تداعيات الأحداث المتسارعة وتوسع نطاق الحرب إلى لبنان وتباين المواقف الإيرانية الواضحة في تصريحات الرئيس الإيراني تتبعها بينات تفسيرية لتصريحاته الأكثر وضوحا بأن إيران اليوم تضع هذه الأحداث على طاولة تفاوضات مصالحها.
حالة التعري السياسية لإيران حتما ستجبرها إلى محاولة سترها بإشعال حروبا أخرى ومحاولة تحقيق انتصارات في جغرافيا بعيدة عن لبنان وأمن إسرائيل.
الخيار الوحيد أمامها في الراهن هي اليمن، ومن خلال ذلك علينا التعاطي بواقعية أن إشعال الحرب من جديد قد بدأت واقعا على الأرض، وبداية الحرب هنا لا يقصد بها إطلاق الرصاصة، بل تبدأ الحرب باتخاذ قرارها وبدء التخطيط لتنفيذ حرب خاطفة، تحقق أهدافها في أقصر وقت وأقل خسائر، وذلك ما يحتاجه اليوم محور إيران ليعيد لنفسه شيئا من الاعتبارية التي خسرها أمام الرأي العام العربي والإسلامي.
لذلك بات لزاما وواجبا إعلان الاستنفار ودعوة للنفير ورفع جاهزية التعبئة، والبدء فورا بإغلاق كل الملفات الداخلية التي من شأنها أن تتسبب بزعزعة الاستقرار الأمني لمناطق الشرعية وخاصة محافظات مأرب وتعز .
إن الحرب قد بدأت وعلى أساس ذلك يجب التعاطي معها واتخاذ كل الإجراءات اللازمة، وعلى المجتمع وكل مكونات الشعب أن ترفع جاهزيتها، التعاطي السلبي نتائجه كارثية قد تتسبب في انهيارات وجودية لكل المكونات ولما تبقى من مؤسسات الدولة الشرعية.