كنا قد وصلنا إلى قاع البئر.. قعر الهاوية!
وكان لابد أن نبدأ بالصعود!
وها نحن نبدأ بالصعود كما أظن وكما آمل !
البلاد أهم من الأشخاص، ولذلك، لن نأسف على أحد، ولن نفرح لأحد! سنفرح فقط عندما نستعيد البلاد.. نستعيد اليمن الكبير.. نستعيد الجمهورية !
فجأةً.. الدكتور رشاد العليمي النائب عن السلطة منذ سنوات يقف حاملاً أمانة المسؤولية.. مسؤولية بلاد وشعب يموت.. أو يكاد !
إذا كان لي أن أختار أحداً لحمل الأمانة في هكذا ظروف وهكذا مواقف وهكذا رجال فإن هذا هو الرجل المناسب.. وربما في هذا التوقيت بالذات !
وأبتهل إلى الله راجياً وداعياً ألاّ يخيّب الدكتور رشاد ظنّنا وظنّ الشعب اليمني هذه المرّة!..
وما أكثر خيباتنا في الرجال والمواقف !
قبل سنوات وفي ذروة الانهيار تساءلت.. أين رشاد العليمي؟
ولماذا لا تُسند إليه وزارة الداخلية؟
.. كان ذلك في 2016
لكنّ الأقدار جاءت بما هو أهم !
الأكثر وعياً بتاريخ الإمامة وخطورتها على وحدة اليمن رشاد العليمي وأحمد بن دغر !
وحتى ننسب الفضل لأصحابه، أتذكّر أن رشاد العليمي كان هو صاحب مقترح طبع أهم ثلاثة كتب عن خطر الإمامة أشرفت على طباعتها في مهرجان صنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004 وهي :
ابن الأمير وعصره.. لمجموعة من المؤرخين
الإمامة وخطرها على وحدة اليمن.. للزبيري
الطريق إلى الحرية.. للعزّي صالح السنيدار
وبالمناسبة، هي أكثر الكتب طباعةً في تاريخ اليمن! أشرفتُ على طباعتها طبعاتٍ شعبية بسعر زهيد ووزعت عشرات الآلاف منها مجاناً !
في كل الأحوال، التغيير كان ضرورة
أقول ذلك رغم ملاحظاتٍ كثيرة يمكن أن تقال عن الإعلان الرئاسي فجر اليوم وخصوصاً آخرَ فقرةٍ فيه !
اليمن الكبير يا دكتور رشاد.. والجمهورية !
هما معادلة واحدة وضامنة.. يضمنُ بعضُها بعضا !
لا يمن كبيراً بلا جمهورية
ولا جمهورية بلا يمن كبير
لابُدّ أنك تعرف ما بين السطور يا دكتور !
أمّا السطور فعناوين اجعلها بين عينيك !