;

إذا لم تستح فاصنع ما شئت... 970

2009-01-30 23:33:04

شكري عبدالغني الزعيتري

إن الله سبحانه وتعلى خلق الإنسان ونفخ فيه من روحه وفي هذه النفخة جعل الله سبحانه للإنسان جزء من أجزاء صفاته المطلقة فهو سبحانه "الرحيم" وجعل الإنسان جزء محدود من الرحمة .. وهو "الرؤوف" وجعل في الإنسان جزء محدود من الرأفة.. وهو " الغفور" وجعل في الإنسان جزء محدود من الصفح لغيرة عند إيقاع الخطاء عليه من غيره من البشر.. كما جعل الله تعالى في هذه النفخة من روحه سبحانه وتعلى أن أعطى للإنسان من البصر .. وهو " السميع" وجعل للإنسان جزء محدود من السمع .. وهو "القوي" وجعل للإنسان جزء محور من القوة.. .. هو آل" الغني" وجعل للإنسان جزء محور من الغنى...إلخ. وبهذه النفخة الإلهية من روح الله سبحانه وتعالى في الإنسان عند خلقه الأول لأبونا "آدم" يكون الإنسان قد خلقه الله سبحانه وتعالى الإنسان وفيه الكثير من العواطف " كالحب والحنان والعطف.." وهو الله " الودود" وجعل في الإنسان جزء محدود من الود والاستئناس بقرب غيره منه ولهذا فان الإنسان يتحلى بصفته الطبيعة الاجتماعية والاستئناس بالغير وغير انطوائي ولا يحب العزلة فهو مخلوق خلق على فطرة أنه اجتماعي يحب غيره من البشر.. وينبذ الشر والإضرار بغيره .. إلا أن إبليس عندما تمرد وعصى الله سبحانه وتعالى برفض السجود لأبونا " آدم" طاعة لأمر الله تعالى كما أمر سائر ملائكته.. أظهر إبليس عصيانه لطاعة أمر الله بأن رأي العزة في نفسه والكبر والتكبر كيف يسجد لمخلوق من مخلوقات الله خلقه من طين.. ورأي إبليس نفسه حينها عند ظهور معصيته بأنه أفضل من المخلوق الإنسي أبونا "آدم" وبهذا التكبر والذي جره إلى العصيان لأمر خالقه خرج عن طاعة الله فطرده من الجنة ولم يكن أمامه حينها إلا الحقد على المخلوق الإنسي أبونا " آدم وذريته من بعده" إذا رأى بأن المخلوق الإنسي وذريته سبباً لغضب الله عليه وطرده من رحمة الله تعالى إلى يوم الدين " القيامة" .. فجره هذا الحقد أن زاد من كفره بتحدي خالقة الله تعالى في خلقه "البشر" .. فسعى إلى إفساد طبيعة الخليقة وفطرة الخير عند بعض الأنس ممن يستطيع السيطرة عليهم.. ولهذا ظهر في الإنس من هم أهل للشيطان في المعصية والجحود لله تعالى والتمرد على طبيعة الخلقة من الخير التي فطرها لله سبحانه في الإنس.. وأصبح هذا النوع من الإنس " البشر" عاصين لله تعالى وتابعين للشيطان .. فسعوا في الأرض فسادا.. وبالبشر من غيرهم ظلماً .. وارتكبوا قبائح الإعمال ورذائل الأفعال من الذنوب والموبقات .. في سبيل السعي لتلبية الشهوات الحيوانية الجسمانية وبهذا يكونون قد فصلوا الجسد عن الروح بتغليب شهوات الجسد وملذاته وإن كانت في الحرام .. مع تراجع الروح وسموها بمكارم الأخلاق وتجميد العقل الذي شرف به الإنسان ليميزه عن الحيوان عند أولئك العاصيين .. فظهر نوع من البشر لا يهمهم شيء من القيم والأخلاق والمبادئ.. ولا يردعهم وازع ديني.. في سبيل تحقيق مغانم ومكاسب توصلهم إلى شهوات الجسد الحيوانية.. كما ترى أن بعضهم يتمادون في أخطاءهم بأن لا يكتفون بجمع المال الحرام والنفوذ والجاه.. بل يسعون جاهدون للإضرار والكيد بغيرهم من البشر " الشرفاء" ممن يتحلون بفضائل الأعمال وحسن الأفعال ويسمون بأرواحهم بطاعة الله خالقهم يحبهم الله تعالى... إذا ترى أن كثيراً من أولئك أهلا شر وقربى الشيطان يسعون إلى تلفيق التهم والجرائم بآخرين من " الشرفاء" الأبرياء ويلحقون بهم بالاتهامات الباطلة فتارة اتهام بسرقة .. وأخرى باتهامات شرب الخمور والثمل .. ومرات باتهام ارتكاب الاعتداء على عرض آخرين بفاحشة الزنا.. أو الاتهام بالتجسس أو التخريب أو العمل ضد المصلحة العامة أو الخيانة للوطن أو الخروج عن الدين والملة .. إلخ ليس لشيء سوى أن أولئك البشر أهل الشر وقربى الشيطان يشعرون بنقص في ذواتهم وفي أعماق نفوسهم ويرون الشرفاء من غيرهم في اكتمال من جانب" روحي وديني ومجتمعي" والذي به يحص الشرفاء على حب واحترام من حولهم وتقديرهم... وفي المقابل تكون هذه الجوانب وما يتبعها من مكاسب معنوية والحصول على رضا الخالق سبحانه مفقود لدى أولئك أهل الشر وقربى الشيطان إذا أنهم سعوا إلى جمع المال ومتع الدنيا ونعيمها وبطرق غير شرعية ومحرمة شرعاً ومنبوذة مجتمعاً ولتلبية شهوات أجسادهم من معنويات وروحانية يسعون جاهدين نحو كسب الجوانب المفقودة بأن يذهبوا إلى تشويه واتهام والإضرار بسمعة غيرهم من الشرفاء بكيل الاتهامات وتلفيق الجرائم لهم.. وبذلك يهدفون إلى توحد الجميع في قالب واحد من الأخلاق والمبادئ والقيم الفاسدة وليكون الجميع متعادلين وفي تساوي من فقدان الأخلاق والمبادئ والقيم الفاسدة وليكون الجميع متعادلين وفي تساوي من فقدان الأخلاق والمبادئ والقيم أمام العامة من الناس " وليختلط الحابل بالنابل" عند العامة فلا يستطيعون التقييم الصحيح للبشر " كبار القوم" وأعمالهم .. وبهذا يكونون أهل الشر وقربى الشيطان قد حققوا توازن مع الشرفاء في جانب ما هم فاقدون له بعدم فهم عامة الناس البسطاء لحقائق الأفعال .. فيستطاع لأهل الشر وقربى الشيطان وبسهل عليهم الوصول إلى المعنويات وكسب حب واحترام وتقدير العامة من الناس وإبعاد النظر عنهم وعن فواحشهم وأخطاءهم وحتى لا يكونون منبوذون من قبل مجتمع سوى كون يظهر للعامة من الناس حينها بأن الكل غير سوى ولا أحد شريف في الدنيا.. والفساد موجود عند اغلكل ولا أحد يحاسب أحد . وكما يحدث هذا عند الأفراد .. يحدث عند حكومات وأصحاب سلطة في أوطان عربية وهنا كثير ما يلعب أدورا هامة قادة رأي ومثقفين ووجهات اجتماعية من زبانية أهل الشر وقربي الشيطان من كبار القوم وأيضاً وسائل الإعلام الجماهيرية " المقروءة والمسموعة والمرئية " في العزيز على العامة لمصلحة الخاصة.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد