وصل وفد سلطنة عمان برفقة المدعو محمد عبدالسلام وفد المليشيات الحوثية الإرهابية الى العاصمة اليمنية صنعاء.
في الوقت الذي تعيش فيه المليشيات الحوثية حالة من التخبط والقلق لما تشاهده في الساحة اليمنية من تغيرات في المشهد السياسي حتى وإن كان هذا التوحد صوريا فإنه يزعجها كثيرا .
فالمليشيات الحوثية لا تعيش إلا على الخلافات والحروب. وبما أن سلطنة عمان هي الرئة التي تتنفس منها مليشيات الحوثي الإرهابية. وحيث انها حليف استراتيجي لكلا من بريطانيا وإيران وهي ايضا الدولة التي تسميها المليشيات الحوثية بالمحايدة.
وتعتبر أيضا الحاضنة الوحيدة لاي مشاورات بين الحكومة الشرعية والمليشيات الحوثية أو بين المليشيات والتحالف مباشرة .
وهذه الزيارة حسب ما ورد هي لتثبيت الهدنة الإنسانية في اليمن.
ولكن من المؤكد أن الأمر غير ذلك فسلطنة عمان مواقفها تجاه المليشيات الحوثية واضحة. فسلطنة عمان تريد أن يكون لها دور في حل الأزمة اليمنية وأنها راعية سلام ولكن الواقع يقول عكس ذلك تماما. حيث تعتمد المليشيات الحوثية الإرهابية على دعمها اللوجستي والمادي من سلطنة عمان. وكل الأسلحة التي تهرب إلى المليشيات الحوثية تأتي عبر سلطنة عمان . وسلطنة عمان هي المنقذ الوحيد للمليشيات الحوثية في كل الحوارات والمشاورات. كل الزيارات لوفد سلطنة عمان دائما يسودها الغموض فهذه الزيارة للوفد ستكون نفس سابقاته . وتثبيت الهدنة الإنسانية ليست سوى غطاء لهذه الزيارة. فمليشيات الحوثي الإرهابية اخترقت الهدنة منذ اللحظة الأولى وشنت هجوماتها في كل الجبهات . وهي المستفيد من هذه الهدنة لترتيب وضعها والحشد والتصعيد من جديد. تأتي هذه الزيارة للوفد العماني بعد زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن في الاسبوع الماضي. والتي كان هدفها تثبيت الهدنة الإنسانية في اليمن.
فما هو الدور الذي سيلعبه وفد سلطنة عمان إلى صنعاء؟
وهل ما عجز عنه المبعوث الأممي إلى اليمن سينجح فيه وفد سلطنة عمان؟ .
وهل للتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات دور في هذه الزيارة للوفد العماني إلى صنعاء لإنهاء الصراع في اليمن والتفاوض مع المجلس الرئاسي اليمني؟ .
ام ان هذه الزيارة ستكون لإنقاذ المليشيات الحوثية وترتيب صفوفها من جديد؟ .
الأيام القادمة كفيلة بتوضيح كل شيء وكل ما خفي سيظهر إلى العلن .
لان وفد سلطنة عمان سيلتقي خلال الأيام المقبلة بالعديد من قيادات المليشيات الحوثية. وسيجري معهم مشاورات واسعه حول الملف اليمني. ومن المؤكد أن رسالته واضحة فهذا الوفد يتبع الطرف الإيراني الداعم للمليشيات الحوثية. عموما المليشيات الحوثية تنظيم ارهابي لا يؤمن بالسلام والاستقرار. ولنا في الشعب اليمني تجارب كثيره مع هذه المليشيات. ولن يستطيع إقناعها اي مبعوث أو وفد طالما أنها تعمل لصالح دول بحد ذاتها. فالمليشيات الحوثية مرتبطة تماما بالنظام الإيراني . ويخوضوا حربهم ضد الشعب اليمني حسب توجيهات قيادة الحرس الثوري الإيراني .