لكنكم يا قيس كامنون وقادرون !
نعم .. خرجتم من البطولة
لكنكم قدّمتم رغم الخروج أروع شوط في تاريخ مشاركات الكرة اليمنية .. تحديداً الشوط الثاني مع الأردن !
الضربة الحرة التي نفذها الناشئ عادل قاسم من فوق رؤوس اللاعبين الأردنيين لا يقوم بها إلا كبار لاعبي العالم !
الناشئ عبدالرحمن الخضر حاول التهديف ملتفاً على نفسه من زاوية ضيقة جداً في الجانب الأيمن في حركة لا يبدعها سوى لاعب عالمي !
الناشئ عبدالرحمن الخضر ما يزال هداف البطولة حتى اليوم رغم خروج منتخبه من البطولة! .. وهذا يؤكد كلامي! كامنون وقادرون !
تناغم الفريق وموجات هجومه الجماعي الرائع والمستمر في الشوط الثاني كان مذهلاً لكن الذي أعاق موجات الهجوم والتهديف في رأيي كان مطبات صفارة الحكم وتضييع الوقت من الحارس الأردني وفريقه ..بياخة زيادة عن اللزوم والحكم يغض الطرف طوال الوقت المهدور !
لماذا لم يشعر اليمنيون بالصدمة أو بالحسرة بعد خروج أبطال الناشئين من البطولة قبل أيام؟
ربما لأن اليمنيين يعرفون قدرات اللاعبين الناشئين الكامنة والممكنة وقد رأوا علاماتها ولمعاتها في شوطٍ بكامله مع الأردن ومباراة أخيرة فازوا خلالها بالأربعة مع عمان !
نعم .. لم نشعر بالصدمة بعد خروج الناشئين الصغار الأبطال ربما لأننا نشعر أنهم قادرون وقادمون بعد عشرين يوماً في بطولاتٍ قادمة !
ما يصدمنا دائماً ويملأ قلوبنا بالحسرة ورؤوسنا بالجراح هُمُ الكبار! الكبار الذين لا ينتصرون ولا يعتذرون .. ولا يحققون هدفاً !
أمّا أنتم أيها الناشئون الأبطال فأنتم في شغاف قلب البلاد .. فلا تحزنوا ولا تنكسروا! .. نثق أنكم قادرون.. رأيناكم وخبرناكم !