صدر التعميم بعد إعلان الوديعة وكأنه أحد الشروط الواجب تنفيذها لأننا في الحقيقة أتعبنا المملكة وطالت الضيافة من 3 أيام إلى 8 سنوات وكلما أعطونا شيئا اشترطوا العودة للداخل فجاء هذا التعميم بضرورة العودة لضمان دخول الوديعة لا سيما أن الوديعة على دفع ووفق شروط معينة هذا أحدها
وحقيقة الأمر أنه قد سبق عدة تعاميم حول هذا الخصوص ولا نفذ منها شيء، لعدة أسباب منها:
عدم جدية الحكومة في التعامل مع هذا الملف وإلا ستقوم بالتالي:
أولاً: تهيئة الجو للعودة وترتيب أوضاع الوكلاء والطواقم التي مازالت في الخارج على الأقل توفير سكناً مؤقتاً حتى يتم ترتيب أوضاعهم بشكل دائم
ثانيا: أي عودة دون عودة أسرهم وعوائلهم فهي عودة شكلية لا معنى لها ولا أثر، ولنا تجارب سابقة كان البعض ما يعلق ملابسه في مكان سكنه ويبقى أياماً ويسافر تحت أي مسمى، وهذا يشكل عبئاً كبيراً على الحكومة، حيث تنفق الوزارات جل موازناتها في بدل السفر وتذاكر الطيران (هناك أرقام مهولة في هذا الموضوع)
فضلاً على أنه من المعيب أن يعود الرجال وتبقى أسرهم في بلد المهجر
ونصبح أزواج المكفلات على غرار أزواج الخبازات.
ثالثا: دعوة المنظمات الدولية لإقامة برامج الدمج في المجتمع اليمني من جديد لان من عاش 8 أو 9 سنوات في ظل رفاهية الخارج من الصعوبة أن يعود ويتحمل انقطاع الخدمات والكهرباء بسهولة (برامج الدعم النفسي لدمج النازحين والمهاجرين بالمجتمع المضيف)
رابعا: تجهيز مكاتب الوكلاء وأتوقع لو يتم ذلك لصرفنا ربع الوديعة لان عدد وكلاء الوزارات والمحافظات يقارب عدد لواء عسكري (عدد خيالي طبعاً)
رابعاً: تحديد مدة 4 أيام للعودة فترة غير كافية لتجهيز شنط الوكلاء وأغراضهم على الأقل (15 يوماً من تاريخه)
لكن الغرض إعلامي فقط
- فيما يتعلق بالنقطة الثانية هي مشكلة حقيقية تبدأ من رئاسة الجمهورية نفسها، وتحديداً من صاحب التعميم
لأنه شخصياً غير مخول بالصرف والمخول الرئيسي هي الأمانة العامة وليس المكتب، فكيف يداوي وهو مريضُ.
والنقطة الثالثة فعلها استثناءً لأجل تندرج تحتها كل المخالفات التي يشملها البند الثاني
كما وضع استثناء في البند الأول لمن هم في مهام رسمية
وهذه النقطة بالذات هي سبب الغياب التام عن البلاد
أي واحد يريد السفر يخترع له مهمة ولو هي زيارة عائلية وأولهم صاحب التعميم عندما أراد أن يزور أهله في ألمانيا نسق زيارة رسمية لمجلس القيادة تحت حجة دعم الشرعية
اذكر أحد المسؤولين أراد زيارة أهله في دولة ما فاخترع زيارة لمناقشة موضوع ليس بيننا وبين هذه الدولة مجال تعاون فيه وتم التوجيه له ببدل سفر وتذاكر فقلت له مازحاً هذا مش بدل سفر هذا بدل (ع ARب) كلمة ما تصلح كتابتها
ثم لو كان صادقاً لألغى هذا الاستثناء لان السفارات والقنصليات تقوم بالتمثيل الخارجي في أغلب المواضيع.
ومثال آخر زيارة وزير الخارجية إلى أثيوبيا لغرض القات الهرري ونكبنا كشعب مع مصر، أو زيارة تكلفتها مئات الآلاف من الدولارات لغرض حضوره ندوة حول المناخ أو الطاقة الذرية أو الأمن السبراتي والأمثلة في هذا يطول (على من يضحكون)
كاتب هذا المنشور أول موظف حكومي نوى الاستقرار ولاقى المصاعب والأهوال في سبيل ذلك لماذا ؟ لأنهم يعجبهم
الغريب جوال
هذا تعليق بسيط على هذا التعميم
تعليق أخير إذا نفذ التعميم ماذا يحصل في عدن
سيحصل التالي
- سيغلى القات
- يرتفع سعر الأكل في المطاعم
- تتضاعف إيجارات الشقق
وأخيراً من المعيب أنه بعد 8 سنوات يصدر تعميم بضرورة عودة مسؤولي الدولة للداخل
وإلى عدن.
كان المفروض تحتفل الشرعية بالعيد الثامن لعودتها إلى صنعاء .