صادف اليوم الأربعاء الذكرى الـ33 لتأسيس حزب التجمع اليمني للإصلاح في 13 سبتمبر 1990م ، وهو يوم إصلاحي جمهوري بامتياز يوجب على كل إصلاحي وإصلاحية ومحبٍ للإصلاح أن يحتفل بثلاثة عقود ونيف من النضال والتضحية والتجربة السياسية الرائدة ، يوم نتذكر فيه مسيرة الإصلاح في إرساء مدامك التجربة الديمقراطية اليمنية الوليدة ، والعمل على نيل الحقوق والحريات ورفض الظلم والاستبداد ، يوم تتجسد فيه عظمة تضحيات قيادات وأعضاء الإصلاح في مواجهة مليشيات الحوثي الكهنوتية الإرهابية ، والمشاريع التي تهدف إلى تمزيق الوطن والنيل من سيادته واستقلاله.
كل إصلاحي ذكرا كان أو أنثى مطالب اليوم أن يتغنى بهذه المناسبة ويرفع صوته مفتخرا، يناقش ويحاور ويكتب وينشر مواقف الإصلاح الوطنية التي هي محل فخر واعتزاز وأصبحت معبرا عن الشعب وتطلعاته وقواه الحية.
لا شك هناك عقبات وصعوبات وتحديات اكتنفت عمل الإصلاح خلال 33 عاما تجاوزها باقتدار واستطاعت قيادته أن تحقق نجاحات بنسب متفاوتة في مختلف المجالات السياسية والإعلامية والاجتماعية والتربوية والإنسانية، وعملت على نشر فكر وأهداف الإصلاح في كل ربوع اليمن وجعلته مستعصياً على الانكسار أمام كل المؤامرات الداخلية والخارجية التي استهدفته.
تجربة الإصلاح منذ تأسيسه وحتى اليوم مليئة بالأحداث والمواقف والمتغيرات السياسية التي تستدعى من المهتمين بالشأن السياسي اليمني وخاصة الشباب الأعمق في مجرياتها وعمل الدراسات والبحوث والكتابات والنقاشات التي تُعطي لهذه التجربة الناجحة حقها من الاهتمام، وفي الوقت ذاته أمام الإصلاحيين قيادة وأعضاء فرصة لمراجعة مسيرتهم والتوقف أمام المحطات المهمة في مسيرة الحزب وعمل التقييم الجاد والشفاف لمسيرة الإصلاح لتلافي السلبيات وتعزيز الإيجابيات والأخذ بكل جديد من شأنه العمل على تطوير بُنية الحزب وهياكله وأهدافه وتصوراته إزاء المستجدات التي يمر بها وطننا الحبيب وفي مقدمتها استمرار المشاركة الفاعلة في استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب والحفاظ على وحدة اليمن واستقراره.
* الصحوة نت