ثمة هجوم واسع يستعد الحوثيون لشنه ، وتقديرنا للموقف ولزمان ومكان المعركة ستكون ساعة الصفر مع نهاية الهدنة مباشرة في مطلع يونيو القادم .
وأما مكان الهجوم ، ومن خلال جغرافيا المعركة وتعرج مسرح العمليات المتعرج بين السهول والصحاري والجبال فإن هجوم الحوثيين سيكون في الجبهة الشمالية الغربية لمأرب ( مديرية رغوان) .
وللتوضيح فإن أقصى موقع لأبطالنا شمال غرب مأرب يقع في وادي الجفرة التابع لمديرية مجزر على مسافة تبعد عن مدينة مأرب حوالي ٧٠ كلم فيما تبعد عن جبال نهم أقل من ٢٠ كلم .
ولذلك فإن رغوان وأطراف مجزر تمثل شوكة في حلق الحرب الحوثية ، كما أنها نتوء مزعج للعدو ، وخلال السنتين الأخيرتين شن الحوثيون على رغوان مئات المعارك الكبيرة لكنها ارتطمت بصلابة الشيخ صالح الروساء ومعه مقاومة رغوان وبأبطال المنطقة العسكرية السابعة .
جبهة رغوان تمثل انبعاج في خريطة الحرب وهو خطر مزعج يهدد الحوثيين إذ أن قواتنا هناك على مشارف مدينة الحزم وقريبة من مفرق الجوف ، لهذا نتوقع أن يهاجم العدو رغوان لإزالة الخطر على مدينة الحزم وتأمين المساحات المفتوحة أمام مفرق الجوف .
وإضافة إلى الهدف التكتيكي السابق ثمة هدف حوثي آخر للهجوم على رغوان حيث يحاولون الوصول إلى الآبار النفطية في منطقة الخسف وهو هدف استراتيجي خصوصا بعد فشلهم في الصحراء الجنوبية وتحطم معنوياتهم فيما يتعلق بالهجوم على صافر .
كل ما سبق هو تقدير للموقف ولنوايا الحوثيين في المرحلة القادمة التي يسابقون الزمن محاولين استكمال التحضيرات لشن الهجوم الذي لم يتأخر عن نهاية الهدنة مباشرة .
ورغم أحلام و نوايا الحوثيين لكنهم لن يحصدوا سوى الأنكال والجحيم وستكون تلك المعركة آخر ما عندهم وآخر أيام دولتهم بإذن الله .
فتوحد القوى السياسية والتفاف كل الفرقاء حول القيادة الجديدة سينعكس على مسار الحرب وسيعيش الحوثيون أيام سوداء لن يروا فيها سوى هزيمة تجر هزيمة .