ameritaha@gmail.com
قبل أيام قضيت مع الزملاء أمسية رمضانية ممتعة في مبنى (جمعية الأغابرة والأعروق الاجتماعية الخيرية ) وكانت مناسبة أن ألتقي بعدد من الزملاء والأصدقاء من أبناء المنطقة وخاصة في هذا الشهر الكريم شهر الخير والبركة والتواصل والتسامح والتكافل والعطف .. طبعا مبنى (الجمعية) لم يعود ذالك المعهود بعد أن تم بناء دورين أضافيين عليه على أن يتم استثمار المبنى لصالح الجمعية وبما يمكنها من القيام بالتزاماتها تجاه المعسرين والمحتاجين من أبناء المنطقة الذي تكفلهم الجمعية وتقدم للأيتام والأرامل والفقراء والمحتاجين ما يمكنها من العون .. ما لفت نضري هو شعور الغالبية من أبناء المنطقة بجحود البعض من ميسوري المنطقة بحق الجمعية وحق أبناء المنطقة الذين يحتاجون لعطف ودعم ومكارم هولا الميسورين الأثرياء الذين لم يكلفوا أنفسهم زيارة الجمعية أو معرفة نشاطها وما تقوم به من أعمال خيرية لصالح المنطقة ومن أجل تنميتها وتوفير الخدمات التنموية الأساسية لسكانها وهو الدور الذي تقوم به الجمعية بدعم ورعاية من الأستاذ الفاضل / محمد عبده سعيد أنعم ومجموعة الخير التابعة للمرحوم الحاج / هائل سعيد أنعم طيب الله ثراه وهو الفعل الذي يحظى بتقدير واحترام كل أبناء المنطقة ما عداء بعضهم من الذين يمكن أن ينطبق عليهم قول الله والخاص بالأثرياء الذين ينفقون أموالهم من باب النفاق والتباهي أي ( رياء) فيما هم لا يكلفوا أنفسهم التأمل للمحتاجين الذي يحسبوا أغنياء من التعفف .!
خلال اللقاء شرح لي الزملاء الحال الذي به تسير الجمعية جازمين أنه لولاء دعم _بيت الحاج هائل_ورعاية ومتابعة الأستاذ/ محمد عبده سعيد أنعم لتوقف نشاط الجمعية ولأغلقت أبوابها ولسرح الأطفال الأيتام والفقراء من أبناء المنطقة ومعهم الأرامل والعجائز والمحتاجين على وجوههم في أرض الله الواسعة ..!! ولما تحقق للمنطقة مشروعا تنمويا ولا منجزا تربويا أو صحيا أو طريق أو خزان مياه ..ولكن بجهود مجموعة الخير والبركة ونحن وكل أبناء المنطقة ندين لهم بدورهم وجهودهم وأعمالهم الخيرية في تحقيق الكثير من تطلعاتنا , لكن كنا على أمل أن يتفاعل إلى جانبهم أثرياء المنطقة الذين لا يقلون ثراء عن غيرهم من الأثرياء ولكن الفرق هو في رغبة من يتقرب إلى الله ومن يتقرب للوجاهة والنفوذ والبحث عن الشهرة فيما هو أبعد ما يكون عن فعل الخير وأن فعله مضطرا فأنه لا يريد به وجه الله بل طريق المصلحة .. وصادقا أقول أن لدينا من أبناء المنطقة ( 68 ثريا) من رجال أعمال مشهورين وأخبارهم في كل الصحف الرسمية والحزبية والمعارضة والكل يحكي بسيرتهم ويتناول حكايتهم وقصصهم , هولا محسوبين على المنطقة لكنهم يتعاملوا معها كما هو حال بخلاء اليهود .. مع أن الدين والقيم الإسلامية تحتم على هولا حتى في شهر رمضان من كل عام أن يقدموا يد العون والمساعدة للجمعية وبما يمكنها من مواصلة دورها ورسالتها الخيرية فالدين يوصينا بالتراحم والتواصل والتكامل ومساعدة بعضنا بل أن رسولنا ومعلمنا الحبيب المصطفى يقول لنا _خيركم خيركم لأهله_ ومن لأخير فيه لأهله ولمنطقته ولعشيرته الأقربين لا خير فيه لوطنه ولا لأمته ولا لدينه ولدينا أباطرة من رجال الأعمال الذين لأشك لا يحتاجونا ولا يحتاجون المنطقة ولكن ليس كل الوقت فحتما سيأتي يوما يذكروا فيه المنطقة التي خرجوا منها وأن من باب الشجن والشوق والحنين ولكن هل يجرؤا يوم يدهمهم الشوق والحنين أن يجعلوا عيونهم تلتقي بعيون أهلهم في المنطقة التي تنكروا لهاء كل هذا الوقت وبهذه الطريقة لدرجة أن الجمعية تخاطبهم عبر رسائل رسمية وأن أحدهم وهو من المرموقين وينفق الملاين شهريا على وسائل الإعلام والدعاية والإعلانات قد أرسلت له أكثر من ( عشرين رسالة ) لم يرد على واحدة منها .. أليس عليه واجب تجاه منطقته وهو سيقدم ما يقدم من حق الله ومن ماله الذي هو مؤتمن عليه وعليه أن ينفقه في حب الخير وليس في النفاق والرياء وشراء الذمم والضمائر وفي سبيل تسهيل مصالحه وبطريقة تخالف نواميس الأرض والسماء ..فلماذا والحال كذالك لا يلقى مثل هولا وأن في العام مرة ويعتبروها من زكاة أموالهم بما تيسر من المساعدة التي ستجد طريقها من خلال الجمعية لكل محتاج وستعمل على إيجاد المشروع الذي يتطلع إليه أبناء المنطقة , ولماذا هذا الجحود والتنكر والاتكال المطلق والغير منطقي بالجمعية ونشاطها على _بيت هائل_ وكأن الجمعية خاصة لبيت هائل وليست جمعية لكل أبناء المنطقة من أهالي قرى ( الأغابرة والأعروق ) وهم ما شاءا الله حاضرين في كل مكونات الوظيفة العامة كما هم في كل المفاصل المجتمعية وموزعين بين موظفين وتجار ورجال أعمال ومستثمرين ومسئولين ووجهاء والمفترض أن مناطقهم تكون ومن خلال تعاونهم أشبه بمنتجع سياحي فيها كل البنية التنموية الأساسية وهم قادرين على هذا لوا تعانوا وصدقوا وأخلصوا في التعاون على البر والتقوى وفعل الخير والتكافل والتكاتف ورعاية المحتاج وتأهيل الفقير وتمكينه من أن يعيش حياة كريمة معتمدا على ذاته .. نعم أن من لا خير فيه لأهله لأخير فيه للبقية وأن كان الوطن فالذي يبخل بمساعدة قريته وأهل قريته يستحيل أن يخدم وطنه أو يفيده بل مثل هذا عابر طريق لأهله ولوطنه ..ومثل هولا فليحاسبوا في الدنيا قبل الحساب في الآخرة ..!!
ملاحظة : لدي الأسماء كاملة بكل الذين يتهربون عن أداء واجباتهم تجاه الجمعية ولا يعرفون أين مقرها ولا علم لهم بنشاطها ,وهم ينفقون أموالاً طائلة على مصالحهم ومآربهم ولم يكلفوا أنفسهم مد يد العون للجمعية , وسوف أقوم بنشر أسماء هولا ليعرفهم القاصي والداني ويعرف حقيقتهم , ولكن حين يحين أوان هذا وأتمنى أن لا يحين وأن يخجل هؤلاء على أنفسهم ويعرفوا أن في أموالهم حقا للسائل والمحروم وليس هناك أحق من منطقته وأبناء منطقته فخزان المياه إن تم تشييده في المنطقة فإن حسناته تساوي ألف حجة وألف عمرة ..فهل وصلت الرسالة أرجو هذا,