بعد أن جمع التحالف مجموعة من الإعلاميين إلى الرياض في مشاورات يمنية.
وبعد أن اعطوا هدنة للمليشيات الحوثية لمدة شهر وفتحوا لها كافة المطارات والموانئ.
نجحت السعودية والإمارات قبل ختام المشاورات في إنتاج من يمثلهما في اليمن، لتفرضه كنتائج لهذه المشاورات التي جرت في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي .
وهذه هي الخلطة السحرية التي تم فتح باب المشاورات في الرياض من أجلها.
لم يتنحى الرئيس هادي أو يصدر قرار بإعفاء نائبه من منصبه برضاه واختياره.
وهادي كما عرف عنه أنه يرضخ للضغوطات في كل مرة. فبعد أن تم تجريده من رجال الدولة من المخلصين حوله، جاء الدور عليه ليجردوه من نفسه ويعينوا من ارادوا لإدارة البلاد، فقرارات الرئيس كلها تحت ضغوط السعودية والإمارات لتحقيق مكاسبهم وأطماعهم في اليمن .
فبعض أعضاء المجلس يدينون بالولاء التام للإمارات ولا يمكن أن يعملوا شيء بدون أخذ الإذن منها .
والبعض الآخر يدين بالولاء للسعودية وبهذا تم تقاسم الولاءات بين السعودية والإمارات على حدا سوى . وبهذا القرار يتم نسف الدستور اليمني وقلبه رأسا على عقب بل وإلغائه .
فالرئيس لا يحق له حسب الدستور تسليم السلطة إلا لنائبه او يقدم استقالته لمجلس النواب ثم مجلس النواب هو من يدعو لانتخابات حرة لانتخاب رئيس جديد ولا يحق للرئيس التنازل عن صلاحياته لأخرين، لذلك يعتبر قرار المجلس الرئاسي انقلابا واضحا على الشرعية والدستور اليمني وانتهاك صارخ للسيادة اليمنية والقرار السيادي في اليمن، إذ لا يختلف عما يسمى بالمجلس السياسي لدى الحوثي. فإذا كانت إيران انتجت مجلس سياسي في صنعاء. التحالف أنتج نفس المجلس إلا أنه في المنفى في السعودية. والسؤال هو هل سيباشر المجلس الرئاسي بقيادة العليمي مهامه من أرض الوطن، والالتفات إلى هموم ومعاناة الشعب اليمني. وتحريك كافة الجبهات. أم أنه سيكون رهينة فندق الرياض .
الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه منتظر بصيص أمل ليعيش بحريه وكرامه، لسنا بحاجة إلى مزيدا من التجارب، الوطن مذبوح من الوريد الى الوريد. والكل يدرك ذلك، ولا يهمه من يحكم بقدر ما يهمه من يوفر له أبسط حقوقه، فهو الشعب الصابر المحتسب المغلوب على أمره .
