محمد أمين الداهية
سيبقى الرجال المخلصون الأوفياء لوطنهم وأبنائه يذكرون عبر التاريخ، وستظل الأجيال مدينة لهم لما قدموا لهذا الوطن في مختلف المجالات وكل إنسان في أي مجال كان يراعي ضميره في عمله ويؤدي واجبه بأمانة وإخلاص فهو لا شك يخدم هذا الوطن وينشر فيه الخير والمحبة والسلام، إن الأوطان لا تبنى ولا تأخذ حقها في التطور والنمو إلا بوجود الرجال الأوفياء الذين يقدمون مصلحة الوطن على أنفسهم مهما كانت الظروف والأوفياء هم أولئك الذين يغرسون النبتة الحسنة في صدور الأجيال وذلك من خلال مواقفهم الشريفة والنبيلة إلى جوار أبناء وطنهم وكل يخدم هذا الوطن ويغرس النبتة في صدور جنوده ومن يرأسهم والطبيب يفعل ذلك مع المرضى والمهندس في مجال عمله وكلاً في اختصاصه وفي السياق نفسه نتقدم بالشكر الجزيل إلى الوالد المربي ورمز الإخلاص والوفاء للوطن وأبنائه الأستاذ الدكتور/ عبدالقوي الحصيني عميد كلية العلوم والآداب والتربية في التربة محافظة تعز، هذا الأب الذي يضرب المثل الأعلى في الأخلاق والتعامل مع أبنائه الطلاب والذين لا ينظرون إليه إلا المربي الغيور على وطنه ومصلحة أبنائه والذي يرفض تماماً أي تعامل يسيء إلى أبنائه الطلاب أو يجعلهم يعيشون نوعاً من القلق والاكتئاب نتيجة المعاملة الغير إيجابية، إن الأستاذ الدكتور/ عبدالقوي الحصيني قد استطاع أن يكسب بكل جدارة وحكمة قلوب أبناء الطلاب الذين يكنون له فائق الاحترام والتقدير مع العلم أن معاملته لأبنائه الطلاب لا تخرج عن نطاق القانون ولا تخضع للمجاملات والمحاباة، نتمنى أن يقتدي جميع من بأيديهم المسؤولية بالدكتور الحصيني وأن يجعلوا من أنفسهم يداً مساعدة لموظفيهم وطلابهم وحسب القانون لأن الأجيال القادمة لن تعترف إلا بالرجال الأوفياء والأمناء والذين كان لهم الدور الكبير في إنشاء جيل مثقف ومتعلم على أسس وطنية ومبادئ إسلامية لا تتغير، نتمنى لوطننا المزيد والمزيد من هؤلاء الشرفاء الذين فعلاً يعرفون كيف يبنون هذا الوطن.