يكرهون جميع الصحابة رضوان الله عليهم بما فيهم سلمان الفارسي -رضي الله عنه- فقط يدعون حب الحسين بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنهما- والسبب لأنه تزوج إحدى بنات كسرى، ومن خلاله استطاعوا استخدام الخداع وأتوا بدين التشيع ليحاربوا دين الإسلام، ولذا هم ليس مع ذرية الحسين، بل مع ذرية زوجته بنت كسرى، ولا يحبون فاطمة بنت محمد عليه الصلاة والسلام، إنما يحبون زوجة ابنها بنت كسرى.
كما أن اعتزازهم بكسرى والتوجه للثأر له والحقد على الإسلام الذي حطم طابعهم المجوسي جعلهم يكرهون الصحابي سلمان الفارسي الذي يعتبر أول من أسلم من بلاد فارس، وذلك لعدة أسباب.
يكرهون سلمان رضي الله عنه، لأنه جاء إلى بلاد العرب باحثاً عن الحقيقة، ووجدها في دين الإسلام، وهذه الحقيقة تتعارض مع معتقدهم وتشيعهم، بل معركتهم يخوضونها ضدها.
- يكرهون سلمان لأن إيمانه بالإسلام جعله يرفض قاعدة الافتخار بالأنساب، لم يفتخر بنسبه الفارسي ولا في بلده التي أتى منها، ولا يحب من يتفاخر بنسبه، إنما افتخر بالإسلام وانتسب إليه، ولذا قال البيت الشعري المشهور: "أبي الإسلام لا أب لي سواه إذا افتخروا بقيسٍ أو تميم".
- يكرهون سلمان لأنهم لو تعصبوا لسيرته سيكونون بمثابة المستشارين في الحكم والدفاع عن المقدسات. النبي -عليه الصلاة والسلام- عمل باستشارة سلمان لحفر الخندق للدفاع عن المدينة في غزوة الأحزاب، وهم يريدون أن يكونوا حكاماً على بلاد العرب لا مستشارين، ومهاجمين على مكة والمدينة لا مدافعين عنها. ويريدون التوجه لبلاد العرب للحكم والاستيلاء والبحث عن السلطة والثروة، وليس بحثاً عن الإسلام والتمسك بحقيقته.
من زاوية أخرى فإن نظرتهم لسلمان تكشف حصر مفهوم آل البيت في شخصيات معدودة وليس في قبيلة أو سلالة، وهذا الكلام أضافة لما قلته في مقال الأمس الذي يحمل عنوان هل الحوثي من آل البيت. قول النبي -عليه الصلاة والسلام- "سلمان منا آل البيت"، إذا كان الحديث صحيحاً فإنه يضيف سلمان فقط دون عشيرته بجانب آل النبي زوجاته وبناته دون ذرية بناته ودون بقية أقاربه وكل أقارب زوجاته. ليس لسلمان ذرية وقال النبي هذا الحديث مواسياً له لأنه في بلد غير بلده بلا أهل ولا أقارب، كما أن هذا الحديث يكشف أيضاً أن مفهوم آل البيت لا يعني بنو هاشم.
أيضاً يكرهون سلمان لأنه يعتبر من صنف فاتحي فارس ومؤيديه ونواة الإسلام الأولى للتوجه نحوها ليتم فتحها في عهد الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- والذي يكرهه الشيعة كما يكرهون سلمان إلا أنهم لا يُظهرون للأخير ذلك تحسباً لعدة اعتبارات متعلقة بالشارع الإيراني.
نحن كمسلمين وعرب نحب الصحابي سلمان الفارسي -رضي الله عنه- كما نحب كل الصحابة -رضي الله عنهم أجمعين- وندعم المسلمين في إيران المضي على نهجه والتوحد معنا ضد معتقدات الشيعة التي تستخدم خديعة آل البيت لمحاربة الدين والمخادعة باسمه للسيطرة على إيران واحتلال المنطقة العربية.
أحفاد سلمان الفارسي يجب أن يمثلوا حقيقة الإسلام ويحكموا إيران ويتخلصوا من خامنئي وولاية الخميني، ونحن يجب أن نكون لهم سند مثلما كان النبي وصحابته مع سلمان، وجيشاً مثلما كان عمر بن الخطاب، والأخيرة لن تكون إلا بعد أن نصد مشروع كسرى الذي جاء يحتل بلادنا العربية تحت خديعة ولاية آل البيت، والتي يتمركز عبرها في إيران أيضاً معقله الرئيسي.