جلست فترة طويلة أبحث في محافظة إب عن معرفة أحد لأي امرأة التحقت مجندة مع الحوثي وأصبحت زينبية فلم أجد، إذاً أولئك المسمون زينبيات أو شرطة نسائية ويراهم الناس أحياناً يخرجون فوق أطقم، من أين جاءوا وفي أي معسكر يتواجدون؟!
البعض منهن نساء فقط لا يتجاوزن عدد الأصابع والبقية الذين معهن فهم زينبيون !!.
كنا نظن أن الحوثيين يستخدمون فقط الأسماء الوهمية بأسماء نساء في مواقع التواصل، لم ندرِ أنهم أيضاً في الواقع، فتلك الزينبيات أكثرهم زينبيون ، وأن ذاك الذي يدعى أبو علي قد تحول لأم علي ولبس البالطو والبرقع واللثام.
أراد الحوثي من استخدام الزينبيات كقسم عسكري نسائي أن يظهر بصورة حضارية أمام العالم، ويثبت أمامهم أن لديه جانبا نسائيا يتعامل فيما يخص النساء، ليسقط عن نفسه أي جرائم مارسها بحق النساء مستخدماً الذكور ضد الأنثى.
الحقيقة أن الحوثي يواجه عقبات وعجز في عملية التجنيد النسوي عسكرياً، لديه عدد بسيط جداً.
والسبب أن الحوثيون لا يريدون نسائهم أن تتجند، يريدون نساء القبائل ولا يستطيعون الضغط عليهم الآن، حالياً يضغطون عليهم لتجنيد أبنائهم، وبعد أن يتمكنوا سيضغطون عليهم لتجنيد نساءهم وليس فقط كشرطة نسائية لديها مهام داخلية، بل أيضاً للقتال في الجبهات.
الحوثيون ارتكبوا جرائم ضد النساء كاختطاف وتعذيب واعتداء وقتل وترويع عبر استخدام الذكور ضد الإناث، وأيضاً ارتكبوا جرائم ضد النساء من خلال استخدام الإناث ضد الإناث عبر الزينبيات ، والجريمة الأكبر أن تلك الزينبيات التي يظهرن ليس كلهن نساء ، إنما عدد قليل منهن والبقية ذكور يرتدون اللبس النسائي ، ولو كان الكل زينبيات فالمفروض يكشفن على وجوههن عند الخروج والذهاب لمهمة ليثبتن ذلك كما تفعل كل المجندات في العالم ، وأيضاً لو كان الحوثي لديه بالفعل شرطة نسائية بالشكل الذي يدعيه لكان يجعلهن يشاركن في عروضه العسكرية.