تؤكد مصادر دبلوماسية أن المفاوضات السعودية مع ميليشيات إيران الحوثية تشهد تقدما رغم الضجيج الإعلامي بتعثرها في بعض النقاط.
وتؤكد المصادر أن وفدا لميليشيا الحوثي برئاسة القيادي في الجماعة الإرهابية "حسين العزي" سيغادر صنعاء متوجها إلى الرياض خلال الأيام القليلة القادمة.
وصول وفد ميليشيا الحوثي إلى الرياض يعني أن السعودية وإيران وميليشياتها الحوثية قد قطعوا شوطا كبيرا في مفاوضاتهم حول مستقبل الجمهورية اليمنية، في ظل شرعنة الميليشيات وتحويل الشرعية إلى مجرد يافطة لتحويل اليمن إلى كانتونات طائفية ومناطقية تُديرها ميليشيات تابعة لدول الإقليم.
اللافت في الأمر .. إن وصول وفد ميليشيا الحوثي إلى الرياض.. يعني التفاوض حول مستقبل كل قيادات الشرعية المتخذة للرياض مقرا لإقامتها.
هذه الشرعية التي يقيناً باتت تدرك أن المفاوضات تشمل مستقبلها وفي مقدمتهم رئيس وأعضاء مجلس القيادة.. والحكومة ومجلسي النواب والشورى.. لا تحرك ساكنا ولا تنطق بشفة كلمة ...!!
المعضلة اليمنية في قيادتها التي لا تقول " لا"
لكل ما من شأنه المساس بسيادة ومستقبل ومصالح اليمن.. طيب مصالح اليمن أصبح الجميع يعرضها للبيع حكومة وميليشيات، والكل يتسابق على ذلك.. لكن الأمر وصل للمساس بأشخاصهم.. إذا كان المسؤول يتنازل عن مصالح البلاد من أجل أن يبقى على كرسيه.. اليوم يتم التفاوض على خلعه.. فما الموقف إذا ...؟! الوضع هنا لا يمكن قياسه سوى في سياق لا أخلاقي والخيانة..
ومع هذا كله على من يرعى هذا العبث أن يدرك أن مصير كل جهوده ستذهب أدراج الرياح هباءً منثورًا
خيار إسقاط الانقلاب الإيراني الحوثي خيارا مقدسا.. خيار استعادة الدولة خيارا لا رجعة عنه.. خيار إسقاط مشاريع الملشنة خيارا وطنيا بامتياز.. وقبلها كلها خيار الدفاع عن العقيدة والدين والجمهورية اليمنية .. الشعب (جيش ومقاومة وقوى وطنية وقبائل ومنظمات مجتمع مدني في الداخل) يقف صفًّا واحدًا سدًا منيعًا لإفشال كل المشاريع والمؤامرات الخارجية ووأد المشاريع الطائفية والصغيرة!!