قرار فرض التقويم الهجري رسمياً محاولة لترسيخ كذبة الولاية وأخواتها! لا سبب آخر للقرار! نقول ذلك لأن التقويم الهجري موجودٌ في حياتنا من زمان جنباً إلى جنب مع التقويم الشمسي .. فَلِمَ القرار؟
منذ 4000 سنة كان التقويم اليمني شمسياً وما يزال حتى اليوم مرتبطاً بالأرض اليمنية وتوقيت زراعتها ونزول أمطارها وحصادها وتقلّبات فصولها وبردها وحرّها
حتى الفلاح اليمني الأُمّي الذي لا يقرأ ولا يكتب ما يزال حتى اليوم يحفظ أسماء شهور السنة الشمسية اليمنية العربية الفينيقية السريانية القديمة .. نيسان وأيلول وتشرين وكانون .....الخ وهذا يؤكد تواصل وتكامل عرب الجنوب بعرب الشمال في الشام الكبرى على ضفاف المتوسط قبل آلاف السنين
وعندما قرر الخليفة عمر بن الخطاب اعتماد التقويم الهجري القمري اعتمده اليمنيون
لكنهم لم يتركوا التقويم الشمسي لأنه التقويم الذي يؤقّت لزراعتهم وحصادهم وطقسهم وفصول حياتهم وتقلبات أيامهم طوال السنة !
ولم يكن هذا ليتناقض مع التزامهم بالتقويم الهجري القمري في أيامهم ومناسباتهم الدينية !
أمّا حياتهم العملية زراعةً ومطراً وحراثةً وحصاداً وبرداً وحَرّاً وطقساً فيعتمد على التقويم الشمسي حتى اليوم
تقويمنا شمسيٌ قبل ميلاد المسيح بآلاف السنين ارتباطاً بالسماء ومائها ، والأرض وفلاحتها والحياة عليها بشكلٍ عام !
معالم التقويم الشمسي الحميَري اليمني العربي القديم ما يزال محفوظاً عند كل يمني على هذه الأرض! حتى إن اليمنيين جعلوا منها أمثالاً سائرةً على كل لسان !
سُهيل وعَلاّن والروابع وطلوع الثريا والظافر وسعد الذابح وسعد السعود .. الخ هذه معالم ومواقيت شمسية زراعية وطقسية يمنية قديمة لم تتغير منذ آلاف السنين !
لم يكن لقرار اعتماد التقويم الهجري رسمياً أي ضرورة ، لأن اليمنيين يعتمدونه أصلاً بجوار التاريخ الشمسي (الميلادي) قائلين الموافق كذا ...!
ولذلك ، فإن القرار تزيّدٌ وتتويهٌ وتدليسٌ وخبط عشواء وضياع وقت وجهد .
لكننا نعرف أسباب صدوره !
يراد تدعيم تواريخ الولاية وأخواتها المرتبطة بالتاريخ الهجري التي ابتدعتم معظمها !
يراد أيضاً تدويخ الشعب وتويهه عن 26 سبتمبر وجمهوريته! ..
ولكن هيهات !
بالمناسبة .. غداً الأحد أول أغسطس آب وقد أسماه اليمنيون سُهيلاً منذ آلاف السنين !
وفيه يعمُّ المطر اليمن الكبير كله !