح السياسي اتفقا أحزاب اللقاء المشترك مع حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم على تصحيح وتعديل السجل الانتخابي من جديد، وإلغاء السجل السابق.
* فلأجل اليمن واستقرار أمنه توافقت أحزاب اللقاء المشترك مع الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام، وهذا مكسب عظيم للشعب اليمني فقد كانت أزمة الانتخابات تطل بقرونها مدمية في جميع نواحي البلاد، وقد تمكن عقلاء الطرفين من التحلي بالصبر وتجسيد سياسة ضبط النفس إزاء المراشقات السياسية والإعلامية بين الطرفين، واعتلاء نبرة القطيعة السياسية وظهور الفحش السياسي المتمثل بالكذب وبالمكايدات والمزايدات والمراهنات السياسية الخاسرة.
* لقد استعاد الوطن اليمني لعافيته بمجرد التوصل إلى توافق سياسي ووطني بين طرفي المعادلة السياسية حول الانتخابات وانهاء حالة التوتر الوطني والقلق السياسي على مستقبل البلاد وإطراح نظرية الخصومة جانباً بين السلطة والمعارضة وهو الأمر الذي فوت على أعداء الوطن جميع المصالح والمنافع فقد كانت مخططات الأعداء عبارة عن سم زعاف كان وشيكاً أن تقتل كافة مقدراتنا وإمكاناتنا المتعددة والمتنوعة.
* فلأجل الوطن واستقرار أمنه ولأجل المحافظة على مكاسبه العامة والخاصة سيدشن الحوار الوطني المسؤول بين أحزاب اللقاء المشترك من جانب وبين حزب المؤتمر الشعبي العام "الحزب الحاكم" من جهةٍ أخرى، وقد دشنت في الأسبوع الماضي حلقات من الحوار الوطني اتسم بالوضوح وبالشفافية ونعت الحوار بالحوار المسوؤل الهادئ من قبل طرفي المعادلة السياسية في البلاد، وصمت في الحوار أهم النقاط المختلف عليها، وتجاوز الطرفين الخلافات البينية المعقدة بما أكد أن الوعي الحزبي على أشده فضلاً عن الوعي السياسي المسؤول الذي مكن أحزاب اللقاء المشترك وحزب المؤتمر الشعبي العام من التوصل إلى توافق سياسي وطني حول الانتخابات أفضى إلى الود والتحاب السياسي بين مختلف القوى والأحزاب السياسية الفاعلة.
* وإذا كانت الخلافات البينية الشديدة بين أحزاب اللقاء المشترك والحزب الحاكم "المؤتمر الشعبي العام" قد صفيت تماماً فإنه من الواجب الإلزامي المسؤول قعود طرفي المعادلة السياسية في البلاد في جلسة ود وصفاء من أجل استلهام الدروس والعبر من حياة القطيعة والخصام، والتفكير بكافة السبل الممكنة إلى تعزيز الوفاق والتوافق السياسي والوطن حول حزمة من القضايا والمشكلات المعقدة في السطح السياسي من أجل بلورة مشروع وطني للتوافق السياسي والوطني المطلوب، وضمان عدم الاختلاف مرة أخرى في جوانب ونواحي عديدة.
* فمبروك للشعب اليمني العظيم هذا الوفاق وذلك التوافق السياسي والوطني المسؤول، وأدام الله عز وجل جلسات النقاء والود والصفاء بين طرفي المعادلة السياسية في الوطن اليمني الموحد، ولا أعاد الله لنا أيام وليالي الاختلاف والقطيعة السياسية الماكرة، فهنيئاً للشعب اليمني البطل انفراج أزمة الانتخابات وتأجيل الانتخابات لمدة عامين من أجل تهيئة الملعب السياسي للانتخابات الحرة والمسؤولة على قائمة التنافس الشريف بين مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية في البلاد والتسابق على مجالات كسب ثقة الناخب اليمني وإرضاء الشعب اليمني العظيم وتجاوز الأزمات والله من وراء القصد.
