تتلقى الحكومة "لشؤون محافظات الجنوب" مساعدات خارجية باسم اليمن وتنفقها في محافظات الجنوب فقط إلى درجة أن عدن تلتهم 60 % من منحة المشتقات النفطية.
تجمع الحكومة موارد مركزية لتنفقها على محافظات الجنوب التي ليست راضية عن هذه الحكومة وتعمل على تعطيلها في كل مناسبة.
منذ ثماني سنوات وجل المشاريع التي نشأت كانت في محافظات الجنوب في حين أن هذه المحافظات تسير وفق منطق طارد لليمنيين وتقيم هوية إقصائية على أسس تمييزية وترهيب وابتزاز لا محدود.
بينما ستة ملايين مواطن موزعين على أربع محافظات شمالية لا راعي لهم ولا حكومة تنظر إليهم.
تشفى البعض بالهجوم الحوثي على مأرب وأفصح عن أمنيته بسقوطها باعتبارها قلعة إسلاموية وابتذل في النيل من تعز وظهر خطاب بذيء يرفض النظر إلى كلية الأمور واتضح في الأخير أن مأرب ترفد كامل البلاد من خيرها بلا أذى ولا من ولا مطالبة بنسبة ثابتة من الثروة لصالح السلطة المحلية.
إلى الآن لم تفصح الحكومة عن إجمالي المشاريع الحيوية المنفذة في عموم مناطقها وتكشف للناس وجه العدالة في توزيع هذه المشاريع ومعالجتها أولويات حرجة كالنازحين في مأرب والجوف وتعز.
في تعز هناك طريق واحد حيوي كمشروع ممول خارجيا ما يزال متعثرا ولم ينجز ويخفف من حصار المحافظة.
لا يمكن تسيير دفة حكومة لكامل اليمنيين في ظل هذا الابتزاز والتعطيل المتعمد والخطاب الإقصائي والتنصل من المسؤولية والتعامل بأنانية وعدم المشاركة في تحمل تبعات الحرب بين المناطق المحررة.
معالجة مظلومية لا يكون بإقامة مظلوميات أخرى، ولا يمكن للمحافظات الشمالية- خصوصا الحديدة وتعز المحاصرتين المقسمتين- أن تستمر في هذا الصمت عن الظلم الواقع عليها وتخضع لكل هذا الابتزاز المجاني وغير المسؤول.