تصريحات الزبيدي تجاه السعودية أكثر مصداقية.. قال الحقيقة بأن السعودية تتجاهل الجميع وتتفاوض نيابة عن الجميع مع إيران ومليشياتها..
الزبيدي في قناعتي زعيم مليشيات مسلحة مارست كل أشكال الجرائم والانتهاكات كان منها إحراق مبنى مؤسسة الشموع ومطابعها ونهب محتوياتها.
لكنه زعيم مليشيات واضح في أهدافه محدداً مساره .. يقول للجميع أنا هدفي تقسيم وتمزيق اليمن وأنها ما يسمى الجمهورية اليمنية .. لكنهم يصرون أنه بحكم عضويته في مجلس القيادة مخلصاً لليمن الكبير .. يعلنها يومياً وفي كل مناسبة أنه يمثل الجنوب وله مليشيات أسماها جيش الجنوب.. مارس العنصرية والمناطقية, استولى على مؤسسات الدولة.. عمل على إعاقة تحرير مناطق الشمال من مليشيات الحوثي وذهب لمحاربة جيش الحكومة الشرعية وأحزابها السياسية.
نفذ ثلاثة انقلابات نتائجها كانت لصالح مليشيات الحوثي.. حارب الجيش في عدن وأبين وشبوة ولحج والضالع وشبوة .. واليوم يعلنها من نيويورك سنتفاوض مع مليشيات الحوثي في صنعاء من أجل الانفصال
والحقيقة أن حوار الزبيدي مع مليشيات الحوثي في صنعاء بدأ منذ زمن طويل.. بوساطة إيرانية ورعاية عمانية.
يعتقدون أنهم على بعد خطوات من وأد الشرعية اليمنية رئاسة وبرلمان وحكومة.. بعدها تتجه المليشيات لتقاسم تركة الجمهورية اليمنية.
هم جميعاً أشبه بقطيع من الذئاب تنهش في فريستها منتظرة لحظة السقوط .. وفي مقابل كل ذلك ماذا تعمل مكونات الشرعية.. لا شيء لا شيء .. إحباط كل أشكال المؤامرات والتآمر ليس بالمستحيل.. فلا مستحيل -بإذن الله- يقف أمام إرادة الشعب وقواه السياسية إذا توحدت.
وإذا كان العائق اليوم .. أزمة قيادة .. ففقه الواقع يفرض على كل قوى الداخل القيام بما يمليه عليها مسؤوليتها الوطنية والدينية والأخلاقية والسياسية لتجاوز أزمة القيادة الوطنية .. واختيارهم بعناية من بينها.
قيادات تتصدر الجبهات, تسابق الجنود في المعارك .. مواقفها السياسية في استعادة قرار الدولة وسيادتها لا يقبل النقاش أو المزايدة.
قيادة تؤمن عقيدة يجسده أفعالها واقعاً .. تقدم أرواحها رخيصة من أجل هذا الوطن.. نحن في مرحلة تفرض على الجميع المغرم.. لا مكان للمغانم .. هذا ما يحتاجه فقه الواقع الراهن وهذا ما يجب التحرك من أجله لتغيير هذا الواقع المحبط والكارثي المهدد لوجودية الجمهورية اليمنية ومؤسساتها الدستورية ووحدة أراضيها وهويتها العقائدية والفكرية وسرقة حاضرها ومستقبلها.