;
عادل الشجاع
عادل الشجاع

الانتقاليون والحوثيون حالة مرضية كالإيدز يصعب علاجها 844

2022-11-06 01:30:40

لا تكمن العلاقة بين المجلس الانتقالي وبين الحوثيين كون الطرفين تلقيا الدعم المادي والتدريب العسكري ابتداء من الضاحية الجنوبية ، بل في كونهما اتفقا على اختطاف العاصمة لتعطيل القرار السياسي ، فالحوثي اختطف العاصمة صنعاء ، والمجلس الانتقالي اختطف عدن بعد أن تحولت إلى عاصمة مؤقتة ، والعاصمة في العلوم السياسية ، هي المدينة التي تتركز فيها مقرات السلطة في الدولة ، فالحوثيون ألغوا الدولة بطريقتهم وأرادوا تحويل الشمال إلى منصة لإطلاق الصواريخ الإيرانية والانتقالي ألغى الدولة بطريقته وأراد تحويل الجنوب إلى قاعدة عسكرية للإمارات ، والحوثيون ينطلقون من منطلق طائفي عنصري والانتقاليون ينطلقون من منطلق مناطقي عنصري أيضا .

الحوثيون يكرهون الجمهورية والوحدة والشعب اليمني وكذلك الانتقاليون يصابون بالصرع حينما يذكر اسم اليمن والوحدة اليمنية ،

shape3

كانت الجمهورية والوحدة تلهب مشاعر اليمنيين ، وتتواتر في خطابات حكامهم شمالا وجنوبا وتمنحهم الشرعية في الحكم وتسطر في مناهج التعليم ويتم التعبير عنها في الثقافة والأدب ، لكن الحوثيين والانتقاليين يعملون صباح مساء على طمسهما ، بل وتجريمهما ويسعون بكل قوة لجعل اليمنيين أعداء لبعضهم البعض ، فالحوثي يستعين بإيران والانتقاليون يستعينون بالإمارات وكلاهما إيران والإمارات ينفذون مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي ستقوده إسرائيل وإيران وتركيا من دون العرب .

يسعى الحوثيون والانتقاليون إلى تجريف الشعب اليمني وخلق تكتلات بشرية خالية من أي فكرة وطنية ، وهذا ما نلمسه من الانتقاليين المتشبعين بهذيان وأباطيل مناطقية لا تجمع بينها جامعة ، يبحثون عن هوية لا وجود لها ، بينما وجودهم وحياتهم وتعامل العالم معهم وفق الهوية التي ينكرونها وهي الهوية اليمنية ، ولهذا تجدهم في حالة اصطدام متواصل مع الهوية اليمنية ، ومن هنا تبدو اليمن لهؤلاء المرضى نفسيا بأنها هوية غير منطقية ، يسافرون بالهوية اليمنية وينسبون أنفسهم إلى هوية غير موجودة ، بل إن أغلبهم يعملون في سفارات الجمهورية اليمنية وينسبون أنفسهم إلى الجنوب العربي ، هل وجدتم في التريخ مصابون بانفصام الشخصية كهؤلاء المتورمون بالكراهية والحقد على كل ما هو يمني ؟

هذه الكتلة السوداء من الكراهية تجاه ما هو يمني تنم عن مرض نفسي أصاب أصحابها وجعلهم ينطلقون من أمراضهم المزمنة وليس من منطلقات فكرية ، لهذا تتسع دائرة العداء والإقصاء في حالة يرثى لحامليها كونها حالة أشد من الإيدز الغير قابل للعلاج ، حيث تبدأ دائرة العداء لكل ما هو شمالي ، دون التمييز بين المواطن والحاكم ، ثم تضيق نحو رفض كل من لم يكن من قرية عيدروس الزبيدي ، ثم من لم يكن من الضالع ، وهنا يقع في دائرة العداء الأبيني والحضرمي والمهري ،

يريدون صناعة هوية لا يشارك فيها جنوبيون من خارج دائرتهم ولا شماليون ، والدولة التي يريدون بناءها شبيهة بجدران دولة المدينة اليونانية من يقع خارجها برابرة ، لا يدخلونها إلا عبيدا ، والسؤال الذي يطرح نفسه : ما الذي يمنع الانتقاليون من أخذ زمام المبادرة لقيادة التغيير في اليمن كلها ؟ والجواب أن من يحمل مشروعا مناطقيا يبتز به اليمنيين ويقتات عليه ، لا يمكن أن يكون بحجم المشاريع الكبيرة .

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد