الصراعات والحروب تمر بمراحل آخرها السلام والسلام الحقيقي تحقيق الهدف من تلك الحرب فمنذ بدء الحرب في اليمن فلكل يتحدث عن السلام رغم أن مصالح الدول العظمى وحلفائها من الدول الإقليمية في استمرار الصراع لتقسيم البلاد حسب مصالحهم وقبل ثلاثة آلاف سنة جرت أحداث على أرض سبأ حيث كانت دولة اقتصادية وسياسية عظمى راء الهدهد تلك الحضارة ونقل تلك المعلومات إلى نبي الله سليمان عليه السلام في بيت المقدس وكانت تحكم تلك الدولة الملكة بلقيس فكيف واجهت ذلك التحدي في ذلك الوقت والحفاظ على الدولة ومقوماتها من (اقتصاد ومعتقدات دينية واستقرار) لشعبها وجغرافية دولتها عبر المراحل الآتية:
١/ الفهم للخصم بإرسال الهدية إي المصلحة فهل هذا ملك يريد مصالح أم شأنا عظيما فهل فهمت الشرعية عدوها وما تفهمه إن هذه مليشيا إرهابية مدعومة من إيران وهذا جزء من الفهم ففهمك لعدوك يساعدك للقضاء عليه إما بالمصلحة أو تفكيكه من الداخل أو التفاهم مع طرف معين منهم.
٢/ استشعار الخطر جمعت الملأ أي مجلس الدفاع الأعلى العسكري والسياسي ووضحت لهم أن الخطر وجودي على الشعب والدولة بقولها {يجعلون أعزة أهلها أذلة} وأكد القرآن ذلك بقوله عز وجل {وكذلك يفعلون} فمأرب يحيط بها الخطر فالخناق العسكري يشتد والحصار الاقتصادي قد بداء بطرق متنوعة والحليف يغازل العدو فالمطلوب مراجعة سريعة وتغير في الأطر القيادية لتحقيق الهدف
٣/ الوصول لسلام وصول وفد رفيع عالي المستوى يصل إلى بيت المقدس وتستخدم أسلوب الوقوف في الوسط في التفاوض بقولها {كأن هو} وتلك نظرية لمن يريد التفاوض مع عدوة مباشرة أو عبر وسيط ووصلت في الأخير إلى السلام بقولها {أسلمت} ولم تقل أمنت وهذا نموذج رائع للفلسفة الحقيقة للسلام.