;
عادل الشجاع
عادل الشجاع

كيف استطاع الحوثي أن يقنع أساتذة الجامعات وشيوخ القبائل بعبادته؟! 633

2023-05-02 03:29:07

تشتهر اليمن بعدم رضوخ القبائل للدولة، ويشتهر أساتذة جامعاتها بمعارضة الدولة لمجرد المعارضة، لكن اللافت للنظر أن هؤلاء أصبحوا من الركع السجود أمام صور الجرذ عبد الملك الحوثي التي تطل عليهم من الشاشات المعلقة بالجدران وتظل أعناقهم مسمرة وآذانهم صاغية لتراهاته وسخافاته وتوقفت عنجهية المشايخ ومعارضة حملة الدكتوراه ومن يطلقون على أنفسهم مثقفين وسقط شعار "لا دراسة ولا تدريس، حتى يسقط الرئيس" وقبلوا بأن يعملوا ثماني سنوات دون مرتبات وألسنتهم تلهج بكلمة السيد.

عرف عن اليمنيين أنهم أذكى الشعوب، فعندما نرى دكتورا بحجم عبد العزيز بن حبتور في صف الحوثيين ، نقول ذلك ذكاء منه لتطويع هذه العصابة لصالح اليمن والدولة المدنية، وبالمثل حينما نرى شخصية عسكرية وقبلية مثل سلطان السامعي في صفوف هذه العصابة، نقول نفس القول، لكننا للأسف الشديد، نجد هؤلاء وهم عنوان بسيط لمن ورائهم من الأكاديميين وشيوخ القبائل تلهج ألسنتهم بكلمة سيد، والسؤال الذي يصدم كل عاقل وسوي، ما الذي يجعل هؤلاء يتخلون عن ذكائهم وحتى تمردهم على السلطة ليحتكموا إلى منطق يختلف حتى عن المنطق الذي يستخدمونه في البحث العلمي؟

حينما يكتب أستاذ الجامعة بحثا أو يؤلف كتابا يخضعه لمنهج وخطة وفرضيات، لكنه لم يخضع تعامله مع هذه العصابة لما يخضع تجاربه الحياتية والعلمية، هناك أكاديميون مشهورون تدين لهم الجامعات اليمنية بكثير من النجاح، نجدهم يقفون أمام جرذ معلق في شاشات الجداران.

 لا ندري كيف استطاع هذا الجرذ أن يقنع هؤلاء العباقرة بأن يعبدوه؟

ما هي المعجزات التي أقنعت كل هؤلاء بهذا الجرذ حتى جعلهم يصدقونه، بل وأن يكونوا على استعداد لقتل كل من يمس قداسته، ويدفعون بالمئات من الشباب ليموتوا نيابة عنه.

shape3

حينما نسترجع تاريخ الأديان السماوية وما حملته من معجزات على أيدي الأنبياء والرسل نجد أن الذين آمنوا بهم لم يكونوا سوى قلة قليلة، فكيف أجمع هؤلاء على الإيمان بهذا الكهنوت المتخلف الذي ليس له من المعجزات سوى أنه جعل ممتلكاتهم التي سرقوها من قوت الشعب تحت حمايته؟

فهذا إبراهيم -عليه السلام- لم يؤمن به قومه إلا قليلا منهم، وموسى الذي أذهل السحرة وشق البحر وأغرق فرعون، لم يؤمن به حتى من شاهد تلك المعجزات، وسليمان الذي كلم الطير والحيوان وتحكم بالجن، وعيسى الذي أحيا الموتى ومحمد بقرآنه الذي تحدى به العرب والعجم، رغم هذه المعجزات كفروا بهم قومهم، فكيف أجمع أساتذة الجامعات وشيوخ القبائل والمثقفين على عبادة هذا الجرذ؟ وكيف استطاعت ألسنتهم تنطق كلمة سيد قبل اسمه؟

العجيب في الأمر، أن هؤلاء ليسوا فقط ممن يتواجدون فقط في المناطق التي تخضع لسيطرة هذه العصابة الإرهابية، بل جل اليسار القومي والاشتراكي المتواجد حتى في الأرض التي تسمى محررة، سخروا كل جهودهم ضد الدولة وفتحوا جبهات تارة ضد الإصلاح وأخرى ضد من يسمونهم عفافيش، ودخل الإصلاحيون والمؤتمريون في صراع مجاني وسخروا كل حرابهم اللسانية والكتابية نحو بعضهم البعض وتركوا عصابة الحوثي تروج لكهنوتها الجرذ عبدالملك وانشغلوا جميعا إما باستمرار مرتباتهم من طرف التحالف، أو بالإبقاء على بيوتهم في طرف الحوثيين ، وسقطت شهرة اليمنيين بالحكمة والعزة والأنفة، ليتحولوا إلى عبيد، إما في محراب الكهنوت الحوثي، أو في كنف الإمبريالية والرجعية.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد